«التربية» تتجه إلى إعادة طباعة كتب «العربية» و«الرياضيات» لـ «الابتدائي»
بعد اعتماد مشروع تطويرها بدمج مواد وإلغاء أخرىتكلفة باهظة لإتلاف الكتب القديمة وطباعة الجديدة
تدرس الجهات المعنية في وزارة التربية عملية إعادة صياغة وتهيئة كتب المواد الدراسية للمرحلة الابتدائية، تمهيداً لإعادة طباعتها للعام الدراسي المقبل.تتجه وزارة التربية إلى إعادة طباعة عدد من الكتب الخاصة بالصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية، وذلك بعد اعتماد التعديلات الأخيرة على مشروع تطويرها القاضي بإلغاء بعض المواد ودمج أخرى.وفي هذا السياق، علمت «الجريدة» من مصادرها أن قطاع المناهج والبحوث التربوية يعمل حالياً على حصر الكتب الدراسية، التي لا تتناسب مع التعديلات الأخيرة على «الابتدائية»، بهدف إعادة صياغتها والتجهيز لطباعتها بشكل جديد، موضحة أن من بين هذه المواد كتب اللغة العربية والرياضيات. وأوضحت المصادر لـ«الجريدة» أن عملية دمج مادة الاجتماعيات ضمن مناهج اللغة العربية تتطلب إعادة طباعة كتب اللغة العربية بشكل جديد، لإضافة دروس تتحدث عن الاجتماعيات، بحيث يمكن إيصال بعض الأفكار والمعلومات الخاصة بالمادة من خلال كتب اللغة العربية، إضافة إلى ضرورة إعادة طباعة كتب الرياضيات، التي يفترض أن تتضمن دروساً تتحدث عن مهارات وأفكار في مادة العلوم التي ستدمج معها.وأشارت إلى أن عملية دمج مادة الحاسوب في مختلف المواد الدراسية تتطلب هي الأخرى تعديلات على كتب المواد الدراسية الأساسية، التي قررت وزارة التربية ألا تتجاوز 4 مواد هي اللغة العربية، والإنكليزية، والرياضيات، والتربية الإسلامية، لافتة إلى أن عملية إعادة طباعة الكتب للصفوف الثلاثة الأولى من المرحلة الابتدائية ستعني بكل تأكيد إتلاف الكتب التي سبق طباعتها لنفس الصفوف والمخزنة في إدارة التوريدات والمخازن.وأكدت المصادر أن الوزارة مجبرة على البدء في عملية تجهيز كتب المواد المراد تعديلها ومراجعتها بشكل سريع، تمهيداً لطرحها في مناقصة لطباعتها في أسرع وقت ممكن، نظراً لكون الإجراءات المستندية تأخذ عادة أكثر من 6 أشهر لإتمام الموافقات وعملية الترسيات، ومن ثم الطباعة والتسليم والتوزيع على المناطق التعليمية، لاسيما أن العام الدراسي المقبل لم يتبق على موعد انطلاقه سوى ستة أشهر فقط، وهذا يضع الوزارة في مأزق جديد يضاف إلى مآزقها التي تعانيها دائماً.تكلفة باهظةوذكرت أن عملية اعتماد التعديلات في المرحلة الابتدائية، إن كانت تصب في مصلحة الطلبة وتساهم في التخفيف عنهم من كثرة المواد الدراسية وثقل الحقيبة المدرسية، فإنها ستكلف ميزانية الوزارة مبالغ طائلة، نتيجة اضطرارها إلى إتلاف الكتب التي سبق طباعتها والموجودة في المخازن من قبل، إضافة إلى المبالغ التي ستخصص لعملية إعادة طباعة الكتب الجديدة وفق التعديلات التي طرأت.