اكد عدد من النواب ان استقالة النواب حسين القويعان ورياض العدساني وعبدالكريم الكندري لن تؤثر على سير الانجاز وحل القضايا في المجلس.

Ad

وقال النواب خليل عبدالله وعبدالحميد دشتي وفيصل الكندري وسيف العازمي ان امام المجلس استحقاقات كبيرة وعلى النواب المستقيلين العدول عن استقالاتهم والعودة الى مقاعدهم في قاعة عبدالله السالم من اجل ارساء القواعد الديمقراطية والمضي قدما نحو الاصلاح.

وأوضحوا ان الرسالة التي اطلقها النواب العدساني والقويعان والكندري وصلت وفهم معناها وعلى النواب العودة الى العمل الجاد وتقويم الاداء والوقفة الجادة في وجه الفساد ومكافحته، مشيرين الى ان البلد ينتظر من نواب الامة الكثير من الانجازات التي يجب ان تتحقق.

وأسف النائب سيف العازمي لاستقالة النواب الثلاثة، مشيرا الى انه "لم يكن عليهم ان يتقدموا بهذه الاستقالة التي احزنتنا جميعا"، متمنيا ان يعدل النواب عنها.

وقال العازمي انه "في الوقت الذي كنا نتطلع كنواب للامة للانجاز نصطدم باستقالة اخوتنا النواب"، لافتا الى انه "بالرغم من ذلك فان نواب الامة ماضون في الانجاز وحل المشكلات العالقة".

واكد ان مجلس الامة سيستمر في انجازاته التي بدأت منذ دور الانعقاد الحالي، مشيرا الى ان استقالة النواب لن تؤثر في سير اعمال المجلس والجهود النيابية المبذولة في سبيل ارساء القواعد الديمقراطية عن طريق هذه المؤسسة الدستورية.

وشدد العازمي على ضرورة ان يبتعد نواب الامة عن التأزيم وان يكون التعاون النيابي - الحكومي شعار المرحلة المقبلة نظرا لان امام نواب الامة استحقاقات جمة ولابد من انجازها خاصة ما يتعلق بالقضية الاسكانية وعلاوة الاولاد وكثير من القضايا المهمة والعالقة، مشيدا بدور رئاسة مجلس الامة في ادارة الجلسات والعمل على ضبط ايقاع المجلس.

غير مستحقة

من جهته، طالب النائب فيصل الكندري النواب الثلاثة المستقيلين بمراجعة انفسهم وقرار استقالتهم الجماعية والعدول عنها للعودة الى المقاعد النيابية لقاعة عبدالله السالم من جديد والتعاون مع زملائهم النواب في تحقيق الانجاز.

واكد الكندري ان "استقالة النواب غير مستحقة وكان من الاولى بهم الاستمرار في العمل فالدستور والمجلس قالا كلمتهما بالنسبة لاستجوابهم الذي رفع من جدول الاعمال وكان من الاولى بهم الاستمرار في عملهم، فالاستجواب ليس نهاية المطاف، وامام نواب الامة استحقاقات كبرى تتمثل في القضايا لا بد من انجازها خاصة ان كل المشاريع والاقتراحات بقوانين التي ينتظرها الشعب الكويتي تطبخ في لجان مجلس الامة، والنواب المستقيلون يعتبرون فاعلين في عملهم في هذه اللجان، وكان مفترضا فيهم التحلي بالصبر لان الكويت ومصلحة اهلها فوق كل اعتبار".

واكد الكندري ان استقالة النواب الثلاثة لن تؤثر في عمل المجلس لان هناك 47 نائبا سيعملون بجد واجتهاد، وهم قادرون على سد النقص في حال اصر النواب على استقالتهم لحين الانتخابات التكميلية، وسد شواغرهم بنواب اخرين.

واوضح ان هذا المجلس يختلف عن المجالس السابقة بانجازاته العظيمة التي ضاهت المجالس السابقة والتعاون المتميز بين السلطتين والدليل انجاز عشرات القوانين التي عجزت المجالس السابقة عنها، لافتا الى ان الكويت فوق كل اعتبار، وعلينا ان نعمل كنواب في مجلس الامة وحكومة على دفع عجلة الانجاز والتقدم من اجل هذا الوطن، متمنيا ان تشهد الايام القادمة عودة النواب القويعان والكندري والعدساني نظرا لاننا يجب الا نفقد اي نائب في هذا المجلس.

وقال الكندري ان هذه الاستقالات ليست الاولى من نوعها انما كانت هناك استقالات كثيرة في عدد من مجالس سابقة وصل عددها الى سبع استقالات ولم تؤثر في عمل المجلس، لذلك اؤكد ان استقالة النواب الثلاثة لن تؤثر في سير اعمال وانجازات المجلس، حيث وضعنا في اذهاننا مصلحة الكويت كنواب وسنحل قضاياها بداية من القضية الاسكانية.

الرسالة وصلت

بدوره كشف النائب خليل عبدالله ان الجميع لم يكن يتمنى ان تكون هذه الاستقالة واقعا لكنها حدثت بالفعل، مشيرا الى ان رسالة النواب القويعان والعدساني والكندري التي ارادوا ايصالها بهذه الاستقالة الجماعية وصلت، والجميع من حكومة ومجلس فهمها جيدا، لذلك لابد للنواب الثلاثة من العدول والتراجع بعدما وصلت الرسالة الى الجميع.

واشار عبدالله الى ان النواب الثلاثة مطالبون بالعودة الى قاعة عبدالله السالم للقيام بعملهم ودورهم بعد اوصلوا رسالتهم، لافتا الى ان عليهم واجبا وطنيا في عملهم المقبل في حال عودتهم يتمثل في تقويم الاداء والوقفة الصارمة لتحقيق الاصلاح الذي ينشده الجميع.

وقال: اذا اصر النواب الكندري والقويعان والعدساني على استقالتهم فلا حول ولا قوة لنا بذلك لكن اؤكد انه اذا رجع الامر الى تصويت مجلس الامة فالمجلس سيرفض هذه الاستقالة، واصرارهم عليها شأن خاص بهم، مطالبا المستقيلين بالتفكير خلال الايام المقبلة في مصلحة الكويت واصلاحها.

واكد عبدالله ان نواب المجلس في حال اصرار النواب الثلاثة على استقالاتهم سيستمرون في عملهم التشريعي والرقابي كما يجب، لان المرحلة التي تعيشها البلاد حساسة ولابد من ان يعمل الجميع على الانجاز ومكافحة الفساد في كل الميادين.

الاستقالة والمجلس

على صعيد متصل، رفض النائب عبدالحميد دشتي استقالات النواب الثلاثة، مشيرا الى ان قبول او رفض الاستقالة بيد مجلس الامة وسيرفضها، مشيرا الى ان مجلس الامة بالرغم من كل شيء سيستمر في الانجاز وحل القضايا ولن يسمح لاي شخص كان كبيرا او صغيرا بعرقلة حماس النواب وتفانيهم في العمل نحو دراسة وتقديم الحلول الناجعة لكل القضايا.

وقال ان الاستقالات لن تؤثر على سير اعمال المجلس لان تكاتف النواب والتعاون مع الحكومة سيؤتي ثماره من اجل غد مشرق للكويت، وتؤسفنا استقالة النواب، متطلعا الى عدولهم عنها في اقرب وقت، ليكملوا مسيرة الانجاز في المجلس التي بدأت بدور الانعقاد الحالي.

اما النائب عدنان عبدالصمد فرفض الحديث عن استقالة النواب قائلا: لا تعليق، والقضية حساسة وتتطلب دراسة وتفكيرا.