ذكرت وسائل الإعلام التركية أمس، أن مدعي أنقرة فتح تحقيقا في ظروف وضع تسجيل لاجتماع يتحدث فيه مسؤولون أتراك عن تدخل عسكري في سورية على الانترنت أمس الأول.

Ad

ودفع "تسريب" هذا التسجيل قبل ثلاثة أيام من الانتخابات البلدية التي تجري غدا الأحد، الحكومة التركية الى حجب موقع يوتيوب.

وفي هذا التسجيل، يناقش أربعة مسؤولين أتراك كبار بينهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان سيناريو لتنفيذ عملية سرية ترمي الى تبرير تدخل عسكري تركي في سورية.

وفي التسجيل يسمع صوت منسوب الى رئيس الاستخبارات فيدان يتحدث فيه عن إرسال "أربعة رجال الى سورية لإطلاق ثمانية صواريخ على أرض بور" داخل تركيا. وأضاف: "إذا لزم الأمر، يمكن أن نشن هجوما، هذه ليست مشكلة، يمكن اختراع تبرير لذلك".

ويقول صوت نسب الى وزير الخارجية في التسجيل: "بيني وبينك، رئيس الوزراء قال عبر الهاتف إنه يمكن كذلك استخدام هذا الهجوم إذا لزم الأمر في هذه الأجواء".

ولم تنف وزارة الخارجية انعقاد الاجتماع، لكنها قالت إن جزءا من النص "تم التلاعب به".

وأثار تسريب هذا التسجيل غضب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي اعتبر أنه "عمل دنيء وجبان وغير أخلاقي" وتوعد بملاحقة الفاعلين.

وأكد أوغلو للصحافيين أن "عمليات التنصت التي تستهدف المسؤولين الذين يتولون مهمات رئيسية في جهاز الدولة تشكل بوضوح إعلان حرب على الدولة وعلى الأمة التركية".

وقال نائب رئيس الوزراء التركي بولند أرينج أمس، إن المستفيد من تسريب مضمون اجتماع أمني سرّي عقد في أنقرة هو النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

وقال أرينج: "أعتقد أن التنصت على اجتماع عادي معقود وفقاً للطرق المتبعة، واستغلاله لمصالحهم – لعناصر تابعة للكيان الموازي - تعتبر دناءة وخيانة كبيرتين، الهدف منه إسقاط حكومة حزب العدالة والتنمية، وتشويه سمعة رئيس الوزراء".

إلى ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء إن "أردوغان انسحب من تجمعات انتخابية في وسط تركيا أمس، لينال قدرا من الراحة في إسطنبول بعد أن تأثر صوته من جراء إلقاء الخطب طوال أسابيع من الحملات الانتخابية في شتى أنحاء البلاد" التي شابتها تسريبات عن مزاعم فساد وصفها بأنها مؤامرة للإطاحة به.

(أنقرة ـــــــ أ ف ب، يو بي أي، رويترز)