ملتقى «جودة الحياة» يوصي بالشيخوخة الآمنة وقانون موحد لحقوق المسنين

أوصى الملتقى الخليجي «جودة الحياة لكبار السن» باعتماد النهج الحقوقي في معالجة قضايا المسنين، وتمكينهم من أن يتمتعوا بشيخوخة آمنة، ويسهموا بفعالية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

اكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالمحسن المطيري حرص الوزارة وعملها الدؤوب على تطوير خدماتها المقدمة لكبار السن ومواكبة اي مستجدات تطويرية، لافتا الى ان تنظيم ملتقى خاص بكبار السن جاء انطلاقا من ايمان الوزارة بأهمية رعاية اصحاب هذه الفئات، وتوفير حياة كريمة لهم، الذين يحظون باهتمام ورعاية سمو الامير.

وقال المطيري في كلمة له خلال الحفل الختامي للملتقى الخليجي «جودة الحياة لكبار السن وخدماتهم واستشراف مستقبلهم» إن «هذا الملتقى يأتي بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الخليجي، وبمشاركة عدد من المختصين في رعاية المسنين وخبراء في قضايا كبار السن، وقد تخلل جلساته عروض لتجارب الدول المشاركة، وخرج بمجموعة توصيات تساهم في توفير أفضل جودة لخدمات المسنين».

توصيات الملتقى

وعن التوصيات، أوضح المطيري أن ابرزها كان «اعتماد النهج الحقوقي في معالجة قضايا كبار السن، وتمكينهم من أن يتمتعوا بشيخوخة آمنة، ويسهموا بفعالية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية». واضاف «من التوصيات ايضا تكليف المكتب التنفيذي باعداد مشروع قانون موحد لحقوق كبار السن يمكن ان تسترشد به دول مجلس التعاون لصياغة قوانينها الوطنية، وتكريس مبدأ اعتماد المسن في نفسه وعيشه في محيطه الاسري وذلك بتثقيفه وتدريبه على متطلبات الصحة الوقائية والعناية الشخصية والتفاعل الاجتماعي، مع اعتماد قاعدة عامة مؤداها تشديد العقوبة التي تفرض على الجاني في كل الجرائم والمعاقب عليها قانونا متى كان المجني عليه من كبار السن».

سياسة إعلامية

وقال ان من التوصيات ايضا «تشجيع انشاء اندية ومراكز ومنظمات اهلية تطوعية لكبار السن يتولون الاشراف عليها مباشرة، اضافة الى توعية الاسرة وافرادها باحتياجات المسن، وتبني سياسة اعلامية خليجية مشتركة تتجه الى بلورة وعي اجتماعي جديد نحو قضايا الشيخوخة يتماشى والتحولات التي يعيشها المجتمع، مع مراجعة النصوص الواردة في قوانين التأمينات الاجتماعية والتقاعد بما يكفل اعتبار بلوغ سن الشيخوخة للحصول على المعاش التقاعدي شرطا مؤهلا للحصول على معاش التقاعد».

وتابع «اوصى الملتقى بالتاكيد على فلسفة الاستفادة من خبرات وقدرات كبار السن من خلال وضع برامج متنوعة لتدريبهم وتأهيلهم وتكليف المكتب التنفيذي بتنظيم حلقة نقاشية حول كيفية الاستفادة من التجارب الدولية لكبار السن».