أعرب وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د. نايف العجمي عن بالغ حزنه ومواساته للمصابين في حادث انهيار توسعة مسجد عبدالله راشد الزير بمنطقة العمرية التابع لإدارة مساجد الفروانية، داعياً أن يمنّ الله تعالى على المصابين بالشفاء العاجل.

Ad

وشدد العجمي، في تصريح صحافي عقب زيارة قام بها إلى موقع الحادث برفقة وكيل الوزارة د. عادل الفلاح، على ان الوزارة لن تتوانى في متابعة ما حدث في المسجد، مضيفاً: «كلفتُ المسؤولين في الوزارة بسرعة فتح تحقيق شامل حول ملابسات الحادث، وإحالة المتسببين فيه إلى النيابة العامة، حتى ينال كل مقصر أو متهاون في أداء عمله الجزاء المناسب». وأضاف ان أعمال صيانة وتوسعة كانت تجرى في المسجد من قبل إحدى الشركات المتعاقد معها لاتمام هذا المشروع، إلا انه أثناء تنفيذ هذه الأعمال وقع هذا الحادث الاليم، ما أدى إلى إصابة خمسة أفراد نقلوا جميعاً إلى مستشفى الفروانية لتلقي العلاج المناسب، في حين لم يتم العثور على العامل السادس ولا يزال البحث جارياً عنه، مبينا أن إدارة مساجد الفروانية شكلت لجنة فنية لمتابعة ما حدث في المسجد واكتشاف الأسباب التي أدت إلى انهيار المبنى، مؤكدا أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً لجميع المساجد في الكويت، حرصاً منها على تهيئة الأجواء الإيمانية لمرتاديها وتوفير كل احتياجاتها.

وفي نفس السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ»الجريدة» أنه تم الانتهاء من سقف القبة الجديدة قبل نحو شهر، إلا أنها سقطت دون معرفة الأسباب حتى الآن، وكان عليها 12 عاملا تم إنزال ستة منهم من قبل المطافئ وستة آخرين سقطوا لحظة وقوع الحادث.

وأضافت المصادر أن مسؤولي «الأوقاف» يتابعون التطورات بحثا عن العامل المفقود منذ وقوع الحادث، لافتة إلى أنه تمت الاستعانة بكلاب الأثر في عملية البحث لكن دون جدوى.

وأشارت إلى أن أحد المصابين غادر المستشفى بعد تلقيه العلاج، في حين تمثلت الإصابات الأخرى في كسر الحوض لأحد العمال، واصابة آخر بخلع في اليد، وثالث بعدة كسور، متمنية أن يتم العثور على العامل المفقود بأسرع وقت ممكن وهو على قيد الحياة.