اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن الصراع الدامي المستمر منذ ثلاثة أعوام ونيف بات في "مرحلة انعطاف" لمصلحة نظامه.

Ad

وقال الأسد في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: "هناك مرحلة انعطاف في الأزمة، سواء من الناحية العسكرية والإنجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب، أو من الناحية الاجتماعية من حيث المصالحات الوطنية، وتنامي الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد".

واعتبر الأسد أن بلاده "مستهدفة ليس فقط بحكم موقعها الجيوسياسي المهم، بل بسبب دورها التاريخي المحوري في المنطقة، وتأثيرها الكبير في الشارع العربي".

ورأى أن "ما تتعرض له اليوم هو محاولة للسيطرة على قرارها المستقل وإضعافها، بغرض تغيير سياستها التي تلبي مصالح الشعب السوري ولا تتماشى مع مصالح الولايات المتحدة والغرب في المنطقة".

في غضون ذلك، شنّ الطيران الحربي السوري أمس غارات جوية مكثفة على مناطق في ريف دمشق، لاسيما على مدينتي دوما وحمورية في الغوطة الشرقية، في ما بدا أنه محاولة من النظام لتحقيق مكاسب في ريف دمشق، بينما تتقدم المعارضة في حلب.

وشنّ الطيران غارات على بلدة المليحة الواقعة على المدخل الجنوبي للغوطة الشرقية، تزامناً مع اشتباكات عنيفة على أطرافها وفي محيطها بين قوات النظام مدعومة بعناصر "حزب الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي المعارضة وبينهم عناصر من "جبهة النصرة".

وتتعرض المليحة منذ عشرة أيام لقصف مكثف بالطيران والمدفعية، مع محاولة القوات النظامية و"حزب الله" اقتحامها. وقال المرصد أمس إن القوات النظامية سيطرت على بعض النقاط على أطراف البلدة.

وشمال دمشق، أفاد التلفزيون الرسمي بسيطرة القوات النظامية "على سلسلة المرتفعات الشرقية المطلة على سهل رنكوس" في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان.

وفي دمشق، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بـ"مقتل فتاة وإصابة 22 شخصاً من جراء سقوط قذيفتي هاون أطلقهما إرهابيون على شارع بيروت"، موضحة أن إحداهما أصابت حافلة للنقل الداخلي.

وفي حلب، تواصلت المعارك في محيط مبنى المخابرات الجوية في حي الزهراء، الذي تقدم نحوه مقاتلو المعارضة في اليومين الماضيين وسيطروا على مبان قريبة منه، في وقت تبادل النظام والمعارضة الاتهامات بشأن استخدام الغازات السامة في ريف دمشق وريف حماة.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)