ذكرت مصادر صحافية أمس أن عددا من نواب المؤتمر الوطني العام "البرلمان" في ليبيا استقال تلبية لاحتجاجات نظمها آلاف الليبيين في طرابلس وبنغازي مساء أمس الأول، تطالب بحل البرلمان المؤقت الذي كان من المقرر أن تنتهي ولايته أمس الأول إلا أنه مدد لنفسه.

Ad

وقال الصحافي الليبي منير المهندس إن 15 نائبا جديدا في البرلمان الليبي قدموا استقالاتهم عبر وسائل إعلام محلية، مضيفا أن "هذه الاستقالات لا يعتد بها رسميا إلا بعد تقديمها إلى مكتب الرئاسة في البرلمان وتلاوتها على أعضائه".

وكان المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان، نفى أن تكون هناك أي استقالات إضافية قدمت رسميا إلى مكتب رئاسة المؤتمر باستثناء استقالتين لعضوين، أحدهما عن مدينة بنغازي، والآخر عن مدينة درنة.

وملأ المحتجون، الذين كانوا يلوحون بأعلام ليبيا ويرددون هتافات تعارض تمديد ولاية البرلمان، ساحة الشهداء في العاصمة طرابلس والساحة الرئيسية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا مساء أمس الأول.

ويشعر كثير من الليبيين بأن المؤتمر الوطني العام لم يحرز تقدماً في ظل حالة الاستقطاب بين تحالف القوى الوطنية القومي وحزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين". وتمر عملية التحول الديمقراطي في ليبيا بأزمة، حيث تعرقل المواجهات بين الإسلاميين والقوميين عمل الحكومة.

وانتخب المؤتمر الوطني العام في 2012، وكان من المفترض أن تنتهي ولايته في فبراير 2013، لكن أعضاءه مددوا ولايته إلى ديسمبر 2013 لإتاحة مزيد من الوقت لوضع مسودة الدستور الذي يعتبر خطوة أساسية في عملية الانتقال السياسي في ليبيا.