دارت اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس، بين القوات العراقية ومقاتلي القاعدة في منطقة تقع بين الرمادي والفلوجة، في حين دعا رئيس الوزراء نوري المالكي «الدول التي تركب موجة الإرهاب» الى وقف تمويله.

Ad

وقال مصدر أمني إن «قوة كبيرة هاجمت أوكار القاعدة في منطقة البوبالي التي تحولت الى معقل لمقاتلي القاعدة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تشارك فيها دبابات الجيش».

في السياق، قال رئيس الوزراء نوري المالكي أمس، في كلمة لمناسبة عيد الشرطة: «يجب أن تتوقف الدول التي تركب موجة الإرهاب وتموله وتحميه إعلاميا»، معتبرا أن هذا الأمر «سيرتد عليهم كما ارتد على من سبقوهم، ونصيحتي لمن يمدون العون للإرهاب أن يكفوا عن دعمه».

وأضاف أن هناك «دولا وعقائد فاسدة» تقف خلف «المنظمات الإرهابية وتحميها في حين يخوض العراق حربا مقدسة ضد أشر خلق الله من الإرهابيين الذين ينتهكون حرمة الإنسان وكرامته»، لافتا إلى أن «التيار الذي اجتاح المنطقة وتفاعلنا معه وأسميناه الربيع العربي قد تحول الى وباء وكارثة على الأمة العربية بكافة دولها». وأضاف أن «الذي لم تصبه شرارة من هذا الربيع فهي قادمة إليه».

في غضون ذلك، اتصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس، بالمالكي للمرة الثانية خلال الاسبوع الجاري.

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن بايدن حث المالكي على «مواصلة بذل الجهود للحوار مع القادة الوطنيين والقبليين والمحليين».

من جهته، أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن واشنطن دعت المالكي الى العمل من أجل المصالحة السياسية والقيام بتحركات عسكرية لطرد المتمردين المقربين من القاعدة من الفلوجة والرمادي، مشيرا إلى أن «المالكي أطلع نائب الرئيس على عناصر جديدة تتعلق بالوضع في الأنبار من بينها سلسلة مبادرات سياسية على المستوى المحلي والوطني».

في السياق، أطلق رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمّار الحكيم أمس، مبادرة تحمل عنوان «أنبارنا الصامدة» لحل أزمة محافظة الأنبار، تضمّنت إقرار مشروع إعمار خاص في المحافظة بقيمة 4 مليارات دولار، وتشكيل مجلس أعيان الأنبار، وإنشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر المحافظة.

وتضمّنت كذلك «استكمال الجهود المبذولة من الحكومة العراقية في تلبية مطالب أبناء الأنبار الأصلاء والمحافظات الأخرى ضمن سياقات الدستور والقانون وتقديم الرعاية الإنسانية العاجلة للعوائل النازحة أو المحاصرة من جرّاء العمليات العسكرية».

إلى ذلك، جدّد السفير الإيراني لدى العراق حسن دانائي فرّ أمس، موقف بلاده الداعم للشعب والحكومة في العراق في مواجه «الهجمات الإرهابية»، مؤكداً استعداد طهران لتقديم الدعم والمساعدة لبغداد في هذا الشأن. وفي بغداد قتل 26 متطوعاً في الجيش العراقي وأصيب 42 بجروح في انفجار سيارة مفخخة أمس، أمام مركز للتطوع وسط بغداد، في حين أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس، أن مروحية تابعة للجيش سقطت بسبب خلل فني من جراء سوء الأحوال الجوية خلال عملية عسكرية لملاحقة الجماعات المسلحة في الأنبار مما تسبب في مقتل 4 من طاقمها.

)