ستيف كارل يفرغ ذهنه تماماً ليؤدي دوره في 2 Anchorman

نشر في 19-12-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-12-2013 | 00:01
يبدو ستيف كارل مصمماً على خفض التوقعات بشأن فيلم Anchorman 2: The Legend Continues. يقول: {إنه غبي تماماً. لا أصدّق كم هو غبي}. وفي عالم الغباء وفريق عمل من أغبياء نشرات الأخبار في سبعينيات القرن الماضي، تبرز شخصية ستيف: مذيع النشرة الجوية الساذج والغريب الأطوار بريك تاملاند. يضيف كارل: {إنه غبي بكل معنى الكلمة}.
{كان هذا أسهل فيلم على الإطلاق لأني اكتفيت بالوقوف والظهور بمظهر الغبي طوال شهرين. نادراً ما كنت أتفوه بعبارة أو اثنتين. كنت افرغ رأسي من أي أفكار وأنطق ببعض الكلمات}، يقول ستيف كارل متحدثاً عن فيلم Anchorman 2: The Legend Continues

لا يعطي السيناريو بريك الغبي بحق الكثير ليقوله. لكن المخرج آدم ماكاي، الذي يشارك ويل فيريل الكتابة منذ زمن، كان يقف وراء الكاميراو يقول في نهاية اللقطة: {أعطوني المزيد. قل شيئاً، أي شيء}، حسبما يتذكر ماكاي. وهكذا وُلدت جمل مثل {أتودون رؤية الابتسامة التي أستخدمها حين أقف أمام المصور؟}.

دخل ماكاي عالم الإخراج مع فيلم Anchorman (2004)،  وقد تسنى له الوقت الكافي ليدرك لمَ تحوّل هذا الفيلم، مع أنه لم يحقق نجاحاً كبيراً على شباك التذاكر، إلى ظاهرة ثقافية. فبالنسبة إلى ماكاي، يشكّل {فريق الأخبار} في الفيلم، الرباعي المذيع الأنيق والسطحي رون برغوندي (ويل فريل)، مذيع النشرة الجوية الغبي بريك (كارل)، المراسل الاستقصائي الوسيم براين فانتانا (بول رود)، ومذيع الأخبار الرياضية العنصري، مدمن الكحول، والحاد الطباع تشامب كايند (ديفيد كوشنر)، فرقة الإخوة ماركس الجديدة.

يذكر ماكاي: {يشبه القائد المتبجح المضلَّل برغوندي غروتشو. أضف إليه زير النساء الحذق فانتانا}. قد يكون تشيكو ماركس. {وهنالك أيضاً المجنون المفعم بالحيوية والخارج عن السيطرة تشامب... (تبدو المجموعة أقرب إلى الأغبياء الثلاثة منها إلى الإخوة ماركس) أما الغبي الساذج بريك تاملاند، فهو بالتأكيد هاربو ماركس. هذا جلي}.

تدور أحداث The Legend Continues عام 1980، حين يُستدعى فريق الأخبار هذا العاطل عن العمل لبدء مشروع جديد: أخبار على مدار الساعة. قدّم الفيلم للكاتبين فريل وماكاي فرصاً لانتقاد الأخبار التلفزيونية اليوم وإظهار حقيقتها.

يوضح ماكاي: {تظهر الأمور واضحة أمامنا، فقد باتت الأخبار أكثر غباء مع أنها أصبحت على مدار الساعة: سقوط طفل في بئر، مطاردات سيارات، بي وي هرمن في مسرح للبالغين، وغيرها. قررنا أن نجعل ذلك كله خطأ رون برغوندي}.

ومن التطورات الأخرى التي استغلاها ولادة فقرة الطقس التي تستند إلى شاشة خضراء، حين يقف مذيع الأحوال الجوية أمام جدار أخضر فارغ ويشير إلى خارطة تُضاف وراءه. ولا شك في أن بريك سيواجه المشاكل مع هذا التغيير.

يخبر كارل: {اضطررت إلى العمل أحياناً مع شاشة خضراء خلال مشاركتي في The Daily Show. وبدا لي ذلك... غريباً. لذلك نقلت هذه الفكرة إلى آدم. فبريك مذيع الأحوال الجوية في عام 1980. فلنضعه في هذا الموقف الجديد ونرغمه على التعاطي مع هذه التكنولوجيا الحديثة. اضطر مذيعو النشرات الجوية إلى التعامل معها. ولا شك في أن رد فعل بعضهم كان مماثلاً. أو ربما لم يكن مبالغاً فيها إلى هذا الحد}.

في الفيلم، يُرغم بريك على التعامل مع هذه التكنولوجيا الجديدة في أسوأ يوم: {عيد سانت باتريك سعيد لكل مشاهدينا من الأميركيين الأصليين}.

يذكر ماكاي: {لم أكن يوماً واثقاً إلى هذا الحد من النجاح في إضحاك المشاهد. بعد هذه اللقطة، سألني ستيف: هل أنت واثق من أنها مناسبة؟ هل تبدو مضحكة؟. فأجبته: هل جننت؟ إنها مضحكة جدّاً}.

تشمل الخصائص التي جعلت Anchorman ظاهرة والتي تبدّلت خلال العقد الماضي ردّ فعل العاملين في مجال الأخبار تجاهه. فالسخرية من مذيعي الأخبار السخفاء الذين يفرطون في الأناقة حتى في فيلم تدور أحداثه في السبعينيات، كانت ستؤثر عميقاً في العاملين في هذا المجال على شاشة التلفزيون في الولايات المتحدة. حتى إن بعض نقاد الأفلام في الصحف، مثل روجر إيبرت، تجرأ على القول إن هؤلاء الأغبياء يستندون إلى شخصيات تلفزيونية حقيقية سخيفة بشكل واضح.

يتذكر كارل ضاحكاً: {لم يرق الفيلم للصحافيين العاملين في مجال التلفزيون. ربما شعروا أنه يمسهم شخصيّاً. لكنهم حاولوا ألا يبالغوا في رد فعلهم هذا}.

لاحظ ماكاي هذا الواقع أيضاً. يعتقد أن مراسلي الأخبار التلفزيونية والنشرات الجوية والرياضية أملوا ألا يلقى الفيلم النجاح. يذكر: {عندما يدور فيلم فكاهي غريب حول نكات عن عملك الخاص ولا يشاهده أحد، يمكنك تجاهله. لكن الرياج لم تجرِ بما اشتهته السفن}.

حقق فيلم Anchorman نجاحاً لا بأس به في صالات السينما، وتحوّل إلى ظاهرة ثقافية بين الأفلام التي تُشاهد في المنزل. وها هو فريق الفيلم يعود اليوم لينتقد أنواع البرامج الإخبارية والرياضية كافة، مع توجه فريل بشخصية برغوندي إلى بيسمارك في داكوتا الشمالية ليشارك في إذاعة نشرة إخبارية خلال نهاية الأسبوع. يذكر كارل مازحاً: {لا يتمكن مذيعو الأخبار من تجاهلنا}. ويضيف ماكاي: {أو تجاهل سخريتنا منهم}.

back to top