قتل 18 عسكرياً على الأقل بينهم ضباط كبار أمس أثناء مداهمة الجيش لوكر يفترض أنه تابع لتنظيم "القاعدة" بمحافظة الأنبار غربي العراق. وقتل قائد الفرقة السابعة بالجيش العراقي اللواء الركن محمد الكروي، وآمر اللواء الأول العميد نومان محمد، وعدد من أركان الفرقة بينهم عمداء وعقداء وضباط من الرتب المتوسطة، إضافة إلى عدد من الجنود، كما أصيب 23 جندياً.

Ad

وقالت مصادر عسكرية إن ثلاثة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة فجروا أنفسهم وسط الضباط في منزل مهجور في بلدة الرطبة على بعد 360 كيلومتراً غربي بغداد.

ووقع الحادث عندما وصلت معلومة خاطئة إلى الفرقة السابعة من الجيش العراقي، بوجود عدد من مسلحي "القاعدة" في وكر بمنطقة وادي حوران، حيث توجه أعضاء الفرقة إلى الوكر المفترض والذي تم تفجيره بمن فيه، وتبعه هجوم من انتحاريين بأحزمة ناسفة.

نتيجة إلى ذلك، تم تشكيل لجنة ثلاثية طارئة من هيئة أركان وزارة الدفاع وهيئة الاستخبارات وعدد من ضباط مكتب القائد العام للقوات المسلحة، وتم إرسالها إلى الأنبار، للوقوف على ملابسات الحادث.

ولم يتضح على الفور سبب تجمع هذا العدد الكبير من كبار الضباط في منطقة يسيطر عليها إلى حد بعيد مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة، لكن بعض المصادر ذكرت انهم جاؤوا لتوثيق انتصار عسكري تحقق في منطقة قريبة في الآونة الأخيرة.

وتعرف منطقة وادي حوران بأنها مسرح عمليات لمسلحي "القاعدة"، وفي أوقات سابقة عثر بها على مخازن أسلحة ومراكز لتدريب أفراد منتمين إلى التنظيم.

وفي الفلوجة قتل 4 ضباط في هجوم على دورية لضباط الجيش، كما استهدف هجوم آخر ضباطا في قيادة عمليات دجلة في كركوك، وهو ما أدى إلى مقتل وإصابة 4 ضباط.

ويشهد العراق على مدار الأشهر الماضية هجمات دامية قتل خلالها الآلاف، يحمل معظمها طابعا طائفيا.

(بغداد - رويترز)