أوباما يعد بخطوة غربية موحدة لتدفع موسكو الثمن

نشر في 25-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-03-2014 | 00:01
No Image Caption
كييف تسحب جنودها من القرم... ووزير الدفاع الروسي يتفقد قواته في شبه الجزيرة

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن بلاده متفقة مع دول الاتحاد الأوروبي على ضرور معاقبة روسيا، بعد ضمها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وفي وقت أحكمت موسكو قبضتها على معظم القواعد العسكرية في شبه الجزيرة أعلنت كييف انسحابها من هناك.
بينما تنسحب القوات الأوكرانية من شبه جزيرة القرم، وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس باتخاذ خطوة موحدة بين دول الغرب لجعل روسيا "تدفع ثمنا" بعد ضمها القرم، في حين استكملت موسكو أمس بسط سيطرتها على شبه الجزيرة.

وقال أوباما، إثر لقاء مع رئيس وزراء هولندا مات روته في امستردام، إن "أوروبا والولايات المتحدة متحدتان في دعم الحكومة والشعب الاوكرانيين".

وفي محاولة لطمأنة شركائه الأوروبيين، وتأكيد التزامات بلاده بالدفاع المشترك، في إطار حلف شمال الأطلسي قال أوباما إن "حلفاءنا في حلف شمال الأطلسي هم الأقرب لنا على الساحة الدولية، وأوروبا هي حجر زاوية العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم".

وبعد أمستردام توجه الرئيس الأميركي إلى لاهاي، للمشاركة في قمة الأمن النووي، التي سيعقد على هامشها اجتماع لقادة مجموعة السبع من المنتظر أن يعلن استبعاد روسيا بشكل نهائي من نادي الدول الأكثر ثراء "مجموعة الثماني".

وقمة الأمن النووي، التي بدأت أمس وتنتهي اليوم، يجتمع فيها رؤساء وقادة 50 دولة، وهي الثالثة ضمن سلسلة اجتماعات حول الأمن النووي بمبادرة من أوباما الذي أعلن في 2009 أن الإرهاب النووي هو "التهديد الأكثر إلحاحا والأخطر على الأمن العالمي".

ميدانيا، سيطرت موسكو فجر أمس على قاعدة عسكرية في فيودوسيا، لتنجح بذلك في السيطرة على غالبية القواعد العسكرية الأوكرانية في القرم، وأسفر سقوط القاعدة عن إصابة عدد من الجنود الأوكرانيين، كما نقل 80 جنديا في شاحنات موثوقي الأيدي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أنها اشترطت للإفراج عن العسكريين الأسرى "الرحيل القسري للضباط الأوكرانيين من القرم إلى أوكرانيا".

ووصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى القرم لتفقد المنشآت والقوات العسكرية، ليكون بذلك أول مسؤول روسي رفيع المستوى يتوجه إلى شبه الجزيرة منذ انضمامها إلى روسيا الأسبوع الماضي.

والتقى شويغو ضباطا أوكرانيين انضموا إلى روسيا، وأكد لهم أنهم سيحصلون على كل الفوائد الاجتماعية اسوة بغيرهم من الجنود الروس، وأنهم سيخدمون في كل مناطق البلاد.

وقال مسؤول رفيع في قوى الأمن المحلية في القرم إن قوات "الدفاع الذاتي" التي ساعدت روسيا في انتزاع شبه الجزيرة من أوكرانيا ستتحول إلى قوة حرس وطني.

وكانت الميليشيا، التي وصفتها الحكومة المدعومة من الغرب في كييف بأنها بلطجية يعملون برعاية موسكو، شاركت القوات الروسية في الأيام الأخيرة في الاستيلاء على المنشآت العسكرية في الإقليم ورفع العلم الروسي عليها.

ولاحقا، أعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي اولكسندر تورتشينوف أن كييف قررت سحب قواتها من شبه جزيرة القرم.

وذكر تورتشينوف، خلال اجتماع مع رؤساء الكتل النيابية، ان الحكومة تلقت التعليمات بتأمين المساكن لعائلات الجنود ولأي شخص "اجبر على ترك منزله بسبب الضغط والعدوان الذي تمارسه قوات الجيش الروسي المحتلة".

وأضاف: "رغم الخسائر الفادحة، فإن الجنود قاموا بواجباتهم"، موضحا "المهم أنهم منحوا القوات العسكرية الوقت لتحضير دفاعاتها، ولوضع الجيش في حالة تأهب للقتال والبدء بتعبئة عسكرية محدودة".

ويشير إعلان تورتشينوف إلى تغيير في موقف السلطات الأوكرانية التي كانت سمحت في الماضي للعسكريين باستخدام أسلحتهم للدفاع عن قواعدهم في القرم التي تحتلها القوات الروسية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

وتخشى الحكومة الانتقالية في كييف أن يشعر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه في مأمن من رد جدي، بعد أن اكتفى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات محدودة على موسكو.

في المقابل، أعلن نائب رئيس وزراء القرم رستم تميرغالييف أن جميع العسكريين الأوكرانيين في القرم انضموا إلى القوات الروسية أو يغادرون شبه الجزيرة.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات في القرم اعتماد الروبل في شبه الجزيرة، إلا أن المصارف والمحلات التجارية تواصل استخدام العملة الأوكرانية بشكل شبه حصري.

إلى ذلك، انقطعت الكهرباء عن أجزاء من منطقة القرم في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وأنحت شركة الكهرباء بالمنطقة باللائمة في ذلك على مشكلات فنية في خط للكهرباء ممتد من الأراضي الأوكرانية.

وتحصل القرم على معظم الكهرباء والماء والغذاء من الأراضي الأوكرانية.

(أمستردام، لاهاي،

كييف - أ ف ب، رويترز)

الرئيس الصيني «مرسال»  بين ميشيل وزوجها

حضرت زيارة السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما المتواصلة الى الصين في اللقاء بين الرئيسين الأميركي والصيني في لاهاي، حيث شكر أوباما، خلال مؤتمر صحافي مشترك، نظيره الصيني على استضافة زوجته وابنتيه اللاتي يقمن بزيارة للصين.

ورد الرئيس الصيني بالقول إن لديه رسالة لأوباما من السيدة الأميركية الأولى، مضيفاً وسط ضحكات الحضور: "طلبت مني أن أنقل لك رسمياً أطيب تحياتها".

وقال أوباما عن زوجته مازحاً: "لقد لعبت أيضا تنس الطاولة، غير أنني أعتقد أن هذه لم تكن دبلوماسية البينغ بونغ رفيعة المستوى التي شاهدناها في الماضي"، في إشارة الى دبلوماسية كرة الطاولة التي شكلت إنجازاً اختراقياً في العلاقات الأميركية- الصينية عام 1971، وبدأت بدعوة من الصين لفريق كرة طاولة أميركي.

السفير الروسي لدى الكويت: القرم أُهديت لكييف كأنها «كيس من البطاطا»

قال السفير الروسي لدى الكويت الكسي سولوماتين في تصريح صحافي أمس إن ما فعلته روسيا أخيراً عبر ضمها منطقة القرم كان "تصحيحاً للخطأ التاريخي الذي ارتكبه الزعيم السوفياتي المتغطرس نكيتا خروتشوف الذي أهدى في 1954 القرم الى كييف كأنها كيس من البطاطا".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم عبارة "كيس البطاطا" ذاتها عندما خاطب الجمعية الفدرالية الاسبوع الماضي، مشيراً الى أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي "أصبح الشعب الروسي واحداً من أكبر إن لم يكن أكبر مجموعة عرقية في العالم تقسمها الحدود. والآن بعد عدة سنوات سمعت سكان القرم يقولون إنه في 1991 تم تسليمهم مثل كيس بطاطا".

ورأى السفير سولوماتين أن "الأوضاع الراهنة في أوكرانيا صعبة ومعقدة  جداً، لكنها لم تخلق من قبل موسكو بل انبثقت من الازمة السياسية العميقة التي أصابت أوكرانيا"، مجدداً موقف بلاده الذي يعتبر أن السلطات الانتقالية في كييف "غير شرعية وتسيطر عليها عناصر عرقية متطرفة، وهي غير قادرة على تمثيل جميع فئات وشرائح وقوميات وطوائف الشعب الأوكراني".

back to top