• قوات النظام تحاول دخول يبرود • إسقاط مقاتلة في ريف دمشق • «الحر» يقتحم عدرا العمالية
بعد ساعات من الإعلان عن تمكن «الجبهة الإسلامية» من اقتحام منشآت الجيش السوري الحر في معبر باب الهوى في إدلب على حدود تركيا والاستيلاء على أسلحة ومعدات في عملية شهدت قتالاً عنيفاً بين الفصائل التي تقاتل النظام السوري، أعلنت واشنطن وقفاً فورياً لمساعداتها غير الفتاكة إلى مناطق الشمال السوري وتبعتها لندن.قررت الولايات المتحدة أمس تعليق مساعداتها غير القاتلة إلى سورية بعد استيلاء «الجبهة الإسلامية»، التي تعتبر أكبر تجمع لقوى إسلامية مسلحة يهدف الى إسقاط الرئيس بشار الأسد، على منشآت للجيش الحر في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في محافظة إدلب.وقال الناطق باسم السفارة الأميركية في أنقرة إن تي جي غروبيشا: «بسبب هذا الوضع علقت الولايات المتحدة تسليم اي مساعدة غير قاتلة لشمال سورية». إلا أن غروبيشا أوضح أن المساعدات الانسانية لا يشملها هذا القرار لأنها توزع عن طريق منظمات دولية وغير حكومية.وفي وقت لاحق أعلنت لندن موقفاً مماثلاً.وبعد استيلائها السبت على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش الحر وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين، سيطرت الجبهة الإسلامية أمس على مقرات كتائب وألوية شهداء سورية وكتائب الفاروق المتحصنة في المعبر الحدودي مع تركيا إثر هجوم لمقاتليها على هذه المواقع.وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن العملية ترافقت «مع إغلاق المعبر من الجانب التركي»، مؤكداً أن كامل الأسلحة الموجودة «سيطرت عليها جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم القاعدة، علماً أنها ليست جزءاً من «الجبهة»، التي شكلت في 22 نوفمبر لإسقاط النظام وبناء دولة إسلامية.معارك يبرودإلى ذلك، ولليوم الثاني على التوالي واصلت قوات النظام السوري أمس قصف مدينة يبرود آخر معاقل المعارضة المسلحة بمنطقة القلمون في ريف دمشق تمهيداً لاقتحامها بعد سيطرتها على مدينة النبك، التي تأكد فيها العثور على عشرات الجثث المحروقة في طريق حمص في قبو خلف أشجار الصنوبر.كما شنت قوات حكومية هجمات على مناطق يتحصن فيها مقاتلو المعارضة في حيي القرابيص وجورة الشياح في محافظة حمص وسط البلاد، فيما تعرضت بلدة قلعة الحصن في ريف حمص إلى قصف بالمدفعية، وقذائف الهاون من جبل السايح ومعضمية الشام، في ريف العاصمة.وبث ناشطون أمس مشاهد فيديو تظهر احتراق منازل في حي مساكن هنانو بمدينة حلب، شمالي البلاد، نتيجة قصف القوات الحكومية للمنطقة.إسقاط مقاتلةفي المقابل، ذكرت «شبكة سورية مباشر» أمس أن مسلحين من المعارضة تمكنوا من إسقاط طائرة حربية تابعة لجيش النظام بينما كانت تحلق فوق منطقة الضمير في ريف العاصمة دمشق.ونقلت الشبكة عن ناشطين قولهم إن الجيش الحر دمر أيضاً دبابة تابعة للقوات الحكومية على تلة الرابية على أطراف بلدة معلولا في القلمون بريف دمشق.اقتحام عدرافي غضون ذلك، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين من الجيش الحر اقتحموا أمس مدينة عدرا العمالية بريف دمشق واستهدفوا مراكز للقوات النظامية ومخفراً للشرطة مما أدى الى مقتل عدد من عناصر الشرطة. وقالت مصادر المعارضة ان عملية الاقتحام اسفرت عن مقتل تسعة من عناصر الدفاع الوطني في البلدة، مضيفة ان ضابطا بالفرقة الثالثة لقوات النظام انشق وسهل عملية ادخال المقاتلين الى داخل المدينة.بستان القصركما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية ان الجيش الحر تسلل صباح أمس الى محيط جامع حذيفة في اطراف منطقة بستان القصر في حلب وجرت اشتباكات عنيفة في محيط المسجد من جهة المشارقة وبستان الزهرة تمكن خلالها الثوار من قتل ما لا يقل عن 20 عنصراً وإصابة العشرات من القوات النظامية.وأوضحت أنه تم قصف الحاجز العسكري والأمني المجاور للمسجد بالرشاشات الثقيلة والقذائف المحلية وكذلك مبنى الإذاعة المطل على المسجد وقتل إثر هذه العملية خمسة من عناصر الجيش الحر.(دمشق، أنقرة - أ ف ب، رويترز، يو بي آي، كونا)اللاجئون يواجهون العاصفة في العراءواجه مئات آلاف اللاجئين السوريين سواء أولئك الذين تهجروا من منازلهم داخل سورية أو الذين فروا الى لبنان والاردن أمس العاصفة الثلجية «أليكسا»، التي ضربت المنطقة وهم في العراء، بدون وسائل حماية وسط نقص في المساعدات والرعاية المقدمة لهم.وفي لبنان، أبدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة قلقها على آلاف اللاجئين الذين يعيشون في خيام هشة مستحدثة في مناطق لبنانية مختلفة. وفي بلدة عرسال الحدودية مع سورية والتي تستضيف عشرات ألوف اللاجئين، غطت طبقة من الثلج الأرض واحاطت بمئات الخيم. وقال عضو المجلس البلدي في عرسال وفيق خلف: «هناك برد قارس، درجة الحرارة تدنت خلال اليومين الماضيين الى ما تحت الصفر، وكان الجليد يغطي الارض»، واضاف: «اللاجئون السوريون يرتجفون من البرد، خاصة اولئك الموجودين في الخيم. اجتاحت المياه العديد من الخيم، وهناك نقص في المازوت الذي يتدفأون به».وفي الاردن، أعلن مدير إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود أمس عن اعداد خطة طوارئ لتأمين اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري مع وصول العاصفة التي من المتوقع أن تبقى خمسة أيام. الا أن اللاجئين عبروا عن تخوفهم من أن الاجراءات لن تكون كافية بأي حال من الأحوال.استنكار واسع لخطف زيتونة ورفاقهااستنكرت منظمات وشخصيات سورية معارضة بشدة أمس خطف أربعة ناشطين سوريين هم رزان زيتونة، وسميرة الخليل، ووائل حمادة وناظم الحمادي أمس الأول على يد مسلحين مجهولين من «مركز توثيق الانتهاكات» الذي يعملون فيه في ضاحية دوما قرب دمشق.وتشير الترجيحات الى أن الجهة الخاطفة قد تكون مجموعة مسلحة معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتوجد في دوما مجموعات عدة مقاتلة بينها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) و»جبهة النصرة» و»جيش الإسلام» وكتائب أخرى تابعة لـ»الجيش الحر».وتسلمت زيتونة التي تنشط أيضاً في إطار «لجان التنسيق المحلية» في اكتوبر 2011 جائزة ساخاروف لحقوق الانسان التي يقدمها الاتحاد الاوروبي.ورزان متزوجة من وائل حمادة الذي خطف معها، وهو معتقل سابق معارض للنظام.أما سميرة الخليل فهي زوجة الكاتب السوري والمعارض ياسين الحاج صالح الذي أمضى سنوات طويلة من عمره في سجون النظام، وغادر أخيراً سورية بعد اشتداد الخطر عليه.توثيق سقوط ألف قتيل لـ «حزب الله» في سوريةتمكن موقع «كلنا شركاء» السوري المعارض من توثيق صور وأسماء حوالي 1000 قتيل من حزب الله قتلوا في مناطق متفرقة من سورية، من حلب شمالاً إلى درعا جنوباً مروراً بالقصير والقلمون ودمشق والغوطة.ونشر الموقع أمس حلقة أولى من الصور، مؤكداً أنه سينشر كل الصور المرفقة بالأسماء على عشر حلقات. وكان موقع «جنوبية» الإلكتروني، المختص بنقل أخبار منطقة جنوب لبنان، أفاد عن مقتل 130 عنصراً من «حزب الله» في مدينة القصير في ريف حمص وحدها، مشيراً الى أن هذا العدد يقارب أو يقلّ عن عدد قتلى الحزب في حرب يوليو 2006 مع إسرائيل. أما موقع «يقال. نت» فقد وثق قبل أيام مقتل مئة من عناصر الحزب سقطوا منذ بدء معركة القلمون، منهم 35 سقطوا الأسبوع الفائت.ويتعاطى «حزب الله» بحذر فيما يخص عدد مقاتليه الذين يسقطون في سورية أو مكان سقوطهم ويكتفي بنعيهم على أنهم قضوا خلال أداء «الواجب الجهادي».
دوليات
واشنطن ولندن تعلقان مساعداتهما لشمال سورية
12-12-2013