فتح استدعاء رئيس» الحزب العربي الديمقرطي» علي عيد على خلفية تفجير مسجدي «التقوى» و»السلام» جولة جديدة محدودة من الاشتباكات بين منطقتي «جبل محسن» و»باب التبانة». وبدأت الاشتباكات بعد تزايد حدة التوتر في المنطقة على خلفية الاعتداء الذي تعرض له 3 من أبناء منطقة باب التبانة.

Ad

وأعلن عيد خلال مؤتمر صحافي عقده أمس أنه» جندي صغير عند الرئيس السوري بشار الأسد»، مؤكداً أنه لن يلبي استدعاء جهاز فرع المعلومات، لأنه لا ثقة له به وتاريخه غير مشرف خاصة مع حلفاء سورية.

وقال: «عندما طلبت مخابرات الجيش سائقي أحمد محمد علي قلت فليكن، بقي عندهم ثلاثة ايام، وعندما أرسلت له محامياً، قيل للمحامي إنه لا يحتاج الى محام، لأنه غير متهم وإنه لا يمكن الدفاع عنه إلا عندما يكون متهماً، لكن عندما طلب صقر تسليمه الى فرع المعلومات عرفت ان هناك تركيبة».

ولفت عيد إلى أن «كل الأسماء التي يقول عنها فرع المعلومات لا أعرفها، وأنا سأستمع لما سيقوله المجلس الاسلامي العلوي، وسأنفّذ كل مل يطلبه مني إلا تلبية فرع المعلومات فهذا غير ممكن وغير وارد»، مؤكداً أنه «إذا ثبت بعد التحقيق أن من تم توقيفهم متورطون وهم مذنبون، فنحن مستعدون ان نطالب بإعدامهم في ساحة عبدالحميد كرامي، وإذا ثبت تورط الحزب العربي الديمقراطي أيضاً فنحن مع حلّه»، مشدداً على أن «الطائفة العلوية هي أساس طرابلس، متحدياً «من يسمون بزعران المحاور ان يكونوا من ابناء طرابلس».

وأضاف: «توجد مؤامرة على طائفتنا، وأنا تركت السياسة وأقدّم فقط الخدمات، لكن المؤامرة (تهدف)  لإنهاء كل حلفاء سورية، معتبراً ان «المقصود من هذا العمل هو إحداث فتنة، ونذكر الاحداث التي جرت في طرابلس كيف يتسابق النواب على إخراجهم من السجن، وكيف يستقبلونهم في بيوتهم ومكاتبهم وأيضا أرسلوا لهم السيارات لاستقبالهم أمام باب السجن».

إلى ذلك، بقي الهاجس الامني يتنقل في لبنان اذ انفجرت عبوة ناسفة في  «جلالا» في البقاع الاوسط دون ان يسفر الانفجار عن خسائر بشرية. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أنه «لدى توافر معلومات عن وجود جسم مشبوه الى جانب طريق عام جلالا - شتورا، توجهت دورية تابعة للجيش الى المكان، حيث انفجر الجسم المذكور قبل وصولها من دون تسجيل أي إصابات بالأرواح، وقد حضر الخبير العسكري لمعاينة موقع الانفجار، فتبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنة حوالي 300 غرام، جرى تفجيرها لاسلكيا عن بعد». وأضاف البيان: «أوقفت قوى الجيش اثنين من المشتبه فيهم، فيما بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص».

وصلت إلى مطار بيروت أمس جثامين 34 شخص من أصل 35 قضوا في «عبارة الموت» الاندونيسية، وكان في استقبالها ممثلون عن الرؤساء الثلاثة وشخصيات اجتماعية ودينية وسياسية. ونقلت الجثث في سيارات الدفاع المدني الى الشمال وتحديدا الى طرابلس و«قبعيت» حيث تم تشييعهم ومواراتهم في الثرى.

نصرالله: نحن في ربع الساعة الأخير قبل الانتصار

أفادت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية في عددها الصادر أمس أنّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله التقى أمس الأول مجموعة من الكوادر الحزبية والدينية، وأكد لهم أنّ «محور الحرب على سورية انهزم ومحور المقاومة انتصر، ونحن في ربع الساعة الأخير قبل ترجمة هذا الانتصار». وأوضح نصرالله أن «محور الحرب على سورية وصل الى حائط مسدود، ولم يعد أمامه سوى الانصياع للواقع والوقائع والذهاب الى حلّ سياسيّ، هذا مع العلم أنّ بعض الدول الإقليمية لاتزال تعرقل ولكنّها ستصل الى نتيجة مفادها أنّ المكابرة لا تنفع». واعتبر أن «المرحلة المقبلة ينبغي أن تشهد انفراجات سياسية معطوفة على الانفراجات الإقليمية والدولية»، وتطرّق إلى الوضع الأمني معبّراً عن «هواجس أمنية لدى الحزب من القيام بأعمال إرهابية في مناسبة عاشوراء».