«مال البخيل ياكله العيار»
البخل من الصفات المذمومة التي حذرنا منها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام في دعائه، حيث قال: «اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدّين وغلبة الرجال».لذا يجب على كل مسلم أن يبتعد عن صفة البخل ويتحلى بالجود والكرم، واخترت لكم من القصص الواقعية التي تروى عن البخلاء قصة «مال البخيل ياكله العيار» ففيها العظة والعبرة: يحكى عن بخيل مليونير أنه سمع من الناس أن سعر اللحم في القرية التي تبعد عن قريته 500 كيلو متر أرخص من سعر اللحم الذي يباع في قريته.
قرر البخيل السفر لشراء اللحم، وعندما وصل إلى القرية سمع الأذان فتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الظهر،ومن عادة أهل القرية استضافة الغرباء، فاستضافه أحد الرجال الكرماء في بيته، وأعدّ له سفرة طويلة عليها ما لذّ وطاب من الطعام. تعجب البخيل من كرم الرجل فسأله عن مصدر ثروته فأجابه إنني أضع عيني على المرأة التي يتوفى زوجها الغني، وبعد انتهاء عدتها أتزوجها فيصبح مالها مالي، وقد سمعت عن رجل مليونير شديد البخل في القرية التي تبعد عن قريتنا 500 كيلو متر، وإن شاء الله تعالى بعدما يموت سوف أتزوج زوجته ويصبح مالها مالي! صعق البخيل من هول ما سمع وعرف أنه المقصود، وبعد انتهائه من الطعام شكر الرجل على حسن ضيافته وودعه وخرج مسرعا إلى السوق، وهناك اشترى كل ما وقعت عينه عليه من طعام وملابس لزوجته، وحمل بضاعته على بعيرين.فلما وصل إلى بيته دخل بالبعيرين فلما رأتهما زوجته قالت: هذه البضاعة ليست لنا فدخل زوجها في الحال وقال: بل لنا كل هذا الطعام وهذه الملابس اشتريتها لك «أحسن ما ياكله العيار».* آخر المقال:بخيل رأى في منامه أنه يتصدق على الفقراء بمبلغ ألف دينار!أقسم البخيل «أنه ما ينام مرة ثانية».