قبل فك ارتباطه رسمياً بحزب العدالة والتنمية بقسم اليمين الدستورية في 28 الجاري، شرع الرئيس التركي المنتخب، رجب طيب أردوغان، أمس، في مسعاه نحو إقامة نظام رئاسي قوي، حاثاً كوادر حزبه، الذي أسسه قبل 13 عاماً، على العمل من أجل الحصول على أغلبية برلمانية أقوى في انتخابات العام المقبل ليتمكن من تعديل الدستور.

Ad

وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماع لقيادات الحزب في الأقاليم التركية أذاعها التلفزيون، «قلت من قبل إن انتخابات الرئاسة ستكون إشارة البدء للانتخابات العامة عام 2015». وأضاف: «هدفنا يجب أن يكون على الأقل كسب أغلبية لوضع الدستور الجديد. لا أعتقد أنكم ستتساهلون في هذا الأمر».

ومع تراجع نفوذ أردوغان على الحزب، فإنه قد يجد صعوبة في فرض التغييرات الدستورية التي يريدها لتأسيس نظام رئاسي تنفيذي، وهو إصلاح دستوري يتطلب تأييد ثلثي أعضاء البرلمان، أو إجراء استفتاء عام.

ويحتل حزب العدالة والتنمية 313 مقعدا من أصل 550 في البرلمان، وهي رغم كونها غالبية قوية فإنها أقل من نسبة الثلثين المطلوبة.

وفي أول خطاب له بعد إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية المباشرة يوم الأحد، تعهّد أردوغان باستئناف حربه على المفكر الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي يتهمه بالسعي للإطاحة به.

واتهم أردوغان مؤيدي غولن في القضاء والشرطة بالتخطيط لفضيحة فساد تكشفت في ديسمبر الماضي، في إطار مخطط لتقويض سمعته.

ومنذ ذلك الحين أعيد تعيين آلاف من رجال الشرطة ومئات من القضاة والمدعين العامين في وظائف أخرى، في إطار حملة تطهير للقضاء على نفوذ غولن الذي يتهمه أردوغان ببناء هيكل مواز للدولة.

(أنقرة- أ ف ب، رويترز)