العربي والقادسية في نهائي كأس سمو ولي العهد الليلة

تتشرف أسرة كرة القدم بحضور ورعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد المباراة النهائية لكأس سموه الـ21 للموسم الرياضي 2013-2014 بين العربي والقادسية، التي تقام في 5:55 مساء اليوم، على استاد نادي الكويت.

ومن المؤكد أن لقاء اليوم ليس فيه فائز أو خاسر، فالكل رابح بلقاء ومصافحة سمو ولي العهد عقب انتهاء اللقاء، في ليلة تنتظرها الكرة الكويتية كل عام، الأمر الذي تم تأكيده للاعبين من قبل إدارة الناديين، لتأتي المواجهة على قدر الحدث سلوكيا وفنيا.

يذكر أن مباراة اليوم هي صورة طبق الأصل من نهائي النسخة السابقة للبطولة، الذي جمع الغريمين الأصفر والأخضر على استاد الكويت أيضا، ونجح الأول في حصد لقب البطولة السابع له إثر فوزه بثلاثة أهداف لهدف، أحرزها مساعد ندا والغائب الحاضر بدر المطوع (هدفان)، وأحرز للخاسر الذي اكتفى بألقابه الستة محترفه الأردني أحمد هايل.

طريق الفريقين للنهائي

جنبت القرعة العربي من اللعب في الدور الأول والثاني والثالث للبطولة، حيث شارك في هذه الأدوار أصحاب المراكز السادس والسابع والثامن لدوري الموسم الماضي، إضافة إلى أندية دوري الدرجة الأولى، ليشارك العربي ابتداء من دور الثمانية أمام السالمية.

وانتهت مواجهة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ثم فاز الأخضر في لقاء الإياب بثلاثة أهداف دون رد، ونجح في تخطي عقبة الكويت في الدور نصف النهائي بركلات الترجيح 7-6، بعد أن فرض التعادل الإيجابي بهدف لمثله على مواجهتي الذهاب والإياب.

وبالطبع شارك القادسية في دور الثمانية أيضا، وتغلب في هذا الدور على الصليبيخات ذهابا وإيابا 2-صفر و4-صفر، قبل ان يتفوق على النصر في الدور قبل النهائي ذهابا وإيابا أيضا بنتيجة واحدة هي الفوز بهدفين مقابل هدف وحيد.

ضروري للأخضر

يضع الجهازان الفني والإداري للنادي العربي، إضافة إلى اللاعبين نصب أعينهم تحقيق الفوز اليوم لمعادلة رقم المنافس في عدد مرات الفوز باللقب، وهي البطولة الوحيدة التي يتفوق فيه الأصفر من حيث عدد مرات الفوز، خصوصا ان الخسارة قد تأتي على الأخضر واليابس داخل القلعة الخضراء، بعد أن ابتعدت الآمال إلى حد كبير في المنافسة على لقب دوري الدمج إثر الخسارة من كاظمة، ويبدو أن البرتغالي روماو سيكون أول الضحايا، خصوصا ان مجلس إدارة النادي منح المدرب الفرصة أكثر من مرة في أوقات سابقة.

ومن البديهي ان تكون مباراة كاظمة السابق في الدوري حاضرة وبقوة في ذهن روماو والجهاز المعاون له، خصوصا ان الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون بالجملة، ومن ثم يتعين عليه تصحيحها لعدم تكرارها في لقاء اليوم الذي لا مجال للتعويض فيه.

ويعول روماو على الحارس سليمان عبدالغفور واللاعبين عبدالله الشمالي وطلال نايف وفهد الرشيدي والمحترفين السوريين محمود مواس وأحمد الصالح والأردني أحمد هايل والسنغالي عبدالقادر فال في تحقيق الفوز باللقب، وإهدائه للجماهير الوفية التي لم تأل جهدا لدعم الفريق في أصعب الظروف والمواقف.

ويدخل الفريق لقاء اليوم مكتمل الصفوف، باستثناء محمد فريح للاصابة، وعلي مقصيد لعدم جاهزيته، ويبقى قرار الدفع به خاصا للجهاز الطبي وروماو معا.

من ناحيته، يدخل القادسية، حامل اللقب، اللقاء تحت شعار "الفوز باللقب الثامن"، خصوصا ان اللقب بالنسبة للفريق مهم جدا، علما أن الأصفر وصل إلى قمة مستواه الفني والبدني تحت قيادة مدربه الخلوق محمد إبراهيم الذي يعلم تماما من اين تؤكل الكتف، وكذلك فهمه التام لنفسيات ومعنويات اللاعبين أولا، ثم توظيف إمكاناتهم الفنية ثانيا، وهذا هو الفارق بينه وبين المدربين الذين قادوا الفريق في السنوات الماضية.

ويبدو الأصفر الأجهز فنياً عن منافسه في مواجهة اليوم، رغم افتقاده نجمه وعقله المفكر والمدبر بدر المطوع، إضافة إلى محمد راشد وأحمد الظفيري بداعي الإصابة، وفقا لنتائج ومستوى كل منهما في دوري الدمج في الفترة الماضية.

وبجانب غياب المطوع وراشد المؤكد، يبدو أن اللاعبين فهد الأنصاري وأحمد عجب ومحمد الفهد وعبدالرحمن العنزي باتوا خارج حسابات الجهاز الفني، لانهم شاركوا في المواجهة أمام التضامن مساء أمس الأول في دوري الرديف، بينما البرازيلي سانتوس لم تصل بطاقته حتى عصر امس، لكنه مازال في حسابات الجهاز الفني.

ويعد الحارس أحمد الفضلي واللاعبون سيف الحشان ومساعد ندا وصالح الشيخ ونواف المطيري وسلطان العنزي والسوري عمر السومة والإيفواري كيتا أوراقل رابحة في يد الجهاز الفني.

«الكأس» أخرت المؤتمر الصحافي

تسببت النسخة الجديدة لكأس سمو ولي العهد في تأخير المؤتمر الصحافي لمدربي الفريقين قرابة 20 دقيقة، حيث حرص مسؤولو الاتحاد على كشف النقاب عنها خلال المؤتمر، لكن الزحام الشديد في الشارع خلال الفترة التي ذهب فيها أحد موظفي الاتحاد لإحضار الكأس، حال دون إقامة المؤتمر في موعده المحدد سلفاً، الأمر الذي دفع مدرب القادسية محمد إبراهيم إلى التهديد بعدم حضور المؤتمر.

 كأس جديدة

سيحمل بطل مسابقة كأس سمو ولي العهد للموسم الرياضي 2013/2014 الكأس الجديدة التي الجديدة تم تصميمها وتصنيعها في ايطاليا وتزن 18 كغ، وبارتفاع 20 سم، مطلية بالذهب عيار 22 قيراطا. والكأس عبارة عن كرة ذهبية تحملها إلى القمة أذرعة ممتدة من القاعدة إلى القمة وترمز الكأس إلى سواعد أبناء الكويت، وتواصل الأجيال، معبرة عن التضامن والوحدة والتلاحم بين أبناء الأسرة الواحدة الراسخة رسوخ الكويت على مر الزمان.

 وحرص مجلس الإدارة على أن تكون هذه الكأس رمزاً للقيادة الرشيدة التي تدعم الشباب والرياضيين وتقود الكويت نحو التقدم والازدهار.

يذكر أن القادسية امتلك النسخة السابقة من الكأس بعد فوزه بها 4 مرات متفرقة.

روماو: جاءت لحظة الاستمتاع

أعرب مدرب الفريق الأول لكرة القدم في النادي العربي البرتغالي جوزيه روماو عن ثقته بأن المباراة النهائية بين الأخضر والأصفر ستكون جميلة وممتعة، مؤكداً شعوره بالحماس تجاه 3 نهائي للبطولة يخوضه مع العربي، وقال "أخيراً جاءت اللحظة للاستمتاع، فمواجهات الكؤوس دائما تكون ممتعة، وبالنسبة إلي هو نهائي جديد آخر فقد خضت 3 نهائيات قبله، أنا أشعر بالحماس كوننا نرغب بالفوز في هذه البطولة، وأنا اشعر بالروح والحماس لأننا فزنا بها مرتين وخسرنا مرة".

وأضاف روماو" الفريق جاهز للعب ومواجهة القادسية، صحيح ان الخصم صعب ولديه لاعبون جيدون ولكن نحن ايضا سنكون خصما ندا، وسنكون عند الموعد، وسنقدم افضل ما لدينا، ونحن نعد ان نلعب جيدا ونقدم كرة جميلة ونقاتل على الكأس".

واشار إلى أن القادسية والعربي يمتلكان الحظوظ مناصفة للفوز باللقب فليس هناك فريق يتفوق كثيرا على الآخر في فرص الحصول على اللقب، بسبب تقارب مستوى الفريقين.

وأكد روماو ان مباراة كاظمة التي خسرها الأخضر في دوري فيفا الأخيرة، مرت وتم تخطيها، وأضاف "كانت درسا للجميع الذين كان تفكيرهم مشغولا في هذه المباراة النهائية، وهذا ما يجب عدم حدوثه وغير مسموح، صحيح انها مباراة مهمة في الدوري، ولكن يجب ألن نفكر فيها الآن واللاعبون استوعبوا الدرس وعرفوا انه من الخطأ ان تلعب مباراة وتفكر في مباراة اخرى في نفس الوقت".

إبراهيم: الغلبة للفريق الذي ينجح في ترجمة الفرص

أكد المدير الفني لفريق القادسية محمد ابراهيم ان الاصفر لن يفرط في فرصة المحافظة على كأس سمو ولي العهد بسهولة أمام غريمه التقليدي العربي، مضيفا ان القادسية تنتظره مباراة صعبة كما هي العادة دائما أمام العربي، حيث لا تخضع المباراة لأي حسابات بتفوق فريق على آخر قبل مواجهتهما.

وأشار ابراهيم الى ان العربي يملك عناصر جيدة، وإدارة فنية على أعلى مستوى، لذلك فإن الحظوظ متساوية والغلبة ستكون للفريق الذي ينجح في استغلال الفرص المتاحة له في المباراة، مشيدا بصفوف العربي الثلاثة، وقدرتها على التصدي لأقوى الفرق في هذا الموسم، ولاعبيه وقدرتهم على إنجاز المهمة بنجاح في حال كانوا في تركيزهم المعهود.

وأبدى عدم قلقة لعدم ثبات تشكيلة القادسية منذ بداية هذا الموسم، مضيفا: "اثبت الفريق قدرته على التأقلم في اصعب الظروف، والمهمة في الوقت الحالي أفضل بكثير في ظل عودة الكثير من اللاعبين الغائبين منذ بداية هذا الموسم"، مشددا على ان فريقه لن يدخر جهدا لتحقيق اللقب الغالي الذي سيكون دفعة معنوية هائلة للفريق في الفترة المقبلة.

لقطات من معسكر القادسية

• حرص المدير الفني لفريق القادسية محمد إبراهيم على مشاركة اللاعبين التدريبات، وأولى المحترف البرازيلي الجديد سانتوس رعاية خاصة رغم ان بطاقة اللاعب الدولية لم تصل حتى أمس، وعدم مشاركته في المباراة محسوم.

• وزع مدرب اللياقة في القادسية مصطفى العايدي جرعات التدريب بمقادير مختلفة على اللاعبين، وخاض الخماسي مساعد ندا ونواف الخالدي وكيتا ونواف المطيري وخالد محمد إبراهيم تدريبات اضافية لرفع معدل اللياقة.

• دفع القادسية بعناصر أغلبها من الرديف في مواجهة التضامن، والتي اقيمت أمس الأول، الى جانب عناصر من الفريق الاول أمثال احمد عجب، وفهد الأنصاري وعبدالرحمن العنزي ومحمد الفهد، ما يعني خروج هؤلاء اللاعبين من حسبته في المباراة النهائية.

 قالوا قبل المباراة

• نواف المطيري: الحفاظ على لقب سمو ولي العهد أمنية غالية سنسعى إليها بكل قوة، ولن يكون هناك خاسر في ظل شرف مصافحة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

• سلطان العنزي: المعنويات مرتفعة، والمشاركة من عدمها لا تشغلني بقدر تحقيق اللقب، واسعاد جماهير القادسية.

• مساعد ندا: نطالب الجماهير بالتواجد في المدرجات لتكون الحافز الأول للاعبين في المحافظة على اللقب، ونعدهم بتقديم مباراة تليق بحضور سمو ولي العهد، وحضورهم.

• صالح الشيخ: مواجهة العربي دائما ما تكون خارج الحسابات، لكن الجميع في القادسية عازم على الحفاظ على اللقب.

• نواف الخالدي: العودة للدفاع عن عرين القادسية مسؤولية كبيرة، لاسيما في مواجهة فريق كبير كالعربي، وأتمنى أن يخرج اللقاء بما يليق بسمعة الكرة الكويتية.

• سيف الحشان: طعم الخسارة مرير، لا نريد تذوقه هذا الموسم في ظل مجهود كبير نقوم به في القادسية، ومواجهة العربي بكل المقاييس لم تكن سهلة.

• فهد الأنصاري: الحصول على الكأس للمرة الثامنة في تاريخ النادي إنجاز نتمنى تحقيقه ليضاف لانجازات هذا الجيل مع الاصفر.

... ومن المعسكر الأخضر

• منع نائب رئيس جهاز الكرة في النادي العربي خليل البلام جميع الإعلاميين من إجراء المقابلات مع اللاعبين، وشدد جاداً على جميع اللاعبين بعدم التحدث مع الجهات الإعلامية قبل اللقاء.

• شهد التدريب حضور عدد كبير من الجماهير ورجالات النادي العربي التي دعمت اللاعبين وتحدثوا معهم بشكل كبير قبل التدريبات وبعدها.

• كان من المحدد أن يبدأ تدريب الأخضر في السادسة مساء إلا أن التدريب تأخر عشر دقائق لتأخر عدد من اللاعبين في الوصول.

قالوا قبل المباراة

• طلال نايف: نعد الجماهير بتقديم المستوى المطلوب وتحقيق الفوز في المباراة والكأس الغالية، وانهاء المباراة في وقتها الأصلي.

• أحمد هايل: نقدر أهمية هذه المباراة، ومثلما يمتلك القادسية نجوما فالاخضر لديه النجوم، والعزيمة ستلعب دورها في حسم اللقب.

• علي مقصيد: لن نخيب آمال الجماهير العرباوية التي تملأ المدرجات في فوزنا وفي خسارتنا، وتؤازرنا دائما، حيث نسعى إلى إهدائها هذه البطولة والتعادل مع القادسية بالرقم.

• فهد الحشاش: نتمنى أن تكون مباراة كاظمة الأخيرة بمثابة الصحوة لنا في المباراة النهائية، وأتمنى أن تصل المباراة الى مستوى اسمي النادي العربي والقادسية.

• عبدالله الشمالي: نسعى إلى تقديم المستوى الذي يشرف الكرة الكويتية أولاً وليس النادي العربي فقط، وكون المباراة جماهيرية بين قطبي الكرة الكويتية، فيجب أن تكون بصورة جميلة وأخلاقية.

• عبدالعزيز السليمي: جمهور العربي لا يحتاج إلى تحفيز ومطالبة بالحضور، فهو يحرص دائما على الحضور والمؤازرة في جميع الأوقات.