توحدت الحكومة اللبنانية أمس خلف الجيش اللبناني في المعركة العنيفة التي يخوضها ضد إرهابيي "جبهة النصرة" السورية في بلدة عرسال وجرودها.

Ad

وتناست مكونات الحكومة المختلفة خلافاتها ومطالباتها لتلتف حول رئيس الحكومة تمام سلام أثناء إلقائه بياناً مكتوباً عقب اجتماع طارئ للحكومة خُصِّص لأحداث عرسال الدامية. وأكد سلام، في بيانه، أنه "لا مهادنة مع التكفيريين، وأن كل الحكومة تدعم الجيش، أما سائر المواضيع الخلافية فلها وقت آخر".

وتمكّن الجيش اللبناني أمس من استعادة مواقع فقدها عند بدء المعركة، وتشديد الخناق على المسلحين داخل عرسال، وبينما تصاعدت حصيلة ضحايا الجيش لتصل إلى 16 قتيلاً ونحو 100 جريح و22 مفقوداً، عُلِم أن المسلحين فقدوا العشرات من عناصرهم، وتركوا قتلى كثيرين في المراكز التي أُجلوا عنها أو التي حصلت فيها مواجهات.

وبينما نزح الآلاف من أهالي عرسال طلباً للأمان وخوفاً من المواجهات العسكرية بين الجيش والمسلحين السوريين داخل بلدتهم، تولى عدد من المشايخ الإعداد لهدنة مؤقتة تتضمن انسحاب المسلحين إلى سورية والإفراج عن أسرى الجيش.