مبارك يبكي في أول ظهور له بـ «البذلة الزرقاء»
صباحي يطعن في النتائج... ومحلب باقٍ إلى انتخاب برلمان
خطف حزن رئيس مصر الأسبق حسني مبارك، الذي ظهر أمس للمرة الأولى ببذلة السجناء الزرقاء، أنظار المصريين الذين يستعدون لإعلان وتنصيب ثامن رئيس للجمهورية.وفقد مبارك (86 عاماً) ثباته الانفعالي، الذي لازمه خلال جلسات محاكمته المتتالية التي بدأت أواخر عام 2011، وغلبته الدموع خلال جلسة محاكمته بأكاديمية الشرطة في قضية قتل متظاهرين سلميين إبان ثورة 25 يناير 2011، المتهم فيها إلى جواره نجلاه علاء وجمال ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه.
بدأت الجلسة بدخول مبارك ونجليه إلى القفص، جالساً على كرسيه الطبي مرتدياً "البذلة الزرقاء"، بعد صدور حكم ضده بالسجن المشدد ثلاث سنوات في قضية "القصور الرئاسية"، بعدها نزع نظارته السوداء، وابتسم مبادلاً أنصاره التحية، وحين رفع أحدهم لافتة مكتوباً عليها "البراءة يا ريس"، اغرورقت عينا مبارك بالدموع، ثم ارتدى نظارته مجدداً، قبل أن يدخل إليه الطبيب لإسعافه، بعد إصابته بإرهاق. يذكر أن مبارك ونجليه علاء وجمال، إضافة إلى العادلي ومساعديه الستة السابقين وحسين سالم، يواجهون إلى جانب تهمة قتل المتظاهرين، اتهامات بالرشوة وإهدار المال العام في عملية تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل بأسعار متدنية.من جهة أخرى، رجح مصدر رفيع المستوى، استمرار المهندس إبراهيم محلب، في منصبه كرئيس للحكومة حتى انتخاب برلمان، مع تقدمه خلال الأيام المقبلة باستقالته إلى الرئيس الجديد، المرجح أن يكون المشير عبدالفتاح السيسي، حيث من المفترض بروتوكولياً أن تستقيل الحكومة ومن حق الرئيس رفضها أو قبولها.وأضاف المصدر أن محلب سيكلَّف إعادة تشكيل الحكومة، عقب تقدمه باستقالته، على أن يجري تعديلاً وزارياً محدوداً، قد يشمل وزراء الصحة والبيئة والإسكان والاتصالات والتعليم العالي والاستثمار والنقل.وبينما يتوقع أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية الاثنين أو الثلاثاء النتائج النهائية للسباق الرئاسي، الذي اقترع عليه المصريون الأسبوع الماضي، وسط ترجيحات بإعلان فوز السيسي بأكثر من 93% من الأصوات، نظرت اللجنة في وقت متأخر من مساء أمس طعوناً للمرشح الخاسر حمدين صباحي، تقدم بها أمس الأول، على ما قال إنها "مخالفات في بعض اللجان الفرعية، ونتائج بعض اللجان العامة".