اعتبرت وزارة التربية أن مشروع «المربع الإلكتروني» ساهم في خلق نقلة نوعية في عملية التواصل بين الطالب وولي الأمر والمدرسة، فهو بحق أصبح وسيلة جيدة ليعرف ولي الأمر كل ما يخص ابنه في المدرسة دون تحمل مشقة الحضور.

Ad

أكد الوكيل المساعد لقطاع المناهج والبحوث التربوية في وزارة التربية د. سعود الحربي أهمية إدخال التكنولوجيا الحديثة في المنظومة التعليمية، مشيرا إلى أن وزارة التربية كانت تعاني بعض أوجه القصور في عملية التواصل والعلاقة بين المدرسة والأسرة.

وقال د. الحربي خلال حضوره حفل تكريم المشاركين المتميزين في مشروع المبادرة الوطنية التنموية للتعليم الالكتروني الذي اقيم تحت رعاية وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد في قاعة الاندلس بفندق كراون بلازا صباح أمس، أن "المربع الالكتروني" مشروع رائد وله أكثر من اهمية في عملية الربط بين الأسرة والمدرسة اضافة إلى توفير وسيلة لاطلاع ولي الامر على مستوى الطالب بشكل متواصل وفوري، لافتا إلى أنه عندما يستشعر المتعلم بوجود متابعة من قبل الأهل والمدرسة فهذا يعطيه دافعا أكبر لزيادة التحصيل العلمي.

وأشار إلى أن هذا المشروع ساهم في خلق نقلة نوعية في عملية التواصل بين الطالب وولي الامر والمدرسة فهو بحق اصبح وسيلة جيدة لمعرفة ولي الامر كل ما يخص ابنه في المدرسة دون تحمل عناء الحضور إلى المدرسة، مضيفا أن نجاح هذا المشروع سينعكس ايجابا على العملية التعليمية برمتها وقوة التواصل وتعزيز الجانب التعليمي والقيمي والاسري.

وذكر أن المشروع بدأ من خلال مبادرة وطنية حيث وجدت هذه المبادرة التشجيع وهي الآن تحقق نوعا من التكامل بين الجامعة ووزارة التربية باعتبارهما معنيين جميعا في قضية مخرجات التعليم.

من جهته، قال وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة المهندس احمد المرشد أن مثل هذه المبادرات الوطنية تدعو للفخر والاعتزاز بوجود شباب كويتي واعد يطمح الى خدمة أبناء وطنه، مؤكدا ضرورة دعم مثل هذه المبادرات وتشجيعها.

وأضاف أن الدولة تعمل على تشجيع ودعم المبادرات الشبابية وهو التوجه العام لدى مختلف قطاعات الحكومة بحيث يتم الاهتمام بفئة الشباب ودعم مشاريعهم التنموية للوصول إلى مجتمع فاعل ومنتج ومتطور، لافتا إلى أهمية تعزيز العمل المشترك والتعاون بين المؤسسات التي تعنى بالتعليم سواء وزارة التربية والجامعة وكل من يرغب في تطوير المنظومة التعليمية لما فيه مصلحة الكويت.

من جانبه، قال عميد كلية علوم وهندسة الحاسوب د. فواز العنزي إن العلم هو سلاح الأمم، والعلماء هم الذين يأخذون بأيدي شعوبهم ويبددون عن أوطانهم ظلمة الجهل، وها نحن الآن نعيش في عصر العلم الذي غيٌر حياة الأفراد والشعوب، ولا يخفى علينا دور المعلم وأثره البارز في العملية التعليمية، فيقدم للطلاب خيوط المادة العلمية الجديدة وبذلك ينير عقولهم ليتوصلوا بأنفسهم للمعلومات بدلاً من إلقائها عليهم، مشيرا إلى أن اتباع الطرق الحديثة في العملية التعليمية لاسيما وسائل التواصل الالكترونية له دور فعال في النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية.

وأضاف العنزي أن تطبيق برنامج متكامل على الشبكة العنكبوتية يتيح للطالب وولي الامر التواصل مع الادارة المدرسية والمعلمين بحيث يسهل التعرف على كافة نقاط الضعف والقوة لدى الطالب أمر في غاية الأهمية للعملية التعليمية، لافتا إلى أن هذه المبادرة بدأت بفكرة تولدت لدى أحد ابناء الكويت البررة المهندس عبدالعزيز الفرحان الذي انشأ موقعا للتواصل بين المدارس والطلبة وساهم في تطويره ورفع كفاءته.