أعلنت وكالة أنباء الصين أن مركبة فضاء صينية هبطت على سطح القمر أمس، "في أول هبوط سلس من نوعه منذ عام 1976"، لتنضم بكين إلى الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي سابقاً في تحقيق مثل هذا الهبوط.

Ad

وحملت مركبة الفضاء "تشانغي 3"، المسماة على اسم إلهة القمر في الأساطير الصينية القديمة، المسبار "يوتو"، الذي يعمل بالطاقة الشمسية للحفر وإجراء أبحاث جيولوجية، وحطت المركبة في منطقة معروفة باسم "خليج أقواس القزح" (سينوس إيريديوم).  

وذكرت الوكالة أن الاختيار وقع على "خليج أقواس القزح" لعدم دراسته حتى الآن، ولتمتعه بوفرة في أشعة الشمس، فضلاً عن أنه مكان ملائم للاتصالات عن بعد مع الأرض.

ولا يلحق "الهبوط السلس" أي أضرار بالمركبة أو المعدات التي تحملها، وبث التلفزيون المركزي الصيني أمس صوراً لموقع المسبار، وصورة أخرى بالكمبيوتر للمسبار وهو على سطح القمر، ومن المتوقع أن تصور المركبة والمسبار كل منهما الآخر اليوم.

في السياق، كشفت إيران أمس أنها استعادت قرداً سليماً أرسلته إلى الفضاء على متن صاروخ، في ثاني عملية من هذا النوع، في إطار برنامجها البالستي.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن الرئيس حسن روحاني وجه رسالة تهنئة إلى المهندسين والعلماء الإيرانيين بهذه المناسبة. وكانت طهران أعلنت في يناير الماضي أنها أرسلت بنجاح قرداً حياً إلى الفضاء، وأعادته سليماً إلى الأرض، لكن نجاح هذه التجربة الأولى كان موضع تشكيك، عندما عرض قرد مختلف عما أرسل أمام وسائل الإعلام بعد الهبوط.

(بكين، طهران - أ ف ب، رويترز)