الأمير يفتتح المؤتمر العشرين للبرلمانيين العرب اليوم

يفتتح سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد صباح اليوم المؤتمر العشرين لاتحاد البرلمانيين العرب، بحضور رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، إضافة إلى ممثلي البرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر.

وكانت اللجنة التنفيذية للدورة الثالثة عشرة للمؤتمر عقدت جلستها الافتتاحية امس برئاسة رئيس الشعبة البرلمانية النائب فيصل الشايع، الذي ناب عن الغانم، حيث ناقشت اللجنة جدول اعمال المؤتمر وعدد من القضايا المطروحة ذات الصلة بالشأن العربي والقضية الفلسطينية.

وقال الشايع ان اللجنة التنفيّذية بحثت في اجتماعها الاستعدادات الاساسية للمؤتمر العشرين الذي سيفتتح اليوم، حيث تم الانتهاء من اربعة بنود، غير ان هناك قضايا عديدaة لم تتم مناقشتها، لافتا الى انه تمت مراجعة قرارات المؤتمر التاسع عشر ووضع خطة للبرلمان العربي هذا العام.

وأشار إلى ان هناك توصية تم الاتفاق عليها بدعم الاتحاد العربي ترؤس وفد الكاميرون أميناً عاماً للبرلمان الدولي، لافتا الى أن قضية القدس هي الاولوية، حيث يهدف المؤتمر الى تكريس القدس عاصمة لفلسطين، وذلك رغم أن هناك الكثير من القضايا التي تهم الوطن العربي "إلا اننا ارتأينا التركيز على قضية القدس، حتى لا يتم تشتيت الاهداف".

لمّ الشمل

وبدوره، قال النائب سيف العازمي إن هذا المؤتمر يهدف الى لم الشمل البرلماني العربي، مؤكداً ان اهم قضية له هي قضية فلسطين، وهي القضية الأولى التي تهم كل مواطن عربي بالدرجة الاولى "ولن نتخلى عنها كهدف رئيسي للبرلمانيين العرب".

على صعيد متصل، أشاد عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد البرلماني العربي د. عبدالرحيم الشاهين بتبني دولة الكويت هذا المؤتمر وتناوله القضية الفلسطينية، مبيناً ان هذا المؤتمر عقد لمتابعة تنفيذ القرارات التي اتخذت العام الماضي وخطة الاتحاد للعام المقبل، وميزانية الاتحاد والحساب الختامي.

انتكاسة عربية

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الجزائري، وعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد إبراهيم أبولحية إن الأوضاع العربية الحالية تدمي القلوب، مشيرا الى ان "ما يسمى الربيع العربي أحدث انتكاسة عربية كبرى، وأن السبب الرئيسي في الواقع العربي المرير يعود الى اننا سمحنا ان يرسم مستقبلنا من قبل الآخرين".

وقال أبولحية، في تصريح صحافي على هامش الجلسة الافتتاحية للجنة التنفيذية لاتحاد البرلمانيين العرب، إن "الديمقراطية لا يمكن أن تأتي بالطائرات وإن الحقوق والحريات لا تأتي محمولة جواً أو تسوق كسلعة"، لافتا إلى أن "العرب يجب أن يحكموا بلدانهم بأيديهم وعقولهم وفكرهم، طبقا لما هم مجبولون عليه، لا أن ينتظروا ما يصدر إليهم من الخارج".

وأشار إلى "أننا كبرلمانيين عرب يجب ان نتحلى بقدر من الشجاعة ونتحدث عن مثل هذه القضايا التي تعتبر مصيرية بالنسبة للعرب"، مضيفاً: "لا اعترف بما يسمى الربيع العربي، انما اعرف الربيع الذي يأتي الينا بالزهور والاختراع وحياة الشعوب لكن لا اعرف ولا اعترف بالربيع المحمول جوا والمصحوب بالطائرات والقنابل والدمار والقتل"، متسائلا: "ما الذي حصدناه وجنيناه من الربيع العربي الا ان السودان اصبح سودانين والعراق في وضع مزر والقتال الدامي في سورية واوضاع ليبيا الخطيرة ومصر حدث ولا حرج؟ لذلك نحن في الشتاء العربي لا حتى الخريف".