76 ألف رقم تم نقلها بين شركات الاتصالات
اعلن المدير العام للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا المهندس انس ميرزا نقل 76 الف رقم بين عملاء شركات الاتصالات المتنقلة الثلاث في الكويت منذ الاطلاق الرسمي لخدمة (نقل الارقام) قبل سبعة اشهر.
وقال ميرزا في كلمته ضمن الجلسة الاولى لملتقى الكويت للاتصالات الثاني اليوم ان متوسط عدد ارقام الهواتف التي يتم نقلها شهريا بين شركات الاتصالات يبلغ 10 الاف رقم في سوق تضم نحو اربعة ملايين عميل تستوعبهم شركات (زين) و(الوطنية) و(فيفا) العاملة في البلاد.وذكر ان المعدل السنوي لنقل الارقام بين شركات الاتصالات عالميا يبلغ 2 في المئة في حين استطاعت الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا (احدى شركات الهيئة العامة للاستثمار) المشرفة على عمليات نقل الارقام تحقيق هذه النسبة في غضون سبعة اشهر فقط.ولفت الى ان الكويت حققت فوائد تنموية عدة عبر تنفيذها هذا المشروع منها استقطاب وتوطين تقنيات جديدة لقطاع الاتصالات في البلاد وتحسين سوق الاتصالات والحد من الاحتكار وتعزيز الحراك الاقتصادي وتنشيط مؤسسات القطاع الخاص.وعن ابرز التحديات التي واجهت الشركة ذكر المهندس ميرزا ان هنالك بعض العقبات التي اثرت في تنفيذ المشروع وفقا لبرنامجه الزمني الاولي مثل عدم وجود بيئة تشريعية مؤازرة وعدم توافق البنية التحتية الفنية لوزارة المواصلات مع متطلبات الربط بنظام نقل الارقام.وذكر ان الشركة احتاجت الى 1000 ساعة عملت خلالها على الاعداد لمشروع نقل الارقام قبل الانطلاق الفعلي له مؤكدا قدرة الفرق الوطني المتخصصة في الشركة على سرعة الانجاز وبكفاءة عالية.وافاد بأن قطاع الاتصالات الكويتي يحتاج الى استثمارات قدرها بعض الخبراء بنحو مليار دينار كويتي تصب جميعها في مشاريع تطويرية ضمن هذا القطاع.واعرب عن تطلعه الى الاسراع في تأسيس هيئة وطنية لقطاع الاتصالات مع طرح مشروع وطني يتم فيه اشراك الهيئات الوطنية والمؤسسات المحلية في صياغة خريطة قطاع الاتصالات في الكويت وتطوير البنية التحتية. من جانبه اطلق رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب في شركة نور للاتصالات المهندس ايمن البناو مبادرة شركته بعنوان (الكويت عاصمة رقمية) بهدف جعل الناتج القومي الكويتي من دخل الخدمات الرقمية "الاعلى بعد النفط".وقال البناو ان المبادرة تهدف الى ان تكون الكويت مركزا اقليميا للاتصالات ورائدة في المنطقة في مجال الوسائط الرقمية وفي مجال تقنية المعلومات.وذكر انه لتحقيق ذلك من الضروري ان يتم توصيل اكبر عدد من كابلات الالياف الضوئية وانشاء عدد من مراكز البيانات بمواصفات عالمية واطلاق قمر صناعي كويتي وتوفير وتحفيز استخدام الانترنت فائق السرعة.وافاد بان لدى الكويت مقومات تجعلها رائدة في مجال الوسائط الرقمية "فهي تمتلك نسبة عالية في استخدام الهواتف الذكية كما ان المواطن الكويتي بطبعه يمتلك المبادرة".واضاف انه لجعل الكويت رائدة في مجال تقنية المعلومات فإن ذلك يتطلب استراتيجية وطنية للمعلومات تتبعها تشريعات الكترونية واندماج عدد من الشركات المحلية الناجحة "من اجل خلق لاعب اقليمي فاعل في هذا المجال".وبين ان شركته لديها مبادرة لتوفير وتحفيز استخدام الانترنت فائق السرعة (برودباند) بهدف توفير هذا النوع من الانترنت لاكبر عدد من المستخدمين وبتكلفة اقل وسرعات اعلى.بدوره قال المدير العام في شركة (مدى للاتصالات) أحمد الابراهيم ان قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في البلاد بحاجة الى امور عدة تطويرية منها تخفيض الرسوم الدولية على الشركات المتخصصة وتطوير استخدامات الانترنت عالي السرعة (برودباند).واعرب الابراهيم عن الامل بأن تستمر وزارة المواصلات في دعمها لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وان يتم اصدار التشريعات ذات العلاقة بصورة اكثر مرونة بحيث تواكب التطورات العالمية في هذا المجال.