• 72 مرشحا تنافسوا في «الانتخابات التكميلية» للفوز بأصوات ربع مليون ناخب في الدوائر الثانية والثالثة والرابعة

Ad

• أجواء ديمقراطية سادت الاستحقاق بشهادة الناخبين والمرشحين... و«الثالثة» فقدت سخونة المنافسات

اختار أمس عشرات الآلاف من الناخبين مرشحيهم إلى الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة للفصل التشريعي الـ14، حيث تنافس في تلك الانتخابات 72 مرشحاً على 5 مقاعد، في الدوائر الانتخابية الثانية والثالثة والرابعة.

واقترع ناخبو الدائرة الثانية لاختيار مرشحين اثنين من بين 22 مرشحاً، مكان النائبين السابقين رياض العدساني وعلي الراشد، علماً أن إجمالي من يحق لهم التصويت في الدائرة يبلغ 50704 ناخبين، كما اقترع ناخبو الدائرة الثالثة لاختيار مرشحَين من بين 31، منهم 3 نساء، علماً أن عدد الذين يحق لهم الاقتراع يبلغ 78601 ناخباً.

أما الدائرة الرابعة فتنافس فيها 19 مرشحا، بينهم امرأة، لشغل مقعد نيابي واحد، في وقت يتجاوز عدد من يحق لهم الاقتراع في الدائرة 118 ألف ناخب.

وقياساً إلى نحو ربع مليون مواطن يحق لهم الاقتراع، جاءت المشاركة الانتخابية خجولة في فتراتها الصباحية، قبل أن "تنتعش" في ساعات ما بعد الظهر، بمعدل مشاركة لم يرقَ في كثير من مراكز الاقتراع إلى نظيره في الانتخابات العادية الماضية.

وكان بارزاً أمس الإجراءات الأمنية، والالتزام الذي أبداه مندوبو المرشحين، حيث لم يسجل أي خرق، في جو يعكس الأجواء الديمقراطية للانتخابات.

في مناخ ساخن، جرت الانتخابات التكميلية في الدائرة الثانية أمس. وقد بدأت هادئة في الصباح حيث اقتصر الناخبون على أعداد قليلة من المقترعين الرجال، كذلك الحال في مراكز الاقتراع المخصصة للإناث حيث بدت في الصباح هادئة، خصوصا في مراكز عبدالله السالم والشامية والصليبيخات، ولولا الحركة النشطة لبعض المفاتيح الانتخابية لاسيما النسائية اللواتي حضرن مبكرا لحث الناخبات على التصويت للمرشحين لكانت مراكز الاقتراع شبه خاوية!

مراكز الاقتراع

ويؤكد عدد من المفاتيح الانتخابية انهم توقعوا حضورا ضعيفا لمراكز الاقتراع خلال الفترة الصباحية لأسباب أبرزها الأجواء الحارة وتوجه الموظفين الى أعمالهم والإجازة الصيفية، لافتين إلى أنهم يتوقعون ان يكون الحضور كبيرا خلال الفترة المسائية حتى إغلاق مراكز الاقتراع، وهو ما برز فعليا مع ساعات المساء حيث ازداد عدد المقترعين بشكل ملحوظ واكتظت بعض مراكز الانتخابات رغم ان الحشود لم تكن توازي الانتخابات العادية.  

واعتبر بعض المراقبين ان ضعف الإقبال على المشاركة طبيعي، فبالإضافة الى الأسباب التي ذكرها بعض المفاتيح الانتخابية، لايزال هناك من يؤيد فكرة مقاطعة انتخابات الصوت الواحد وهذه الشريحة لم تشارك في هذه الانتخابات ترشيحا واقتراعا.

وتنافس في الدائرة الثانية 22 مرشحا للفوز بمقعدين فقط، إثر خلوهما بسبب استقالة النائبين السابقين رياض العدساني وعلي الراشد.  

وبلغ اجمالي عدد الناخبين الذي يحق لهم التصويت في الانتخابات التكميلية في الدائرة الثانية 50704 ناخبين، بعد أن كان عددهم 49755 ناخبا وناخبة في انتخابات مجلس 2013.

وتوزع الناخبون في الدائرة الثانية على 16 مركز اقتراع تضمنت 26 لجنة للذكور و28 لجنة للإناث اللواتي بلغ عددهن في الدائرة أكبر من عدد الذكور حيث بلغ 26718 ناخبة، في حين بلغ عدد الذكور 23986 ناخبا.

وتعد هذه الانتخابات التكميلية العاشرة في تاريخ مجلس الامة والسابعة التي تشارك فيها المرأة الكويتية ترشحا وانتخابا، وتنافس في هذه الدائرة مرشحة واحدة في هذه الانتخابات.

حرارة الجو

شرعت الدائرة الانتخابية الثالثة امس ابوابها امام 78601 ناخب وناخبة للادلاء باصوتهم لاختيار نائبين اثنين من اصل 31 مرشحا بينهم ثلاث مرشحات في الانتخابات التكميلية خلفا للنائبين المستقيلين صفاء الهاشم وعبدالكريم الكندري اللذين تقدما باستقالتيهما من عضوية المجلس وتم الاعلان عن خلو مقعديهما رسميا من قبل المجلس.

ولكن ولأسباب عديدة منها حرارة الجو واعتبارات اخرى لم تشهد صناديق الدائرة الثالثه اقبالا لافتا خاصة في فترات الصباح التي اقتصر فيها الحضور على كبار السن قبل ان يبدأ الاقبال بالارتفاع تدريجيا ولكن بنسب بسيطة جدا.

وزارة الداخلية وكعادتها في مثل هذه المناسبات كانت الاكثر حضورا بين الناخبين والارقى تنظيما واهتماما باتمام هذا العرس دون معوقات حيث سهر الامنيون على تنفيذ الالتزام بالهدوء والنظام والتقيد بالارشادات والتعليمات.

الحضور الانتخابي الخجول في فترات الصباح كان لافتا في الدائرة الثالثة التي طالما لقبت بـ»الكويت المصغرة» حيث كانت تتميز فيها الانتخابات سابقا بمنافسات حادة نتيجة التنوع بين مرشحيها وناخبيها الذين يمثلون جميع اطياف الشعب الكويتي من حضر وبدو وسنه وشيعة. بيد ان الناخبين والمرشحين وحتى القضاة راهنوا على حضور مسائي يرفع نسب المشاركة الى مستويات قياسية بحسب تقديرات البعض تصل الى 70 في المئة.

كبار السن

مشهد التصويت اختلف بين منطقة واخرى، ففي العديلية كان الإقبال في ثانوية مشاري العدواني (ذكور) وسعد بن عبادة (بنات) معقولا إلى حد كبير، وإن كانت أجواء المشاركة مع بداية فتح باب صناديق الاقتراع في الساعات الأولى من الصباح لم تبشر بنسبة مشاركة كبيرة، فحتى كبار السن من الرجال والنساء لم يسجلوا حضورا لافتا كما جرت العادة في كل الانتخابات.

وقال رئيس اللجنة الرئيسية في مدرسة العدواني المستشار علي الناصر لـ»الجريدة» ان الانتخابات تسير بصورة طبيعية من دون اية مشكلات او عراقيل، حيث كانت منظمة واكثر دقة من مثيلاتها، وتم تحضير مندوبي المرشحين في الساعات الاولى للانتخابات، واجلاسهم بالقرب من طاولة اللجنة حتى يستمعوا الى الاسماء من دون اي تشويه للعملية الانتخابية.

واضاف أن معظم المصوتين في الساعات الاولى كانوا من كبار السن، وتزايدت الاعداد بعد صلاة الظهر، حيث كان حضور الشباب لافتا، مشيرا الى ان العدد في الساعات الاولى بلغ نحو 35 شخصا من اصل 807، وهذا عدد طيب بالنسبة للظروف التي تعيشها الانتخابات من حرارة.

وقال المستشار بدر العصيمي رئيس اللجنة الرئيسية النسائية في مدرسة ثانوية قرطبة، ان الانتخابات الحالية طبيعية، وليس فيها اية مشكلات، والحضور كان متوقعا ضآلته في الساعات الاولى، لكنه يتزايد كلما اقترب الوقت من الانتهاء، مبينا ان التصويت بلغ 32 صوتا من اصل 820، ولم يكن الحضور مقتصرا على فئة كبار السن فقط، بل من جميع الاعمار.

اما المستشار زايد الظفيري، رئيس لجنة مدرسة حطين، فاكد ان الحضور متوقع ان يزيد على نسبة 60% في هذه الانتخابات، وتزايد المواطنين سيكون بعد صلاة العصر.

تدني المشاركة

وكان الوضع لافتا في منطقة خيطان، خصوصا عند الرجال بمدرسة انس بن مالك، حيث الحضور الكبير الذي تخطى حاجز الـ150 صوتا من اصل 800 في الساعات الاولى، صرح بذلك المستشار طارق الجابر، مبينا ان الاعداد في تزايد متوقعا ان تصل النسبة في هذه المدرسة الى اكثر من 70%.

وفي اللجنة الفرعية التي تضم عدد 729 ناخبا صوت 89 فقط وفق ما افاد به القاضي محمود بهبهاني، ما رجح أن تكون الاجواء الحارة القت بظلالها على عملية الاقتراع، فحتى كبار السن من الرجال والنساء لم يكونوا حاضرين بقوة في الصباح الباكر كما اعتدنا في الانتخابات السابقة.

وعلى صعيد رؤساء اللجان، اجمع عدد من المستشارين ورؤساء اللجان الأصلية في الدائرة الثالثة على تدني نسبة المشاركة في انتخابات 2014، مؤكدين أن عدد الناخبين والناخبات لم يتجاوز ربع العدد المقرر للتصويت في كل مدرسة خلال الفترة الصباحية.

واعتبر المستشارون هذا الأمر طبيعيا جدا خلال هذه الفترة المبكرة من عمر التصويت التي ستمتد حتى الثامنة مساء.

وأكد رئيس اللجنة الأصلية «اناث» في مدرسة محمد الوهيب المتوسطة بنين في منطقة الجابرية المستشار محمد الخلف لـ»الجريدة» أن النتائج ستعلن اليوم في عموم الدوائر الانتخابية وأن الأمور تسير بشكل طبيعي جدا دون أي معوقات، نافيا تلقيه أي شكوى أو تحفظ على آلية التصويت والاجراءات المصاحبة لها من قبل أي مرشح.

وقال الخلف ان نسبة الاقبال على التصويت تزيد بعد وقت الظهيرة، مشيرا إلى أن الفترة الحاسمة التي تحدد نسبة المشاركة هي بعد صلاة العصر.

الدائرة الرابعة

خاض 19 مرشحاً منافسة غير سهلة في تكميلية مجلس الأمة على مقعد انتخابي وحيد بدلا من النائب السابق حسين قويعان، الذي استقال من عضوية المجلس، وأُعلن خلو مقعده رسميا. ويبلغ اجمالي عدد الناخبين في هذه الدائرة أكثر من 118 ألف ناخب وناخبة، في حين يبلغ اجمالي عدد اللجان المخصصة للاقتراع بها 118 لجنة، منها 22 لجنة أصلية تتبعها 96 لجنة فرعية.

وشهدت مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح حركة شبه نشيطة مردها «الفزعات القبلية» التي استنفرت كثيرا من الناخبين رغم تراجع مستوى الحماس بشكل عام بين المواطنين للمشاركة في الاستحقاق، بذريعة حرارة الجو، وأن المقعد الواحد لا يستحق زخم المشاركة، على حد تعبير بعض الذين آثروا عدم المشاركة.

وبرزت «الفزعة» للمرشحين في أكثر من مركز انتخابي، لا سيما في مدارس الواحة وأبو أيوب الانصاري وأم البراء بنت صفوان، حيث برز بعض الإقبال وزحمة ناخبين، لا سيما بين المسنين، الأمر الذي افتقدته بعض المراكز الأخرى.

واتخذت القوى الامنية إجراءاتها في محيط مراكز الاقتراع لتأمين ديمقراطية الاستحقاق، وانسياب الامور بشكل طبيعي، ما ترك ارتياحا بين المرشحين والناخبين الذين أجمعوا على عدم حصول ما يربك سلامة الانتخابات، علما بأن وزارة الداخلية رفعت في محيط بعض مراكز الاقتراع لافتات توعية بعدم التجمع امام لجان الانتخابات، في حين نشطت فرق البلدية في إزالة بعض الاعلانات المخالفة من محيط المقرات الانتخابية.

لقطات

خمول

طغت أجواء الحر على مظاهر الانتخابات في مدارس الدائرة الثالثة، إلا أن تحركات رجال الأمن في الداخل والخارج أضفت شيئا من النشاط على ملامح العرس الانتخابي.

المغادرة بعد التصويت

 وضعت وزارة الداخلية عددا من الملصقات في المدارس المخصصة للاقتراع منها ضرورة مغادرة المدرسة فور الانتهاء من عملية التصويت وضرورة ابلاغ المشرف الأمني عن أي مشكلة فيما بينت بعض الملصقات الأخرى الأسهم المخصصة للجان الناخبات الفرعية وفق الأحرف الابجدية.

إسعافات ومسعفون

 لم يغيب الحر وزارة الصحة عن المشهد الانتخابي، اذ عملت في كافة الدوائر الانتخابية على توفير سيارات الاسعاف لمواجهة أي طارئ اضافة إلى عدد من الممرضين والمختصين في تقديم الاسعافات الاولية للمرضى.

84 لجنة في «الثالثة»

يبلغ اجمالي عدد اللجان الأصلية والفرعية المخصصة للاقتراع في الدائرة الثالثة 84 لجنة، ويقع مقر اللجنة الرئيسية لتجميع الأصوات في مدرسة اشبيلية الابتدائية للبنات بمنطقة كيفان.

15 منطقة ضمن الدائرة

تضم الدائرة الثالثة 15 منطقة هي كيفان، والروضة، والعديلية، والجابرية، والسرة، والخالدية، وقرطبة، واليرموك، وابرق خيطان، وخيطان الجديدة، والسلام، والصديق، وحطين، والشهداء والزهراء.