«الداخلية» تتوعد المشاركين في «الهاشتاغ المسيء»

نشر في 31-03-2014 | 00:01
آخر تحديث 31-03-2014 | 00:01
No Image Caption
الأزهر يتهم المغرِّدين فيه بـ «الفسق»... وبرهامي يفتي بتحريمه
ذكرت وزارة الداخلية المصرية أمس أنها تراقب «الهاشتاغ المسيء» للفريق عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي الحالي ووزير الدفاع السابق، على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأعلنت الوزارة أنها تراقب مغردي «الهاشتاغ المسيء» لـ«القبض على كبار المشاركين فيه، بعد إعداد قائمة تتضمن بياناتهم». وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء هاني عبداللطيف، في تصريحات إعلامية، إن إدارة «مباحث الاتصالات تراقب الهاشتاغ، للقبض على جميع المشاركين فيه، بعد تقنين الإجراءات اللازمة».

وأشارت المواقع التحليلية إلى تحقيق هذا «الهاشتاغ» أكثر من 450 مليون مشاهدة، وتم تداوله أكثر من مئة مليون مرة عبر «تويتر»، وأكثر من أربعين ألف مرة عبر «فيسبوك»، واحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم يوم الجمعة الماضي.

وانتشر الهاشتاغ، الذي يشير إلى السيسي بكلمة مسيئة في الثقافة المصرية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ليس فقط في مصر بل في كل من قطر والكويت والأردن والسعودية ولبنان والمغرب، وأثار ردود فعل كبيرة منذ ظهوره خلال الأيام القليلة الماضية.

وفي ردود الفعل، اتهم رئيس لجنة الفتوى بمؤسسة الأزهر الشريف الشيخ سعيد عامر مروجي ومتابعي «الهاشتاغ المسيء» بـ«الفسق»، مشددا على أن «الإسلام أكد ضرورة التثبت والتبين في كل ما نقول ونسمع».

واستشهد عامر بالآية القرآنية «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين»، مطالباً المشاركين في «الهاشتاغ» بتغليب مصلحة الوطن، في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.

من جانبه، وصف رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشيخ عبدالحميد الأطرش الصفحات المسيئة للمشير، بالمغرضة، والهادفة إلى زعزعة الاستقرار، مشددا على أن «المسلم الحق يجب أن يتجنب مفاسد الأمور، ولا يطلق العنان للسانه بالنهش في الآخرين».   

من ناحيته، افتى نائب رئيس «الدعوة السلفية» الشيخ والداعية السلفي ياسر برهامي، في تصريحات صحافية أمس، بعدم جواز النشر في الشبكات الاجتماعية في «الهاشتاغ المسيء»، مضيفا أن «اللفظ الذي تنشره اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين، يحمل السب والبذاءة، ويتضمن قذفا في حق أهل بيت الشخص الذي تنشره الإخوان ضده»، مؤكدا أن «الهاشتاغ يتضمن قذفا يستوجب معه العقوبة الشرعية عليه».

واستشهد برهامي بقول الله تعالى «والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون»، لـ»تأكيد تحريم استخدام الهاشتاغ»، متابعا: «لا أتصور أن هناك شخصا مسلما يقوم بنشر هذا الكلام البذيء المحرم، وأطالب من يقوم بهذا بأن يتوقف فورا عن نشره، وأن يتوب إلى الله ويتوقف عن نشر السباب والبذاءة التي حرمها الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية».

وكانت نغمة الانتقادات للمشير زادت، عقب إعلان استقالته من منصب وزير الدفاع، واعتزامه الترشح لرئاسة الجمهورية، حيث بدأت حرب مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيديه ومعارضيه.

back to top