دعا زعيم "الكتلة الوطنية" المعارضة في العراق رئيس الحكومة السابق أياد علاوي أمس في حديث مع قناة "العربية"، إلى "تعديل مسار العملية السياسية في العراق لتضم كل العراقيين وتستثني فقط الإرهاب"، مشيراً إلى أنه "إذا استمر رئيس الحكومة نوري المالكي في الحكم من دون انتخابات فسيغرق العراق في العنف".

Ad

وحذر علاوي من أن "المشهد في الفلوجة سيتكرر في مناطق أخرى إذا لم يتم علاج المشكلة جذرياً"، ورأى أن "ما يحدث في الأنبار هو محاولة للتعمية على حقيقة الأمر"، مطالباً المالكي بـ"الاستجابة لمطالب العشائر وعدم ربطها بقضية الإرهاب"، ومؤكداً أن قوات الأمن لم تعثر على أي أثر لتنظيم "القاعدة" عندما اقتحمت قبل أيام ساحة الاعتصام الرئيسية في الأنبار.

وإذ لفت إلى أن "كل الملفات الأمنية والاستخبارية مرتبطة بمكتب المالكي"، أكد علاوي "وجود كثير من الوزراء الذين يرفضون سياسات الحكومة الحالية"، معتبراً أن "استمرار الوزراء في الحكومة سيؤدي إلى مواصلة سياساتها الإقصائية"، في دعوة ضمنية للكتل المعارضة للحكومة مثل كتلة "التيار الصدري" إلى المبادرة إلى إعلان استقالة وزرائها.

ورجح أن "يكون هناك دور للهاربين من السجون في أحداث الفلوجة"، مضيفاً: "كنت أتوقع جلسة استثنائية لمجلس النواب لبحث اتهامات وزير العدل". وكان وزير العدل حسن الشمري الذي ينتمي إلى التيار الصدري اتهم مساء أمس الأول مسؤولين حكوميين بالتورط في عملية هروب 500 سجين من "القاعدة" من سجنين في بغداد في شهر يوليو الماضي، وذلك "لتعزيز دور التنظيم خدمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد".