منظور آخر: من الشخصيات المؤثرة فعلاً؟

نشر في 02-02-2014
آخر تحديث 02-02-2014 | 00:01
 أروى الوقيان نسمع كثيراً عن الشخصيات المؤثرة في الكويت، وبات المقياس هو وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك نجوم لهذه الوسائل لكن مجال التميز أصبح غريباً فعلاً، بمعنى كيف يمكن للمهتمين بالموضة، على سبيل المثال، أن يكونوا شخصيات مؤثرة؟ كيف يمكن لشخص لديه قدرة على تنسيق الملابس أن يكون شخصاً مؤثراً على جيل الشباب؟

وكيف يمكن لشخص لا يملك سوى التذمر على "إنستغرام" أن يصبح من الشخصيات المؤثرة؟ وكيف يتم النظر لمن يتذمر على أنه شخص مؤثر أصلاً؟

كيف يمكن لشخصيات لا تملك سوى هواية الطبخ أن تكون شخصيات مؤثرة وتشارك بحملات مهمة؟

السؤال يبقى دوماً معلقا في هذا العالم، عالم نجوم التواصل الاجتماعي، هل هم نجوم فعلاً؟ أم هم مجرد فرقعة ستزول لأنهم لا يملكون شيئاً حقيقياً؟ وأين دور الشخص المؤثر فعلاً حين غاب الإعلام ووسائل الشهرة عنه؟

أين المفكر الحقيقي؟ أين صاحب الرؤية والإبداع؟ أين أصحاب الموهبة الحقيقية؟ ضاعوا في زحام نجوم التواصل الاجتماعي الذين يقدمون أنفسهم بالطريقة التي تناسبهم، لكن لا أرى فيهم هذا العمق أو حتى الموهبة التي تستحق هذه الحفاوة.

أصبحنا نقيِّم الشخص بعدد متابعيه وليس بالطرح الذي يقدمه، وأصبحت الشركات تتهافت على استغلال هؤلاء النجوم للربح المادي، وأصبحوا هم أنفسهم ماكينة نقود متحركة والفضل بذلك يعود للشعب الكريم الذي أعطاهم أكبر من حجمهم.

لذا فنحن الآن نعيش حقبة "نجوم الفاشنيستا" و"المهرجين" و"الطباخين" ولكن نفتقد حقيقة إلى المبدعين، والفضل يرجع إليكم يا سادتي.

قفلة:

انطلقت حملة "نعطي من قلب" التي تحفز على التبرع بالأعضاء هي حملة إنسانية بامتياز، ومع الأسف تم استخدام نجوم التهريج والمكياج ليكونوا سفراء هذه الحملة، ومع الأسف هم يجارون مقولة "السوق عاوز كده"، كنت أتمنى لو كان نجوم الحملة شخصيات إنسانية قدمت أعمالاً تطوعية لنحترم الرسالة التي تقدمها، وليتم توصيل الرسالة عبر الشخصيات التي تمثل الحملة وليس التي تمثل "الهبَّة الجديدة".

back to top