دفع الإقبال الكثيف على الأفلام الجديدة في مصر مديري الصالات إلى رفع الأفلام القديمة التي طرحت خلال أبريل ومايو («بنت من دار السلام»، و«سالم أبو أخته»...)، والاكتفاء بأفلام العيد.

Ad

على عكس المتوقع، تصدر «الحرب العالمية الثالثة»، بطولة الثلاثي هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمي، شباك التذاكر بإيرادات اقتربت من ثلاثة ملايين جنيه، منذ اليوم الأول لعرضه. تدور أحداثه في إطار من الفانتازيا الكوميدية حول إعادة إحياء مجموعة من الشخصيات القديمة داخل أحد المتاحف.

الفيلم الذي يخرجه المنتج أحمد الجندي واستغرق تصويره أكثر من سنة ومر بعثرات إنتاجية بسبب الموازنة المرتفعة لإنتاجه، تصدّر شباك التذاكر في الأيام الأربعة الأولى لعرضه، علماً بأن لافتة كامل العدد ترفع في الصالات قبل موعد بدء الحفلة بوقت طويل.

«صنع في مصر» الذي طرح في الصالات بنحو 100 نسخة، حقق إيرادات وصلت إلى 2.5 مليون جنيه، رغم الانتقادات التي تعرض لها الفيلم من جمهور بطله أحمد حلمي، وتباينت بين مرحبة منتقدة لمستوى العمل مقارنة بأفلام حلمي السابقة، وهو ما يتوقع أن يؤثر سلباً في إيرادات شباك التذاكر، إلى جانب تسريب نسخة عالية الجودة من الفيلم عبر الإنترنت بعد طرحه بيومين.

وتعتبر إيرادات الفيلم الأقل بالنسبة إلى الفنان الكوميدي الذي تصدر شباك التذاكر في مواسم سابقة بإيرادات تصل إلى 20 مليون جنيه على الأقل، مع العلم أن عدد النسخ الكبير أسهم في زيادة إيراداته.

تقدم وتراجع

حظي «الفيل الأزرق» بإشادة نقدية على مستواه الفني وأداء أبطاله كريم عبد العزيز، خالد الصاوي ونيللي كريم، فشهدت صالات العرض إقبالا من الجمهور على مشاهدته، خصوصاً من قراء الروائي أحمد مراد الذي كتب الفيلم المأخوذ من روايته بالاسم نفسه (حققت نجاحاً في سوق الكتب عند طرحها)، وقد أبدى متابعو الفيلم إعجابهم بتغيير النهاية عن تلك المكتوبة في الرواية.

وتجاوزت إيرداته حاجز المليوني جنيه ليكون في منتصف إيرادات أفلام الموسم، مع الإشارة إلى أن إيرادات الفيلم تزداد بشكل إيجابي يوماً بعد يوم، خلافاً لفيلم «جوازة ميري» من بطولة ياسمين عبد العزيز، حسن الرداد وكريم محمود عبد العزيز، إذ تسجل إيراداته تراجعاً ملحوظاً يوماً بعد الآخر.

حقق الفيلم في يوم عرضه الأول 800 ألف جنيه قبل أن تتراجع يوماً بعد يوم، وقد بلغت إيراداته مليوني جنيه تقريباً في أيام العيد، ما يعد تراجعاً لياسمين عبد العزيز التي تحقق أفلامها إيرادات أعلى في موسم العيد، بخلاف الانتقادات التي تعرضت لها من الجمهور متهماً إياها بعدم التجديد في الفيلم الذي يعتبر رابع بطولة سينمائية مطلقة لها.

جالت ياسمين عبد العزيز على قاعات العرض لمشاهدة الفيلم وسط الجمهور لتشجيع الجمهور على متابعته، وهذه عادة لا تمارسها دور العرض وتكتفي بمتابعة الإيرادات من الشركة المنتجة.

وفي ذيل القائمة حلَّ فيلم «عنتر وبيسة» الذي يتقاسم بطولته محمد لطفي مع المغنية الشعبية أمينة بإيرادات اقتربت من مليون جنيه خلال أيام العيد، مع أن الفيلم يحظى بدعاية مكثفة بفضل الأغنية الشعبية التي قدمها محمود الليثي وترقص عليها الراقصة صوفينار.

وجاء تراجع «عنتر وبيسة» منذ اليوم الأول لطرحه، إذ حقق الفيلم إيرادات أقل من 200 ألف جنيه، وهو رقم ضئيل مقارنة ببقية الأعمال السينمائية.