لا نتحدث هنا عن المشي السريع الذي نراه في الألعاب الأولمبية مع طريقة المشي الغريبة تلك. كلا، نقصد المشي بسرعة، علماً أن الصفة «بسرعة» تختلف باختلاف مَن يمارسون هذه الرياضة.

Ad

تمرين مفيد للجميع

فوائد المشي بسرعة كثيرة:

- تلائم هذه الرياضة الجميع، حتى الأشخاص غير الرياضيين الذين يكرهون الركض.

- لا تتطلب منك استثماراً كبيراً. يكفي أن ترتدي ملابس مريحة وأن تنتعل حذاء رياضياً جيداً.

- من الممكن تعديل مفهوم السرعة بما يتناسب مع قدرات كل شخص.

- لا داعي لأن تقصد صالة الرياضة لتمشي على الآلة. يمكنك أن تمشي كل يوم وفي أي مكان تختاره، وخصوصاً في الطبيعة، إلا في الأيام التي يكون فيها الطقس سيئاً أو التلوث مرتفعاً جداً.

الوتيرة الملائمة

يستاء كثير من الأطباء حين يرون الرجال والنساء الأكبر سناً يركضون، بقوة، على الأرض المعبدة أو الإسمنتية. فهم يدركون أن عدداً كبيراً منهم سيُصاب بمشاكل في المفاصل نتيجة ذلك، هذا إذا لم نأتِ على ذكر مَن يعاني منهم ضعفاً بسيطاً في القلب من دون أن يدري، فيُصاب بالإغماء أو حتى المرض.

لكن كل هذه المخاوف تختفي مع ممارسة رياضة المشي السريع. فتناسب هذه الرياضة حتى مَن يعانون التهاب المفاصل ويعجزون عن ممارسة رياضات أخرى لأنها تؤذي الركبتين، الوركين، المرفقين، والكتفين.

ينصح الخبراء بالمشي بسرعة وفق وتيرة واحدة محددة طوال ساعة يومياً أو نصف ساعة كحد أدنى. لا شك في أن هذا ليس بالأمر السهل إن كان يوماً حافلاً بالعمل. لكننا نستطيع بالتأكيد ممارسة هذه الرياضة مرتين في الأسبوع، على الأقل، إن كنا نملك الدافع الكافي، مع أن منظمات الصحة العامة تنصح بالمشي بسرعة مدة 30 دقيقة يومياً.

أهمية كبيرة

بفضل هذه الرياضة، من الممكن:

- تمرين عضلة القلب شرط الحفاظ على وتيرة واحدة: صحيح أن تمارين الزومبا أكثر فائدة، إلا أن المشي السريع يبقى عالي الفاعلية.

- حرق السعرات الحرارية: يُعتبر المشي السريع ممتازاً في هذا المجال، ومن الممكن ممارسته حتى عندما نتبع حمية صحية صارمة.

- ممارسة هذه الرياضة ونحن نحمل عصا: في هذه الحالة، نحسّن عملية التنفس ونمرّن النصف العلوي من الجسم.

- ممارسة رياضة تلائم خصوصاً مَن يمضون ساعات في الجلوس من دون حراك.

- نيل فوائد صحية، من بينها زيادة الكولسترول الجيد في الجسم والحدّ من ارتفاع ضغط الدم.

- بالسير خطوات واسعة، لا نمرن الساقين بأكملهما فحسب، بل الأرداف أيضاً. فتتحسن الدورة الدموية. وإذا حركنا الذراعين أيضاً نمرن الطرفين العلويين والسفليين في آن.

- الحد من الإجهاد الذي نعانيه لأننا، بكل بساطة، مرغمون، خلال ممارسة هذه الرياضة، على النظر من حولنا، الاستماع إلى الموسيقى، أو التحدث إلى الأصدقاء. فحتى عند المشي بسرعة، نستطيع التكلم بكل راحة.

- التعرق، يساعدنا في التخلص من السموم في جسمنا. لكن من الضروري ألا ننسى شرب الماء.

- الحفاظ على الرشاقة: نحسن وضعية جلوسنا أو وقوفنا، نخسر السعرات الحرارية، نشدّ عضلاتنا ببطء، ونحسن عملية الهضم.

وإذا لم تقتنع بفاعلية المشي بسرعة بعد كل هذه البراهين، فاعرف أن المشي مدة 45 دقيقة يومياً يشد عضلات الساقين ويخلصك من السيلوليت تدريجاً. قد ترغب، في الوقت عينه، في شدّ المعدة والبطن، إلا أن هذا يتطلب جهداً أكبر.

هل تعلم؟

يسمح لك المشي بسرعة كل يوم الحصول على فوائد مطابقة لما تحظى به من خلال النشاطات القلبية القوية، وخصوصاً من ناحية خسارة الوزن.