أوراق سنة فائتة!
![طالب الرفاعي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
- في ظل الأوضاع أعلاه، تأثر الإبداع العربي والثقافة كثيراً، وأصيب الكتاب العربي في مقتل، فكيف لمواطن لا يأمن على نفسه وأبناء أسرته، ولا يجد قوت يومه أن يفكر بالقراءة والتفاعل مع الكتاب؟ وربما كان النقد العربي هو الأكثر تضرراً بين أجناس الكتابة الإبداعية، وكأن حال لسان الناقد الأدبي العربي يقول: واقع العنف الأعمى والمتوحش والمتخلف أكبر من أي كتابة نقدية! - الوصل المباشر بين المبدعين والكتّاب العرب، صار مرتبطا ببعض التظاهرات العربية، واكتفى الكاتب بان يتواصل مع زميله عبر الإيميل، وكأن حروبنا أكبر بكثير من فسحة اللقاء والوصل والاحتضان. - وحدها الجوائز الأدبية العربية، التي تنطلق أصوات نتائجها بين حين وآخر، ظلت تمثل حداً أدنى من الوصل العربي، حول حدث أو كتاب عربي، حتى لو شملها لغط كبير وهمس ولمز!- بالنسبة لي، ظل «الملتقى الثقافي» الذي يعقد أمسياته في بيتي بوجود مجموعة من الزملاء، لقاء بجديد الساحة الإبداعية والثقافية في الكويت والوطن العربي، وبنتاج الشباب تحديداً، كما بقي نافذة نتواصل من خلالها مع المبدع العربي، حين يأتي لزيارتنا. وكم كنا سعداء بلقاء محمد حسن علوان، وتركي الدخيل، وبانتظار لقاء فاروق مردم بيه، ودنى غالي، والكاتبة الدنماركية كريستين تورب، ومحمد خضير.- إصدار «الملتقى الثقافي» لموسمه الثاني، عدد مجلة «بنيبال-Banipal» الإنكليزية رقم (47) باختيارات محررها، الذي حمل الإبداع القصصي والروائي الكويتي إلى القارئ الغربي حول العالم، كان مثار فخر واعتزاز لزملاء الملتقى وللساحة الثقافية في الكويت، لاسيما أنه للمرة الأولى في تاريخ الكويت يصدر كتاب باللغة الإنكليزية وبإبداع (18) كاتباً كويتياً من مختلف الأجيال والتوجهات.- يبلل القلب فرحاً كم الإصدارات الشبابية الكويتية في القصة والرواية، ولو أن أغلبه تنقصه الصنعة الإبداعية المتقنة، لكن الأمل يبقى معقودا بمواهب قادرة بمثابرتها وعزيمتها على شق طريقها وإثبات حضورها الإبداعي على الساحة الكويتية والعربية.- عام 2013 أكسبني صداقات جديدة تنعش القلب، وكشف لي عن خيبة صداقات عمرٍ، ما كنتُ أظن أن رهان عمري يخسر فيها ما حييت!