يناقش مجلس الوزراء في اجتماعه صباح اليوم برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء عدداً من القضايا على الساحة المحلية والإقليمية، ومنها مسودة خطة التنمية والاعتراضات والتحفظات التي سجلها المجلس الأعلى للتخطيط على بعض بنودها، إضافة إلى مناقشة السبل الاحترازية لإبعاد شبح انعكاسات الوضع العراقي على الكويت وتأمين البلاد ضد اي اخطار خارجية.  

Ad

 وكشف مصدر وزاري رفيع المستوى لـ«الجريدة» أمس أن أهم اعتراضات المجلس الاعلى للتخطيط على خطة التنمية تتعلق بطرق معالجة الاختلالات الاقتصادية وحلول القضية الاسكانية ورفع كفاء الاجهزة الحكومية، اذ من المنتظر ان يتدارس الاعلى للتخطيط هذه التحفظات ومعالجتها، تمهيدا لإقرار الخطة إما اليوم او في اجتماع استثنائي نهاية الاسبوع الجاري.

وأضاف المصدر أن للخطة الجديدة هدفين لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، أولهما مواجهة التحديات والاختلالات الراهنة في مجالات التنمية الاقتصادية والبشرية والمجتمعية والجهاز الإداري للدولة، أما الثاني فيتمثل في تأصيل عمليات التحول لتحقيق الرؤية التنموية، ويقع ضمنه تطوير المنطقة الشمالية للبلاد، وتوفير شروط التحول الى مركز مالي إقليمي، واستمرار الاهتمام بالمشروعات الكبرى، وتفعيل مشاركة القطاع الخاص فيها.

ولفت إلى أن الخطة ركزت على  تحسين مستوى المعيشة وزيادة نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي، ورفع مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطن من تعليم وصحة وخدمات اجتماعية، وتطوير الخصائص السكانية للمجتمع الكويتي، ورفع كفاءة الإدارة الحكومية وتطويرها بشريا وفنيا، وأخيرا تعزيز الهوية الإسلامية والعربية.

من جانب آخر، تناقش الحكومة تداعيات الوضع الإقليمي المتمثل بما يحصل في العراق، وانعكاسات ذلك على الكويت من الناحية الامنية، حيث سيبحث مجلس الوزراء مع وزراء الخارجية والدفاع والداخلية السبل الاحترازية لإبعاد شبح هذه الانعكاسات عن الكويت وتأمين البلاد ضد اي اخطار خارجية. وأخيرا تبحث الحكومة الاستعدادات النهائية للانتخابات التكميلية التي ستجرى يوم الخميس المقبل.