لبنان: ترقب لـ «مؤتمر روما» والمشنوق يشيد بالحوار مع عون
جنبلاط يترحم على «السلطنة» والانتداب... ويساوي «البعث» بالنازية
مع دخول لبنان أسبوعه الرابع من الشغور الرئاسي تشخص الانظار اليوم إلى العاصمة الإيطالية روما التي تستضيف المؤتمر الدولي المخصص لدعم الجيش اللبناني الذي يضم وزراء الخارجية والدفاع لـ 45 دولة. ويهدف المؤتمر إلى مناقشة خطة لتسليح الجيش والتدريبات على مختلف انواع الأسلحة التي يحتاج اليها ولا سيما مكافحة الإرهاب، ويتزامن انعقاد المؤتمر مع التطورات الميدانية في العراق التي أدت الى مخاوف لبنانية نتيجة احتمال تسرب مقاتلين متطرفين من سورية هربوا الى لبنان عن طريق جرود عرسال.إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق اثر زيارته لرئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في الرابية أمس أن «الموضوع الذي بحثه مع عون لا علاقة له بأي تسميات للرئاسة ولم يحمل أي رسالة له»، وقال: «لن نتخلى عن تحالفنا مع 14 آذار ومرشحنا لا يزال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع».
ونفى المشنوق ما نشر عن أنه طالب رئيس الحكومة تمام سلام بتأليف حكومة مصغرة، وقال: «هذا الأمر غير صحيح وانا طالبت بتأليف خلية أزمة للبحث في الأزمات الضرورية، وهذا الأمر لا يزال مطروحا والعنصر الاقليمي له دور رئيس في مختلف الأمور». وأكد أن «الحوار مستمر بيننا، وقد حقق الاستقرار الحكومي وساهم في الخطة الأمنية وحقق الكثير من الانجازات التي استطعنا أن نقوم بها».في موازاة ذلك، سأل رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الالكترونيّة الصادرة عن الحزب «التقدمي الاشتراكي»: «ماذا لو بقي اﻻنتداب الفرنسي أو البريطاني أو حكم السلطنة العثمانية، ألم يكن أفضل من حالة التناحر المذهبي والطائفي التي نشهدها تتفاقم يوماً بعد يوم وآخر تجلياتها في العراق؟ ألم تكن تلك الحقبة التي لعناها آنذاك فيها الحد الأدنى من عمل المؤسسات وشكل من أشكال الدستور والنظام العام؟».واضاف: «ماذا لو بقي اﻻنتداب بدل أن يفسح المجال لقيام اﻷنظمة الدكتاتورية وفي طليعتها لعنة البعث في سورية والعراق، وهي من أسوأ النظريات العقائدية التي توازي الفاشية والنازية، وقد شخصنها النظام اﻷسدي في سورية والنظام الصدامي التكريتي في العراق؟ هذه اﻷنظمة مسؤولة بالدرجة الأولى عن تفريغ المجتمعات من النخب السياسية وهي المسؤولة عن تدريب وتنظيم وإيواء التنظيمات المتطرفة التي بدأت تمتد رويداً رويداً نحو المناطق المختلفة في سورية والعراق».ودعا الى المحافظة «كلبنانيين على هذه البقعة، لبنان الكبير، بما تمثله من تعددية وتنوع وديمقراطية رغم كل عثرات النظام السياسي الحالي بعيداً عن السجاﻻت العقيمة التي ﻻ تنتهي فيما يتعلق بالتورط في سورية والسلاح وقضايا خلافية أخرى والتي سيتبين ﻻحقا أنها قضايا ثانوية قياسا بحجم المخاطر والتحديات المقبلة، وذلك قبل فوات اﻻوان والدخول في مرحلة قد يغيب عنها ترف النقاش السياسي».