صباحي ينعش آماله في «الرئاسية»... ويهاجم السيسي

نشر في 10-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 10-05-2014 | 00:01
No Image Caption
المشير يطالب المصريين بـ «الوعي» من خلال رسائل تلفزيونية... ولن يشارك في مؤتمر لدواعٍ أمنية
ألقى المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي، بحجر في مياه الانتخابات الرئاسية المصرية الراكدة، بعدما أعطى زخماً لحملته الانتخابية، وسط ردود أفعال إيجابية في الشارع المصري لإطلالته أمس الأول، بينما يواصل منافسه الوحيد المشير عبدالفتاح السيسي غيابه عن المشاركة في تحركات حملته الشعبية.

أنعش المرشح الرئاسي المصري، حمدين صباحي، آماله وأعضاء حملته، بعدما زاد الزخم السياسي حوله بمواصلته جولاته الميدانية أمس، عقب إطلالته الفضائية على المصريين أمس الأول، لحشد الناخبين خلفه في الاستحقاق الرئاسي المقرر إجراؤه في 26 و27 مايو الجاري.

وهاجم صباحي منافسه الوحيد في السباق الرئاسي قائد الجيش السابق المشير عبدالفتاح السيسي، الذي يرى كثيرون أنه الأوفر حظاً، قائلا إنه عارض حكم "الإخوان" بصدر عار بينما كان السيسي يعطي التحية للرئيس السابق محمد مرسي.

وألقى مؤسس "التيار الشعبي" بقفاز التحدي في وجه منافسه بطلبه المناظرة مجدداً، خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلاميين مجدي الجلاد وخيري رمضان أمس الأول، رافضاً الاتهامات التي وجهها إليه بعض أنصار السيسي بالجلوس مع الرئيس المعزول محمد مرسي، مشيراً إلى أنه عارض مرسي وطالبه بأن "يكون رئيساً لجميع المصريين"، معتبراً أنه الوحيد الذي منع من الظهور الإعلامي في عهد مرسي.

ورفض صباحي أن تنسب معارضة الشعب المصري وقواه المدنية لاستبداد الأنظمة السابقة إلى مؤسسة الجيش وقائدها، مشدداً على أن البطل الحقيقي لثورتي "25 يناير" و"30 يونيو" هو الشعب، لأنه "هو من قاد وهو من فكر وهو من ضحى وتحمل".

«الشعب يملك الجيش»

وتعهد صباحي، حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية بالافرج عن جميع شباب الثورة المحبوسين بتهمة مخالفة قانون التظاهر المثير للجدل، مؤكداً سعيه لبناء "دولة تخضع للشعب، ولا يخضع الشعب لها"، يكون الشعب فيها هو من "يملك الجيش"، ومشيرا إلى أنه لن يسمح بحدوث مواجهة بين الشعب والجيش.

ونفى القطب الناصري ما أشيع حول مصادر تمويل حملته مؤكداً أن حساب حملته الرئاسية في أحد البنوك المصرية جمع 218 ألف جنيه حتى أمس الأول، داعيا المصريين إلى المساهمة في حملته الانتخابية، طارحاً رؤيته لحل أزمة الاقتصاد المصري بقوله: "الحلول واضحة والتنمية الشاملة ستأتي بالعدالة الاجتماعية التي تحقق المساواة، والديمقراطية تأتي بالحرية، وأن الكرامة الوطنية يصونها نظام يرفض التبعية"، كاشفاً عن رهانه على الشباب المصريين في الفترة المقبلة.

وتواصل زخم مؤسس "التيار الشعبي" أمس، بعدما واصل جولاته الانتخابية، وعقد مؤتمراً انتخابياً في محافظة كفر الشيخ مسقط رأسه، وأكد منسق حملة صباحي بكفر الشيخ، أحمد الكرزوني، لـ"الجريدة": "أن حملة صباحي تسير على الطريق الصحيح وتشهد زخماً متزايداً في الفترة الأخيرة"، فيما يقوم صباحي بزيارة الإسكندرية الجمعة المقبلة.

غياب السيسي

في المقابل، كشف مصدر في حملة المشير السيسي لـ"الجريدة" أن تفاصيل البرنامج الانتخابي له ستعلن كاملة الأسبوع الجاري، بينما تعقد الحملة اليوم، مؤتمراً جماهيرياً في الصالة المغطاة باستاد القاهرة شرق العاصمة، وأعلن القيادي بالحملة أحمد الخولي أن المشير لن يحضر المؤتمر لدواعٍ أمنية.

ونظم حزب "المؤتمر" أمس، عدداً من المؤتمرات الجماهيرية والشعبية الحاشدة في عدد من أحياء القاهرة والجيزة، لدعم المشير عبدالفتاح السيسي ضمن حملة "معنا نبني... وتحيا مصر"، بينما اجتمعت أمانة حزب "النور" السلفي بمحافظة أسيوط  أمس الأول، لبحث خطة الحزب لحملة دعم السيسي وفعاليات الحملة والتواصل مع المجتمع، وقال أمين "النور" بأسيوط، محمد عامر، إن "قواعد الحزب مستعدة لخوض الحملة لأن السيسي هو الأقدر على إدارة المرحلة".

وكان السيسي التقى وفداً من المستثمرين ورجال الصناعة أمس الأول لبحث مستقبل الاستثمار في مصر خلال الفترة المقبلة، وأكد في رسائله التي أذاعتها قناة "القاهرة والناس" أمس الأول، أن حل المشكلات التي تواجه مصر ليس أمنيا فحسب، إذ لابد من أن يكون هناك ايضا وعي يشارك في تشكيله المجتمع بالكامل، موضحاً أنه لابد أن يساهم المجتمع في وعي جديد بدلا مما وصفه بـ"الوعي المزيف".

إلى ذلك، أغلقت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أمس، باب تلقي طلبات التنازل عن الترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، دون أن يتقدم أي من المرشحين بطلب الانسحاب من السباق، ووفقاً للجدول الزمني المعلن ستنتهي الحملة الدعائية للمرشحين في 23 مايو الجاري، على أن تحظر الدعاية يومي 24 و25 من الشهر الجاري، على أن تفتح أبواب السفارات المصرية في دول العالم لاقتراع المصريين بالخارج الخميس المقبل ولمدة أربعة أيام.

اقتحام

ميدانياً، اقتحمت قوات الأمن أمس حرم المدينة الطلابية التابعة لجماعة "الأزهر"، لفض تظاهرات طلاب "الإخوان"، الذين خرجوا في تظاهرات عقب صلاة الجمعة، وألقوا الحجارة على الشرطة واستخدموا الألعاب النارية و"الشماريخ"، ما دفع قوات الأمن لاقتحام المدينة الجامعية باستخدام المدرعات وإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع.

وفي الإسكندرية، ألقت قوات الشرطة القبض على خمسة من أنصار الجماعة عقب فض تظاهرتين باستخدام القنابل المسيلة للدموع، رداً على إلقاء أنصار مرسي للحجارة وقنابل المولوتوف على قوات مديرية الإسكندرية، بحسب بيان الأخيرة.

back to top