مطالبة نيابية بجلسة لـ«داعش»

في موازاة تطورات الأوضاع في العراق، وتداعياتها على الكويت، يتجه اليوم بعض النواب إلى جمع تواقيع نيابية لعقد جلسة خاصة لمناقشة خطر "داعش" على البلاد، في وقت ترتب لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية لعقد اجتماع طارئ مع النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لمناقشة هذه التداعيات.

وفي تصريح لـ"الجريدة"، رجح مقرر اللجنة النائب حمدان العازمي أن يعقد الاجتماع مع الخالد عقب عودة رحلة الوفود البرلمانية من الخارج، مؤكداً أن "ما يحدث في العراق ثورة شعبية لا علاقة لـ(داعش) بها، وهي ثورة على الظلم والاضطهاد والتمييز التي يمارسها نوري المالكي".

وفي السياق، كشف النائب فيصل الدويسان أنه سيتحرك اليوم مع مجموعة نيابية "لطلب عقد جلسة خاصة لمتابعة إجراءات الحكومة تجاه خطر (داعش) علينا، والاطلاع على استعداداتها بهذا الشأن".

وقال الدويسان لـ"الجريدة" إن "الهدف من عقد الجلسة الخاصة، التي لا نمانع أن تكون سرية، الوقوف على سياسة الحكومة في التعامل مع هذا الخطر، لاسيما أن هناك تعاطفاً كبيراً للأسف من البعض في الكويت مع هذه الحركة التكفيرية التي تتضرر منها كل الأمة الإسلامية سنة وشيعة"، محذراً من أنه "إذا لم يقم كل منا بدوره، فإن (داعش) سيتواجد في الكويت خلال أقل من عام لا عامين كما صرحتُ بذلك سابقاً".

وعلى الصعيد الأمني، نفى مصدر عسكري لـ"الجريدة" ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن رصد كاميرات المراقبة تحركات لقوات "داعش" على الحدود الشمالية، موضحاً أن "ما ظهر في المقطع المصور الذي بث مجرد تحرك لقوات حكومية عراقية مكلفة بحماية مواقع نفطية على الجانب العراقي من الحدود مع الكويت".

وأضاف المصدر أن "قوات أمن الحدود تحقق حالياً لمعرفة كيفية تسريب المقطع، ومن الأشخاص الذين قاموا بتصويره"، مشدداً على أن "أمن الحدود" تتخذ كل التدابير الأمنية الوقائية "لمراقبة الوضع الحدودي، وتنسق في الوقت نفسه مع قوات الدفاع التي أكدت جاهزيتها التامة للتعامل مع أي خطر يهدد سيادة البلاد".

ومن جهته، كشف مصدر أمني مطلع لـ"الجريدة" أن جهاز أمن الدولة استدعى أمين عام "حزب الأمة" حاكم المطيري وعدداً من المواطنين على خلفية تغريدات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي مؤيدة لـ"داعش"، وتهاجم حكومات دول مجلس التعاون.

وبين المصدر أن "المطيري أنكر خلال التحقيق كتابته لهذه التغريدات، وادعى أن حسابه سرق أو اخترق".