• الأسد يشن أعنف غارات على «داعش» في دير الزور والتنظيم يستعد لمهاجمة مطارها العسكري

Ad

• «المرصد»: تحليق طائرات استطلاع غير سورية 

• مصادر موالية: واشنطن زودتنا بمعلومات عبر بغداد وموسكو

بدأت الولايات المتحدة تحركها لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سورية مع إعطاء الرئيس الأميركي الضوء الأخضر لإرسال طائرات تجسس وطائرات بدون طيار لرصد مواقع التنظيم في هذا البلد، في حين نفت وزارة الدفاع أي تعاون أو تنسيق من أي نوع مع النظام السوري في هذه الطلعات الممهدة لضربة لم تحدد بعد.

بعد ساعات من إعلان دمشق استعدادها للتعاون مع أي جهة دولية بما فيها واشنطن، من أجل مكافحة الإرهاب، كشفت مصادر أميركية مسؤولة مساء أمس الأول أن الرئيس باراك أوباما أعطى تفويضاً للقيام بطلعات جوية استكشافية فوق سورية لملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية، بعيد إطلاقه حملة جوية في العراق لتحجيم ميليشيات الجماعة المتطرفة التي تعرف بـ»داعش».

وأوضح المصدر أن العمليات الاستطلاعية قد تبدأ في أي لحظة، في تصريح تزامن مع تأكيد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الأول استعداد بلاده للتعاون والتنسيق إقليميا ودوليا لمحاربة «داعش» والتنظيمات المتشددة الأخرى.

وتتطابق تصريحات المسؤول مع ما كشفه مسؤولون أميركيون، في وقت سابق، للشبكة عن عمليات استخباراتية يقوم بها الجيش ووكالات تجسس أميركية لتحديد مواقع قيادات «داعش» وحشود مقاتلي التنظيم في سورية، استعدادا لضربات جوية قد يأمر بها أوباما خلال الأيام القادمة لضرب التنظيم.

وقال الناطق باسم «البنتاغون» الجنرال جون كيربي إن بدء عمليات جوية يتطلب تحديد الأهداف على الأرض بدقة، مضيفاً: «الأقمار الصناعية توفر رؤية جيدة، لكننا دائماً، إن أمكن، بحاجة إلى صور أقرب للأهداف».

ورد كيربي على سؤال بشأن مدى التنسيق مع سورية لضرب «داعش»: «لن أدخل في تفاصيل عمليات افتراضية، لكن ليس هناك نوايا للتنسيق مع السلطات السورية».

بغداد وموسكو

إلى ذلك، وبينما أفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن طائرات استطلاع «غير سورية» حلقت أمس الأول فوق منطقة دير الزور وحصلت على معلومات عن مواقع التنظيم الجهادي نقلتها الى دمشق، كشف مصدر سوري مطلع على الملف أمس عن بدء الولايات المتحدة تزويد النظام بمعلومات حول مواقع تنظيم «الدولة» في سورية، عبر بغداد وموسكو.

وقال المصدر السوري رافضاً الكشف عن هويته «بدأ التنسيق بين الولايات المتحدة ودمشق، وقد زودت الأولى الثانية بمعلومات عن الدولة الاسلامية عن طريق بغداد وموسكو».

في المقابل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست «ليس هناك أي مشروع لإقامة تنسيق مع نظام الأسد في الوقت الذي نواجه فيه هذا التهديد الإرهابي».

غارات

ميدانيا، نفذ الطيران الحربي السوري الموالي لنظام الرئيس بشار الأسد أمس غارات عديدة على مواقع وحواجز تابعة لتنظيم «الدولة الاسلامية» في محافظة دير الزور في شرق سورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن الى ان الغارات «هي الاولى بهذا التركيز وهذه الكثافة في استهداف مواقع الدولة الاسلامية». وقال عبد الرحمن: «نفذ الطيران الحربي السوري منذ الصباح 12 غارة استهدفت حواجز ومقار لتنظيم الدولة الاسلامية في مناطق مختلفة من محافظة دير الزور».

وأوضح ان الغارات توحي «بوجود بنك اهداف محدد مسبقا»، مشيرا الى ان بين الاهداف «مواقع داخل مدينة دير الزور ومعسكر تدريب للتنظيم في قرية الشميطية في ريف دير الزور الغربي».

ويتقاسم التنظيم المتطرف المعروف باسم «داعش» السيطرة على مدينة دير الزور مع القوات النظامية السورية. وضمن المحافظة، لاتزال قوات النظام موجودة في مطار دير الزور العسكري وبعض القرى المحيطة به. وتمكن «داعش» من طرد مقاتلي الكتائب المقاتلة من دير الزور في منتصف يوليو بعد هجومه في العراق وتوسعه في مناطق اخرى من شمال سورية.

حرب المطارات

في المقابل، حشد «داعش» مقاتليه وعتاده العسكري في محيط مطار دير الزور العسكري، تحضيراً لعملية اقتحامه، التي توقفت في وقت سابق بسبب اشتباكات دارت في الريف الشرقي للرقة مع مقاتلي المعارضة ومسلحين من عشائر الشعيطات.

معركة نهروان

 أعلنت فصائل عسكرية في المعارضة بريف حلب الشمالي والشرقي تشكيل غرفة عمليات معركة نهروان الشام لبدء معركة تحمل الاسم نفسه ضد تنظيم «داعش».

وقالت هذه الفصائل في بيان إن «هذه المعركة تأتي دفاعا عن الاهالي في ريف حلب الشمالي والشرقي، وستكون ردا على عدوان عناصر تنظيم الدولة الاسلامية ومن اجل صد هجماتهم المستمرة على الثوار ومقاتلي الجيش الحر وكذلك لمقاتلة قوات النظام وتحقيق اهداف الثورة».

هجوم «النصرة»

 وفي محافظة حماة، كشف المرصد عن تعبئة أكثر من 1500 مقاتل من جبهة النصرة في منطقة حلفايا ومحيط محردة، تحضيراً لشن هجوم واسع على مدينة محردة التي تقطنها غالبية مسيحية، من أجل السيطرة عليها والتقدم في ريف حماة الغربي للسيطرة على قرى تسيطر عليها قوات النظام هناك.

فشل الأسد

في سياق آخر، أكد مصدر سوري معارض أن موفداً شخصياً لرأس النظام السوري بشار الأسد التقى في العاصمة الفرنسية شخصية عسكرية رفيعة منشقة لإقناعها بالعودة إلى دمشق وتسليمها منصباً رفيعاً، الأمر الذي رفضته هذه الشخصية العسكرية بشدة.

ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية للأنباء عن المصدر إن الشخصية العسكرية الرفيعة المنشقة التي يمكن أن تلعب دوراً هاماً في المرحلة المقبلة تعرضت لأربع محاولات اغتيال سابقة من النظام باءت بالفشل.

الفاتيكان والثورة

وكشف المعارض السوري برهان غليون عن محاولات كثيرة للقاء مسؤولي الفاتيكان منذ كان رئيساً للمجلس الوطني، لكنهم «ما كانوا يريدون أن يعطونا أي اعتراف يعزز خطاب الثورة السورية الديمقراطي والإنساني».

(واشنطن- أ ف ب، رويترز، د ب أ)