أعلنت الجامعة العربية رسميا هنا اليوم عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب الأحد المقبل لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالأزمة السورية.
وقال مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة السفير عاشور بوراشد عقب اجتماع تشاوري للمندوبين الدائمين إن الاجتماع سيناقش أيضا نتائج جولة المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي في عدد من دول المنطقة والترتيبات المتعلقة بعقد مؤتمر (جنيف 2).وأكد بوراشد الذي رأس الاجتماع التشاوري أن الجامعة العربية ترى ان حل الازمة السورية "هو سياسي في الاساس ولا يوجد اي رؤية لحل عسكري على الارض".وطالب في الوقت نفسه بتكثيف كافة الجهود لوقف نزيف الدم السوري وضرورة عقد مؤتمر (جنيف2) والمشاركة به .كما طالب كافة الاطراف السورية المعنية بالأزمة بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري ووقف نزيف الدماء السورية واتخاذ قرارات جريئة من اجل التواجد في مؤتمر (جنيف2).من ناحيته قال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي إن الاجتماع الذي سيعقد في الثالث من نوفمبر المقبل سيتناول موضوعا واحدا هو الأزمة السورية وتطوراتها والإعداد لمؤتمر (جنيف2) ودعم الجهود التي يبذلها الإبراهيمي .وحول امكانية حصول الجامعة العربية على مؤشرات بعقد مؤتمر (جنيف2) في 23 نوفمبر المقبل اشار بن حلي في تصريح للصحافيين الى وجود اقتراح أعلن عنه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي حيال هذا الموعد بيد ان "الأمور لم تتحدد بعد بشكل رسمي".وأضاف انه في حال قيام السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون بتوجيه الدعوة لحضور مؤتمر (جنيف2) وتضمنيها موعد 23 نوفمبر المقبل لانعقاده فان التاريخ المدون في الدعوة سيكون هو موعد الانعقاد الرسمي للمؤتمر.وذكر بن حلي أن اجتماعا سيعقد في جنيف في الخامس من نوفمبر المقبل وسيضم المبعوث الاممي الأخضر الإبراهيمي ومسؤولين روس وأمريكيين وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وأطرافا أخرى معنية بالأزمة السورية للتشاور وإعلان ما تم الاتفاق عليه بشكل حاسم ونهائي فيما يتعلق بموعد (جنيف 2).وقال ان الإبراهيمي على اتصال دائم مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ونظيره الأممي بان كي مون لاطلاعهما على نتائج مشاوراته وتحركاته في الدول التي زارها اخيرا مؤكدا أن إعلان نتائج هذه الجولة سيكون في وقتها.وأعرب بن حلي عن أمله في أن يضع (جنيف 2) حدا للأزمة السورية التي تدمي القلوب وتؤثر في سوريا وفي مقوماتها وإمكاناتها .وردا على سؤال حول طلب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد عاصي الجربا بالحصول على غطاء عربي للمعارضة السورية حال المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) قال بن حلي إن اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل سينظر في هذا الموضوع.وبين بن حلي أن الموقف العربي يقوم على تشجيع كل الأطراف السورية المعنية سواء كانت الحكومة السورية أو المعارضة على وضع الأزمة على طريق الحل السياسي مضيفا ان "هذا ما سيكون محل مشاورات ونقاشات وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم المقبل".ودعا في هذا السياق السوريين كافة سواء من الحكومة أو المعارضة أن يتحملوا مسؤولياتهم ويكونوا على وعي بأن التمادي في هذا الصراع والعنف الدامي والاقتتال لا يحل المشكلة مطالبا اياهم بضرورة التوافق والاجتماع والنظر في إنقاذ بلادهم وشعبهم وتقرير مصير سوريا.
آخر الأخبار
الجامعة العربية: عقد اجتماع طارئ بشأن سوريا الأحد
28-10-2013