سيمور جلال : الأغنية الخليجية راقية وتاريخها رائع

نشر في 17-06-2014 | 00:02
آخر تحديث 17-06-2014 | 00:02
سيمور جلال، فنـان عراقي صاعد سُلّطت الأضواء عليه في الـدورة الأخيــرة من برنـامج The Voice حيث كان من ضمن فريق صابر الرباعي. يجيد الغناء بأكثر من لهجة ولغة، ويعزف على آلات موسيقية عدة، ويُتقن التلحين. من بيروت أطلق أغنيته الأولى {حبك راقي} وفي رمضان المقبل يُطلق أغنيته الثانية {قرارك}.
عن الفن وأعماله ومشاريعه تحدث إلى {الجريدة}.
كيف كانت بدايتك مع الغناء؟

دخلت معهد الفنون الجميلة في بغداد والتحقت بقسم الموسيقى حيث تخصصت بالعزف على آلة العود. ومنذ نعومة أظفاري عشقت الغناء وشاركت في نشاطات مدرسية.

بعدها التقيت الفنانة والرسامة وداد أورفلي عن طريق الفنان الرسام سهيل الهنداوي، فأُعجبت بصوتي وعزفي وطلبت مني إحياء أمسية أسبوعياً في قاعة الأورفلي. هناك التقيت الموسيقار سالم حسين الأمير عازف القانون الشهير مع أسطورة التراث العراقي الفنان الكبير ناظم الغزالي، فأعجب بصوتي وطلب مني زيارته في منزله، حيث تعلّمت منه الكثير وأصبح بمثابة أبي الروحي.

بعد حين، طلب مني غناء أغنيتين بصوتي من كلماته وألحانه، فسجّلت «ناعسة الجفوني» بالفصحى و}سلامك حلو} من إيقاع الجورجينا العراقي، إنما للأسف لم نطرحهما لظروف خاصة بالأستاذ حسين. أمّا بالنسبة إلى التلحين، فبعدما اكتشفت هذه الموهبة لديّ تمرّست فيها ولا أزال أمارسها حتى الآن.

أخبرنا عن «حبك راقي» و{قراري».

«حبك راقي» باللهجة العراقية البيضاء من كلمات الشاعر العراقي حامد الغرباوي وألحاني وتوزيع الموزع الموسيقي اللبناني عمر صبّاغ. أما «قراري» فهي باللهجة الخليجية من كلمات الشاعر السعودي عبد اللطيف آل الشيخ، ألحان الملحن السعودي زيد الجيلاني، وتوزيع الموزع المصري المبدع وليد فايد، سأطلقها في شهر رمضان.

 

ما أهمية هذا التنوع في الأغنيتين على صعد الألحان والشعر والتوزيع؟

يشكل إضافة نوعيّة إلى العمل، ويعطيه نكهة خاصة.

يحتاج الفن إلى دعم إنتاجي في ظل المنافسة السائدة، على من تتكل في هذا الإطار؟

أتكل على إنتاجي الخاص لأنني لا أريد توقيع عقد مع شركات الإنتاج، فلكل منها سياستها الخاصة التي تفرضها على الفنان، فيما أفضّل اتخاذ قراراتي بنفسي من دون أن أكون مسيّراً ممن يفرض عليّ أعمالاً لست مقتنعاً بها.

بدأت الموسيقى هاوياً ومن ثم تخصصت فيها قبل أن تمتهن الغناء، ألا تكفي الموهبة وحدها لانطلاق الفنان؟

قد يكون الإنسان موهوباً في الغناء والعزف والتلحين، إنما يجب أن يختار ما يحبّ وما يجده أقرب إليه ليبدع فيه ويقدّم أعمالا جميلة. بالنسبة إليّ، تخصصت في الموسيقى وأتمتع بموهبة التمثيل أيضاً، إنما أفضّل التركيز راهناً على جانب معين، أي الغناء، وتقديم أعمال نوعيّة بدل تشتيت تركيزي بين أمور عدّة.

هل ستقدّم لهجة غنائية معيّنة أم تفضّل التنويع؟

ستكون أولى أغنياتي باللهجة العراقية البيضاء المفهومة من الدول العربية كافة، لكنني في المرحلة المقبلة سأنوّع بين اللهجات الخليجية والمصرية واللبنانية والمغربية والجزائرية، وسأحاول تقديم أغانٍ خاصة بي باللهجة التركية.

وبالنسبة إلى اللون الموسيقي؟

سأنّوع بين الرومانسي الهادئ الذي يُظهر قدرات الفنان الصوتية، والإيقاعي السريع المطلوب في هذا العصر.

أي لون موسيقي هو الأقرب إليك؟

الرومانسي الطربي.

هل ستسعى إلى ابتكار هوية غنائية خاصة بك؟

سأولي أهمية للونين العراقي والخليجي من ضمن التنويع الغنائي الذي سأقدمه.

إضافة الى التلحين، هل تفكّر بكتابة كلمات أغانيك الخاصة؟

ليس راهناً، إنما أتمنى أن أجرّب ذلك مستقبلا.

ما مكانة الأغنية العراقية في العالم العربي؟

تحقق انتشاراً واسعاً، ولديها شعبية لأنها تنبض بالشجن والإحساس، لذا أرى مكانتها كبيرة في الوطن العربي.

كيف اتقنت الغناء باللغة التركية؟

لا أتكلم اللغة التركية إنما استماعي المكثّف إلى الأغاني التركية والانتباه إلى طريقة اللفظ ومخارج الحروف ساهما في أدائي لها بطريقة صحيحة، حتى إذا سمعني الأتراك كان لفظي صحيحاً. ثم أفهم معاني الأغاني التركية التي أقدمّها في الحفلات.

لماذا تهتمّ بتقديم هذه الأغاني؟

معلوم أن الأغنية التركية غنيّة بإحساسها وبالشجن وبموسيقاها الساحرة والغريبة وغير المألوفة، وهذا ما يجذبني إليها.

هل تفكر بأداء أغانٍ أجنبية أيضاً؟

أستطيع أداء أغانٍ إنكليزية، لكنني أحاول إتقان اللغة أكثر، حتى أؤديها بطريقة صحيحة.

ما الخطة التي وضعتها لمسيرتك الفنية؟

لا أفكر راهناً بتقديم ألبوم غنائي لذا سأقدم أغاني منفردة باللهجتين العراقية والخليجية أولاً، من ثم سأنوّع باللهجات الأخرى.

هل ستقّدم حفلات غنائية في الصيف؟

ثمة عروض لحفلات في أميركا وأستراليا وأوروبا ونيوزيلندا والإمارات، سأختار المناسب منها.

كيف هي علاقتك بالجمهور الخليجي؟

أكثر من شجعني في البرنامج بعد الجمهور العراقي، فشعرت بمحبته، خصوصاً أنني أديّت أغاني خليجية منها «اختلفنا» لفنان العرب محمد عبده، الذي له مكانة في الوطن العربي، ما قرّبني أكثر من الجمهور الخليجي.

ما رأيك بالأغنية الخليجية؟

راقية وغنيّة، لذا يجب أن تحافظ على مستواها الفني هذا لتتألق أكثر موسيقياً خصوصاً أن تاريخها رائع.

كيف تقوّم مرحلة The Voice ومشاركتك فيه؟

اعتبر أن قراري المشاركة في هذا البرنامج كان سليماً، لأنه برنامج مهمّ في الوطن العربي وفي العالم، ويقدم صاحب الموهبة إلى الجمهور بطريقة صحيحة ليتعرّف إليه كما يجب، وهذا أمر مهم، خصوصاً أن الإعلام أساس في مجال الفنّ، ويحقق هذا البرنامج انتشاراً إعلامياً كبيراً.

تؤمن برامج إطلاق المواهب شهرة سريعة للمشتركين، فكيف ستحافظ على هذه النجومية التي حققتها؟

من واجبي الاستمرار بتقديم أعمال جديدة وإحياء حفلات لأظلّ ماثلا في ذاكرة الجمهور الذي أحبني، وعلى تواصل معه، لأن الجمهور سرعان ما ينسى صاحب الموهبة إذا لم يقدم أعمالا جديدة.  

 

كيف تصف علاقتك بالمطرب صابر الرباعي بعد انتهاء البرنامج؟

صابر ليس أستاذي فحسب بل هو شقيق لي. إنه شخص رائع ومتواضع، يحب مساعدة الموهوبين فعلا للانطلاق في مسيرتهم الفنية. ثمة مشروع ديو غنائي بيننا إنما لم تتبلور الأمور بعد.

هل تفكّر بتقديم ديو غنائي مع نجم مشهور لدعم انطلاقتك؟

لا، إنما لتحقيق إضافة جمالية على العمل. لا تهمني هوية النجم بمقدار اهتمامي بأن يكون صوته جميلا وناجحاً في الوطن العربي.

تُمنح ألقاب للفنانين يرتبط بعضها بالبرنامج الذي تخرّجوا فيه، فهل تكفي هذه الألقاب لشهرة الفنان؟

إنها مهمة بالنسبة إلى الفنان كونها تبقيه ماثلا في ذاكرة المشاهدين، لكنها لا تكفي وحدها لأن الحضور على المسرح والصوت والإحساس... كلها أمور أكثر تأثيراً في الجمهور، وتشكّل مقوّمات أساسية يجب أن تتوافر لدى أي فنّان.

بم تنصح المشتركين في الموسم الجديد من The Voice؟

أي موهوب يسعى إلى الشهرة والنجومية ويطمح إلى تحقيق هدف كبير، يجب أن يختار المشاركة في هذا البرنامج، لأنه ناجح وراقٍ، ويقدّم الفنان بشكل لائق وصحيح، وهذا ما جذبني أساساً إليه.

back to top