قمة «خطر» بين الكويت والقادسية في دوري فيفا

تدخل مسابقة دوري فيفا لكرة القدم اليوم منعطفا خطيرا، عندما يستضيف الكويت فريق القادسية على ملعبه بكيفان عند 5:45 مساء، في قمة مباريات الجولة الحادية عشرة، والتي تضم أيضا مواجهتين عند الثالثة عصرا، حيث يحل الصليبيخات ضيفا على الساحل، ويلعب كاظمة مع خيطان على استاد ناصر العصيمي.

ويتربع الكويت على قمة الدوري برصيد 25 نقطة، وبفارق اربع نقاط عن مطارده القادسية، حيث لم يتعرض المتصدر لاي هزيمة في الجولات التسع الماضية، وتعادل فقط امام العربي دون أهداف في الجولة الماضية، كما ان القادسية لم يتعرض هو الآخر لاي خسارة في البطولة، الا انه تعادل في ثلاث مواجهات امام الصليبيخات وخيطان والعربي.

ويدرك الأبيض، صاحب الأرض، وضيفه القادسية أن الفوز في مواجهة الليلة سيكون بمنزلة انطلاقة كبيرة نحو لقب البطولة، حيث ان فوز الكويت سيوسع الفارق مع القادسية، أقرب المنافسين، الى سبع نقاط، بينما فوز الأخير سيقلص الفارق الى نقطة واحدة، علما ان للقادسية والكويت مواجهة مؤجلة مع النصر والسالمية.

 

حظوظ الأبيض أوفر

 

وتبدو حظوظ الكويت نظريا أوفر في مواجهة الكلاسيكو، مع الاعتراف بأن قمة الغريمين لا تخضع لمقاييس او منطق، لكن الصفوف البيضاء تشهد حالة كبيرة من الاكتفاء بعد عودة الجناحين وليد علي من الايقاف، وعبدالله البريكي من الوعكة الصحية، كما ان حالة الأبيض بعد الفوز الأخير على الجهراء في ربع نهائي كأس سمو ولي العهد افضل ما يكون، حيث تجاوز الكويت منحنى الخطر بعد تراجع المستوى أمام الجهراء، ومن ثم العربي.

ويعتمد مدرب الكويت الروماني ايوان مارين كثيرا على محترفيه، في خطي الوسط والهجوم، خصوصا ان الابيض يمتلك افضل هجوم بعد تسجيله 25 هدفا في البطولة حتى الآن، بينما تذخر صفوف الفريق بلاعبين لديهم القدرة على احراز النقاط الثلاث.

ومن المتوقع ان يبدأ بتشكيلة مكونة من مصعب الكندري في حراسة المرمى، حسين حاكم، فهد حمود، فهد عوض، يعقوب الطاهر في الدفاع، وفي الوسط جراح العتيقي ووليد علي وشادي الهمامي وعبدالله البريكي، وفي المقدمة روجيرو وعصام جمعة. مع الاحتفاظ بعبدالهادي خميس وناصر القحطاني وسامي الصانع وشريدة الشريدة وخالد عجب على دكة البدلاء.

في المقابل، يمني القادسية النفس بضرب عصفورين بحجر واحد، الاول تقليص الفارق بينه وبين المتصدر الكويت الى نقطة واحدة، اضافة الى الحاق الهزيمة الاولى بمنافسه في البطولة، ما سيكون له مردود ايجابي على ما تبقى من عمر المسابقة بالنسبة للقادسية.

ويعاني القادسية غيابات بالجملة، ابرزها مساعد ندا ونواف الخالدي وعامر المعتوق، ما يدفع مدرب الاصفر محمد ابراهيم الى الاعتماد على التشكيلة الأخيرة للاصفر التي نجحت في تجاوز الجهراء ومن ثم الصليبيخات، والتي تضم احمد الفضلي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع سعود الأنصاري وخالد ابراهيم وضاري سعيد وعبدالرحمن العنزي، وفي الوسط ابراهيما كيتا وصالح الشيخ وفهد الانصاري وطلال العامر، وفي الهجوم السوري عمر السومة وسيف الحشان، مع الاحتفاظ بالبرازيلي سمبيلسيو وسلطان العنزي كأوراق رابحة على دكة البدلاء.

 

مهمة صعبة لكاظمة

 

لن تكون مهمة كاظمة سهلة لعودة إلى العديلية بنقاط مواجهة خيطان، لاسيما ان أصحاب الأرض يأملون استعادة خطورتهم المعروفة منذ بداية هذا الموسم، بينما يحاول كاظمة مواصلة سلسلة الانتصارات التي استهلها الجولة الماضية على حساب الفحيحيل.

وفي المباراة الاخيرة، تبدو الفرصة متكافئة بين الساحل العاشر برصيد 10 نقاط، والصليبيخات الثالث عشر برصيد 4 نقاط.

إبراهيم: الأعذار مرفوضة 

أكد مدرب فريق القادسية لكرة القدم محمد ابراهيم ثقته الكبيرة بلاعبيه، رغم حالة النقص الشديد في الصفوف.

 وقال إبراهيم، في تصريح لـ"الجريدة"، إن "المواجهة مع الأبيض حاسمة بكل ما تعنيه الكلمة، حيث إن الفوز سيقرب الفريق من الصدارة، فيما ستكون للخسارة مردود سلبي على الفريق". 

وأضاف أنه يرفض التماس أي عذر للفريق، وسيعمل مع لاعبيه للظفر بنقاط المباراة، مع كامل احترامه لفريق الكويت. 

ورفض إبراهيم التعليق على موقف فييرا بشأن عدم السماح للاعبيه بالانضمام إلى تدريبات الأصفر إلا قبل ٢٤ ساعة فقط، مؤكداً أن البحث عن أعذار قبل المباراة أمر مرفوض. 

الصبيح: مواجهة صعبة

أكد مشرف فريق الكويت ان مواجهة القادسية هي عنق الزجاجة للأبيض للتحليق بعيدا في الصدارة. 

وقال الصبيح لـ"الجريدة": "المواجهة صعبة على الفريقين، والتحدي كبير، لكن رجال الأبيض دائما ما يثبتون معدنهم، وأنهم على قدر التحدي في المباريات الصعبة"، مضيفا ان "صفوف الأبيض كاملة والحالة المعنوية مرتفعة"، متمنيا أن تخرج المباراة بما يليق بسمعة الكرة الكويتية.