في عام 2012 ثار العالم الإسلامي كله بسبب فيلم فتنة المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم الذي أعده الهولندي المتطرف أرنولد فان دورن ورغم الثورة الشديدة في العالم الإسلامي فإن أرنولد رفض التراجع عن الفيلم المسيء، بل قال إنه سيعد جزءاً جديداً من الفيلم، وبعد عشرة شهور من هذا الموقف فوجئ العالم الإسلامي بنفس الرجل يقوم بالصلاة في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم، معلناً للعالم كله اعتذاره للمسلمين وشهادته بأنه لا إله إلا الله محمد رسول الله.
ويقول فان دورن عن إسلامه: بعد رؤيتي لحجم الثورة الإسلامية على فيلمي المسيء قررت القراءة في الإسلام، وفوجئت بعظمة القيم التي يحتوي عليها ذلك الدين، وأثارتني قصص الرحمة التي احتوتها السيرة النبوية لدرجة أن دموعي انهمرت مني بقوة عند قراءتي عشرات المواقف النبوية الشريفة.وتابع دورن: هنا قررت أن أذهب إلى المسجد لأسمع من علماء الإسلام مباشرة فذهبت لمسجد لاهاي وهناك استقبلوني أحسن استقبال لأكتشف في الإسلام ما كنت أصبو إليه وافتقده في حياتي السابقة، واليوم عندما أتذكر حياتي السابقة أرى أنني كنت كمَنْ أقبض الريح، ولهذا فإن أول ما فعلته عقب إسلامي هو أنني ذهبت إلى الحج للاستغفار والدعاء والابتهال إلى الله لمسح خطاياي السابقة.ولفت دورن إلى أنه، منذ دخل البيت الحرام، ودموعه لم تتوقف منذ وصوله إلى مكة، وأنه يعيش الآن أجمل اللحظات، مؤكداً أنه سينتج فيلماً آخر يعكس خلاله أخلاق سيد البشر، وأنه وجد الراحة والطمأنينة بجوار قبر المصطفى، وأن ارتباطاته الأسرية والعملية تحرمه من الإقامة بجواره.وفيما يخص تحوله من حزب عرف بعدائه الصريح للإسلام والمسلمين وكان أحد رموزه، أوضح قائلاً: كل إنسان يمكن أن يرتكب أخطاء في حياته، لكن مع ذلك أعتبر أن كل تجربة في الحياة لها هدف، وتجربتي في حزب "الحرية" ربما أسهمت في اختياري الجديد لو ذكر لي أي شخص أنك ستكون في أرض الحرمين لقلت له أنت بالتأكيد مجنون، وأضاف: ما يحدث الآن حلم تحقق بدخولي للإسلام، مشيراً إلى أنه "شعور أجمل من القراءة، لأن هذا المكان يحمل الكثير من المعاني العظيمة التي يفخر بها المسلمون في جميع أنحاء العالم". وأضاف: "تعلمت الكثير من هذه التجربة، وأعتقد أنها جعلتني أختار الإسلام، وهي بداية جديدة في حياتي، وأسال الله أن يوفقني فيها.
توابل
فان دورن... عدو لدود للإسلام يتحوَّل إلى مناصرٍ له
25-07-2014