تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية كمحصلة للأسبوع الأخير قبل شهر رمضان، وربح المؤشر السعري نسبة جيدة تجاوزت نصف نقطة مئوية بعشر نقطة أخرى، أي ما يعادل 41.61 نقطة، ليقفل على مستوى 6981.85 نقطة، بينما خسر مؤشرا السوق الوزنيان.

Ad

استمر الأداء السلبي لمؤشرات معظم اسواق مجلس التعاون الخليجي للاسبوع الثالث على التوالي، وانتهت المحصلة للاسبوع الماضي بخسارة 5 مؤشرات مقابل مكاسب في مؤشر الكويت "السعري" ومسقط.

 وكانت مكاسب محدودة دارت حول نصف نقطة مئوية على عكس الخسائر التي سجلت اكبرها في مؤشر دبي وبنسبة تجاوزت 8 في المئة، كذلك خسر مؤشر قطر 5 في المئة، وتفاوتت خسائر بقية الاسواق بين 3 في المئة في ابوظبي و0.8 في المئة في السعودية، وتراجع مؤشر سوق البحرين بنسبة محدودة لم تتجاوز عشري نقطة مئوية.

خسارة كبيرة في دبي

استمرت الخسائر تلاحق مؤشر سوق دبي، الأفضل نموا على مستوى أسواق المال في العالم خلال عام 2014، وبين عمليات تصحيح فني وظهور بعض العوامل الاساسية الضاغطة على مؤشر الامارة الخليجية الشهيرة تستمر في التراجع للاسبوع الثالث على التوالي فاقدة نحو 22 في المئة من أعلى مستوياتها، بعد ان وصلت خسائرها من اعلى مستويات هذا العام حوالي 30 في المئة، استعاد جزءا مهما منها خلال نهاية الاسبوع، غير انه بقي صاحب الخسارة الاكبر خليجيا بنسبة 8.1 في المئة تعادل 370.52 نقطة ليبقى قريبا من مستوى 4 آلاف نقطة وتحديدا على مستوى 4222.75 نقطة.

وساعد على ارتداد السوق القوي خلال جلسة الاربعاء حديث وزير الاقتصاد الاماراتي، الذي طمأن جموع المتعاملين بأن الخسائر منطقية والاسواق الاماراتية بحاجة الى تصحيح فني بعد مكاسب كبيرة جدا حققتها خلال عام ونصف.

ووفقا لآخر التقارير المتخصصة يعتبر سوق دبي ثاني اكثر اسواق العالم تذبذبا بعد بورصة الارجنتين، التي جاءت في المركز الاول، كما جاء ضمن الاسواق العشرة الاولى سوقا ابوظبي وقطر.

قطر تخسر مستوى 12 ألف نقطة

خسر مؤشر السوق القطري مستوى 12 الف نقطة، بعد ان خسر مستوى 13 ألف نقطة خلال الاسبوع الثاني من هذا الشهر، وتداول مؤشر الدوحة باللون الاحمر طوال جلسات الاسبوع الماضي، مسجلا خسائر متفاوتة بين جلسة واخرى، غير ان آخرها هو الاكبر بنسبة 2.5 في المئة، لتتكون لديه خسائر بنسبة 5.1 في المئة خلال الاسبوع الماضي فقط، ويقفل على مستوى 11816.5 نقطة حاذفا 637.26 نقطة.

وجاء ابوظبي ثالثا بين الخاسرين، بعد ان تكبد تراجعا بنسبة 2.9 في المئة، اي حوالي 139.02 نقطة ليقفل على مستوى 4664.77 نقطة، ويستمر في التراجع لكن بوتيرة ابطأ من سوقي قطر ودبي اللذين يتشاركان دائما في صعود مستمر منذ بداية العالم حتى قبيل ادراج الاسواق الثلاثة في مؤشر MSCI للاسواق الناشئة ببداية هذا الشهر.

خسائر أقل في السعودية والبحرين

خسر سوق السعودية نسبة 0.8 في المئة فقط بعد تذبذب محدود خلال جلسات الاسبوع الخمس، التي اتت قبل الدخول في جلسات شهر رمضان، الذي غالبا ما تميل خلاله اسواق الخليج الى الهدوء، وخسر مؤشر "تداول" السعودي 78.77 نقطة ليقفل على مستوى 9569.49 نقطة مدعوما بتقديرات نتائج قطاع المصارف التي اشارت التقارير الى نمو ارباحه خلال مايو بنسبة 11 في المئة، ما يشكل دعما للسوق الخليجي الاكبر ضمن افضل اقتصادات المنطقة الخليجية تنوعا.

وتراجع مؤشر البحرين بنسبة محدودة لم تزد على عشري نقطة مئوية فقط، تعادل 2.8 نقطة ليقفل على مستوى 1432.05 نقطة، وكان تأثير الاسواق المتراجعة اقل خلال الاسبوع الماضي خصوصا سوق دبي الذي كان يؤثر بشكل او بآخر على اداء سوق البحرين بما ان هناك اسهما مشتركة بين السوقين تتأثر اسعارها حسب حركة المؤشرات.

مكاسب في الكويت ومسقط

تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية كمحصلة اسبوعية للاسبوع الاخير قبل شهر رمضان المبارك، وربح المؤشر السعري نسبة جيدة تجاوزت نصف نقطة مئوية بعشر نقطة اخرى، اي ما يعادل 41.61 نقطة، ليقفل على مستوى 6981.85 نقطة.

وعلى الطرف الآخر خسر مؤشرا السوق الوزنيان، وتراجع الوزني عشر نقطة مئوية تعادل نصف نقطة ليقفل على مستوى 471.05 نقطة، وكانت الخسائر اكثر وضوحا على مستوى مؤشر كويت 15 بحوالي 0.8 في المئة، اي ما يساوي 9.76 نقاط ليقفل على مستوى 1143.07 نقطة.

وتباينت حركة المؤشرات، حيث ارتفع النشاط بنسبة 7.5 في المئة قياسا على معدل الأسبوع السابق مقابل تراجع السيولة بنسبة تجاوزت 25 في المئة، ما يشير الى نمو حركة المضاربات على حساب الاستثمار وتداولات الشركات القيادية التي حققت تراجعا كذلك، لكن على وقع تداولات منخفضة.

واستقر عدد الصفقات مقارنة بالاسبوع السابق، وبين استيعاب تغيرات المشهد السياسي الاقليمي وتداعيات المحلي في السوق الكويتي وتراجع الاسعار بنسب كبيرة خلال اسبوعين عادت عمليات مضاربة على اسهم صغيرة، غير انها لم تكن كافية لاجتذاب رؤوس اموال اكثر، وبقيت التداولات في حدود ضيقة، لقرب جلسات شهر رمضان المبارك التي تهدأ خلالها التداولات، خصوصا في ظل بعض الغموض على مستوى الحالة السياسية اقليميا ومحليا.

واستمر سوق مسقط في السير عكس اتجاه الاسواق الخليجية، حيث ربح خلال الاسبوع الماضي 0.4 في المئة للاسبوع الثالث على التوالي، ليصل الى مستوى 6943.19 نقطة، مضيفا 30.22 نقطة بانتظار نتائج اعمال شركاته للنصف الاول.

احتواء الانخفاض الأخير في «الوزني» بتأثير مستوى الدعم القوي

ذكر تحليل تقني خاص بـ"بيتك للأبحاث"، التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك) أن أداء المؤشر الوزني لسوق الكويت شهد انخفاضا مدة سبعة أيام متواصلة، في أعقاب الاضطرابات بالعراق، ما شكل ما يعرف في التحليل التقني بعصا شمعة طويلة من الانخفاض، والتي نزلت أدنى من مستوى القناة الأفقية الضيقة التي تقع بين 487 و492 نقطة التي كان يتداول عندها المؤشر منذ مايو 2014.

وقال التحليل إن الانخفاض الأخير أخذ المؤشر إلى مستوى أدنى من منحنى معدله المتحرك قصير الأجل، وبالتالي أعطى إشارة جني الأرباح لمستثمري المدى القصير عند المستويات التي تقل عن 484 نقطة بتاريخ 15 يونيو 2014.

وأضاف انه حدث انخفاض أعمق في أعقاب ذلك، أدى إلى تراجع المؤشر إلى مستويات أدنى من مستوى 76.4% لإحداثيات فيبوناتشي، الواقعة بين 388 و502 نقطة، عند 475 نقطة، بعدها شهد المؤشر المزيد من الانخفاض ليلامس منحنى المعدل المتحرك متوسط الأجل عند 468 نقطة.

وتابع ان المؤشر الوزني يتداول حاليا عند نقطة حرجة بالنسبة لمستثمري المدى المتوسط، لأن حدوث أي تراجع في وتيرة المؤشر من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من تأكيد إشارة جني الأرباح لمستثمري المدى المتوسط عند مستويات واضحة في حالة الهبوط دون مستوى 468 نقطة، حيث ستتحول وتيرة المدى المتوسط إلى الانخفاض في ذلك الحين.

وزاد انه سيحدث مستوى الدعم التالي عند مستوى 458 نقطة (مستوى 61.8% لإحداثيات فيبوناتشي)، وعند ذلك سيكون قد تم الانتهاء من تشكيل الصحن.