السودان: حزب البشير يجري تعديلات حزبية وحكومية واسعة
لا تغيير في «الخارجية» و«الدفاع»... وطه أبرز المُبعدين
أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أمس، اعتماد مكتبه القيادي نائبين جديدين للرئيس عمر البشير، وهما الفريق أول ركن بكري حسن صالح نائبا أول للرئيس، وحسبو محمد عبدالرحمن نائبا للرئيس، غداة استقالة نائب الرئيس علي عثمان طه من منصبه. وكان صالح وزيرا لشؤون الرئاسة في الحكومة التي أقالها البشير الأسبوع الماضي، أما عبدالرحمن فكان السكرتير السياسي للحزب.
وقال نائب رئيس الحزب نافع علي نافع للصحافيين عقب اجتماع مطول للمكتب القيادي في الحزب، إن التعديلات الجديدة المرتقبة شملت اختيار الفاتح عز الدين رئيسا للبرلمان والدكتور عيسى بشري نائبا له. وعن التشكيل الوزاري المرتقب قال إن التغيير شمل عددا من الوزراء، موضحا أن من بين التعديلات الجديدة اختيار صلاح الدين ونسى وزيرا للرئاسة وعبدالواحد يوسف وزيرا للداخلية وإبراهيم محمود وزيرا للزراعة والمهندس مكاوي محمد عوض وزيرا للنفط. وأضاف أنه تم اختيار بدر الدين محمود وزيرا للمالية وسمية أبوكشوة وزيرة للتعليم العالي ومعتز يوسف وزيرا للكهرباء والسدود والسميح الصديق وزيرا للصناعة والطيب حسن بدوي وزيرا للثقافة وتهاني عبدالله وزيرة للاتصالات والتقانة، موضحا أن وزارات الشركاء من الأحزاب لم يتم البت فيها وهي متروكة لاختيار هذه الأحزاب التي ستشارك في التشكيل الجديد. وأكد نافع أن الوزراء الذين احتفظوا بمواقعهم هم وزير الخارجية علي كرتي والمعادن كمال عبداللطيف والدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين، لافتا إلى أن «التشكيل بصفة عامة اشتمل على تغييرات كبيرة وكان الأساس فيه هو أن يقدم شباب خضعوا للتجربة والاختبار في المركز والولايات». وقال إن وزارات الشركاء من الأحزاب لم يتم البت فيها وهي متروكة لاختيار هذه الأحزاب التي ستشارك في التشكيل الجديد. ويعد هذا التغيير هو الأكبر من نوعه منذ تسلم البشير مقاليد الحكم في السودان عبر انقلاب عسكري عام 1989 بخاصة أنه أبعد شخصيات ظلت نافذة في الحكم خلال الـ24 عاما الماضية. ومن المقرر أن يعلن البشير قريبا جدا مراسيم رئاسية بالتشكيل الجديد للحكومة التي يسيطر حزبه على معظمها. (الخرطوم - أ ف ب، يو بي آي)