«المهمات الخارجية» في «الأوقاف» مخصصة لبعض القياديين والمقربين
الشركات المتعاقدة توفد موظفين وقياديين إلى عدد من الدول على نفقتها الخاصة
كشفت مصادر مطلعة عن استمرار مسلسل هدر المال العام في وزارة الأوقاف عن طريق المهمات الرسمية الخارجية، موضحة أن هذه المهمات التي أصبحت حكراً على بعض الأسماء تمثل دخلاً إضافياً لعدد من المسؤولين.
علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ان مخالفات عدة ترتكب على مرأى المسؤولين، خصوصا في ما يتعلق بالمهمات الرسمية واستثمارها لمصلحة بعض القياديين دون غيرهم، موضحة أن هذه التجاوزات تعتبر هدرا للمال العام، لاسيما أن الوزارة تقوم بإرسال المقربين من بعض القيادات في تلك المهمات التي أصبحت رحلات سياحية لكثير منهم.وأكدت المصادر ان المخصصات المالية لهذه المهمات أصبحت تمثل دخلا إضافيا لبعض القياديين أو المحسوبين عليهم، خصوصا ان هذه المهمات باتت حكرا على أسماء محددة دون غيرها، لافتة إلى أن أكثر من يرتكب هذه المخالفات بعض الوكلاء المساعدين الذين يحرصون على الاستفادة من المخصصات المالية للمهمات الخارجية، بعيدا عن طبيعة الرحلة أو أهميتها، مشيرة إلى أن آلية اختيار المشاركين غالبا ما تكون لاعتبارات شخصية بعيدة عن مصلحة العمل والفعالية التي تشارك فيها الوزارة.هدر غير مبرر وأبدت المصادر استياءها الشديد من استمرار الهدر المالي غير المبرر، خصوصا ان وزارة الأوقاف تعتبر من أكثر وزارات الدولة مشاركة في المؤتمرات والندوات الخارجية، إذ تحرص الوزارة على الوجود في تلك الفعاليات وإن كان على حساب مصلحة العمل، مستغربة إصرار الوزارة على ارتكاب مثل هذه المخالفات، متمنية أن تكون هناك آلية محددة يتم خلالها اختيار الأعضاء المشاركين في المهمات الخارجية، يكون المعيار الأول فيها التخصص بجميع المهمات الرسمية، إذ إن المهمات تعتبر مناصفة بين بعض التيارات المسيطرة على قطاعات الوزارة، بينما يتم تجاهل غير المنتمين إلى أي طرف لأسباب غير مفهومة.الشركات المحليةوفي نفس السياق، كشفت المصادر عن قيام بعض الشركات المحلية المتعاقدة معها الوزارة بإرسال عدد من موظفي الوزارة في مهمات رسمية خارجية على حساب هذه الشركات وذلك لزيارة المصانع في بلدانها الاصلية للاطلاع على جودة المنتجات ومطابقتها للمواصفات، مبينة أن الشركة تتحمل تكاليف تذاكر السفر مع تكلفة الفنادق ومصاريف التنقل في هذه الرحلات.وأشارت إلى أن الوفد قام بزيارة العديد من دول العالم، مثل ألمانيا على حساب شركة خاصة بالسماعات وإيطاليا للبحث عن الرخام ورحلة أخرى إلى الأردن للبحث عن مكائن التكييف ورحلات عديدة أخرى إلى كل من أميركا والإمارات وغيرها.