الظواهري يدافع عن «داعش» في العراق

نشر في 19-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2014 | 00:01
No Image Caption
التنظيم يبني تحالفاً واسعاً في الفلوجة مع كتائب مناهضة للحكومة
قال زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، إن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) لايزال قوياً رغم كل الحملات التي تقام ضده، وذلك في كلمة مسجلة منسوبة إليه نشرت أمس على صفحة "داعش" بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وتجاهل الظواهري خلال الكلمة الحديث عن وضع "داعش" في سورية واقتتاله مع "جبهة النصرة"، التي كان الظواهري أعلن أنها الفرع الرسمي لتنظيم "القاعدة" في سورية.

وقال الظواهري: "تصدت الدولة الإسلامية في العراق والشام بفضل الله لكل الحملات الموجهة ضدها، ولاتزال توجه الضربات القاصمة للأهداف الأميركية والإيرانية في العراق"، وأضاف: "الدولة الإسلامية بفضل الله ومنته وباعتراف الجميع الموافق والمخالف تعتبر أقوى قوة في مواجهة الأطماع الصليبية والإيرانية في العراق، ومازالت تسيطر على أجزاء كبيرة من العراق رغم كل الحملات العسكرية والدعائية والتشويهية التي تشن عليها".

ووجه الظواهري ثلاثة أسئلة إلى "المشككين في تمكين الدولة الإسلامية في العراق والشام"، حيث قال: "هل تنكرون أن الدولة الإسلامية في العراق والشام هي أخطر تهديد على الأطماع الصليبية والإيرانية في العراق؟، والسؤال الثاني هو هل تنكرون أن الدولة الإسلامية في العراق والشام هي أكبر قوة من حيث عدد أنصارها؟ فإن كان الجواب بنعم، وهو كذلك بفضل الله، فما السبب في ذلك إلا التأييد الشعبي الكبير لها".

وتابع قائلا: "السؤال الثالث لمن يشككون في سيطرة الدولة الإسلامية في العراق والشام، هل تشككون في أن مقاتلي الدولة يسيطرون على كيلومتر واحد على الأقل في العراق، فإذا كان الجواب بنعم، وهو كذلك بحمد الله، فلماذا تنكرون عليها إقامة دولة إسلامية على الأرض التي تسيطر عليها؟"، لافتاً إلى "كم كانت مساحة دولة المدينة المنورة قبل غزوة الأحزاب، وكيف كان حالها في غزوة الأحزاب؟"،

وقال: "راية الدولة الإسلامية في العراق والشام هي من أنقى وأصفى الرايات في العراق، فهي أقامت دولة إسلامية لا تتحاكم إلا للشريعة، وتعلن الانتماء الإسلامي فوق كل الولاءات والانتماءات، وهي تسعى إلى إعادة دولة الخلافة المنتظرة، وتحرض المسلمين على ذلك".

إلى ذلك، أفاد مسؤولون وسكان بأن مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وجماعات أخرى أحكموا قبضتهم على مدينة الفلوجة، في تحد لمساعي الحكومة العراقية لإقناع العشائر بطردهم من المدينة التي تقطنها أغلبية سنية.

ورغم حصار الجيش يتدفق المقاتلون والأسلحة على المدينة التي كانت مسرحاً لعدد من أعنف المعارك التي خاضتها القوات الأميركية أثناء احتلالها للعراق من عام 2003 إلى 2011.

وقال مسؤول محلي كبير طلب عدم نشر اسمه "مصادرنا في الفلوجة تشير إلى أن عدد المسلحين تجاوز 400 في الأيام القليلة الماضية، ووصلت كميات أكبر من المدفعية المضادة للطائرات".

وتفوق أعداد رجال العشائر المسلحين في الفلوجة اعداد مقاتلي "داعش" بكثير ومعظمهم يميلون نحو المتشددين أو فصائل مسلحة أخرى. وقال مسؤولون وشيوخ عشائر وسكان في الفلوجة، إن عدة جماعات مسلحة دخلت في تحالف واسع مع "داعش" أو سعت لفرض نفوذها منذ أن خرجت المدينة عن سيطرة الحكومة.

(دبي، بغداد، سي إن إن، رويترز)  

back to top