سامح حسين: أتمنى أن تكون أعمالي كافة عن الأطفال
من خلال فيلمه الجديد {جيران السعد}، ينافس الفنان الكوميدي سامح حسين في الموسم السينمائي مراهناً على الكوميديا التي انتهجها في أعماله منذ ظهوره على الساحة الفنية.
في لقائه مع {الجريدة} يتحدث سامح عن الفيلم وعلاقته بالأطفال والإيرادات التي حققها في دور العرض.
في لقائه مع {الجريدة} يتحدث سامح عن الفيلم وعلاقته بالأطفال والإيرادات التي حققها في دور العرض.
ما سبب حماستك لفيلم {جيران السعد}؟
أعجبت بقصة الفيلم، فهي تظهرني بشكل مختلف للجمهور، خصوصاً في ما يتعلق بعلاقتي بالأطفال، فضلاً عن التشويق والكوميديا المسيطرين في العمل مما جعلني لا أتردد بقبوله فتحمست له وتفرغت فترة طويلة كي أضمن خروجه بصورة جيدة. كنا نعقد جلسات عمل قبل التصوير بأسابيع عدة كي ننقل السيناريو بأفضل صورة أمام الكاميرا، ونتجنب أي مساحات للخطأ خلال التصوير.كيف تعاملت مع الأطفال خلال التصوير؟ليست المرة الأولى التي أستعين فيها بأطفال في أعمالي، لكن هذه المرة تعتبر الأكبر من حيث العدد، فكان معي خمسة أطفال دفعة واحدة وبعضهم كانت له تجارب مسبقة في التمثيل، ما ساعده على فهم المطلوب منه. على المستوى الشخصي، حرصت على ابتكار حالة من الود في التعامل معهم، وجلست معهم قبل التصوير بأسبوعين لأكثر من خمس ساعات يومياً، ووضعنا خطوطاً في التعامل بين الجد في العمل والمزاح خلال وقت الفراغ، ما أسس حالة في الانسجام انعكست على الشاشة.والأدوار المسندة إليهم؟جاء اختيار الأدوار تبعاً لشخصيتهم الحقيقية كي يتمكنوا من تقديم المطلوب منهم، وحرصنا على إعطاء مساحة لموهبة كل منهم لتخرج على الشاشة. مثلاً، الشاب أحمد خالد الذي ظهر معي في الأحداث مثقف للغاية ولديه ثقافة أجنبية قوية، لذا جسَّد شخصية المخترع الصغير.ما سبب تركيزك على مشاكل لها علاقة بالأطفال؟أرى أن الأطفال يعانون من التهميش في السينما، لذا أحاول أن أقدم أعمالاً تطرح قضايا خاصة بهم، و}جيران السعد} يتطرق إلى مشكلة مرتبطة بثقافة الأطفال وطبيعة العلاقة بينهم وبين الكبار. أتمنى أن تكون أعمالي كافة عن الأطفال.ماذا عن ردود الفعل التي وصلتك حوله؟كانت إيجابية في مجملها، خصوصاً أن الفيلم ينتمي إلى نوعية الأعمال الكوميدية الخفيفة التي ترسم البسمة على وجوه الأسر المصرية، وبطبعي أشعر بالسعادة عندما أجد أن جمهور الفيلم من العائلات والأطفال، فهذا يعني أنني نجحت في تقديم العمل. ومن خلال ترددي على صالات العرض مع فريق العمل، لمست كم هو أمر إيجابي أن تستمر السينما المناسبة لجميع أفراد الأسرة، والتي يمكن للأب أن يصطحب عائلته إليها من دون أن يشاهد ما يجعله يشعر بالخجل خلال متابعة الفيلم. لكن الرقابة اعترضت على بعض ألفاظ الفيلم؟تعجبت من موقف الرقابة مع الفيلم، فبعد مشاهدته طلبت حذف لفظين، ورغم تكرارهم ثلاث مرات في الفيلم فإن الرقيب لم يطلب حذفهم سوى مرة، وهو موقف غريب لم أفهمه، فإن كانت الألفاظ مسيئة من وجهة نظرههم كان يفترض أن يتم حذفها كاملة، وجاء ذكرها في الفيلم على اعتبارها ألفاظاً دارجة يستخدمها الأطفال في حياتهم اليومية، وهما {الجلاشة} و}هنشخرمه}. ورغم تنفيذ ما طلب من الرقابة فإنني غير مقتنع بطلبهم على الإطلاق، لا سيما أن أفلاماً كثيرة تحتوي على ألفاظ أكثر فجاجة طرحت في دور العرض.كيف ترى المنافسة مع باقي الأفلام المطروحة؟من حسن الحظ أن ثمة تنوعاً في المضمون. رامز جلال مثلاً قدَّم نوعية مختلفة من الكوميديا في فيلمه، ومحمد رجب عرض فيلماً بعيداً عن الكوميديا في {سالم أبو أخته}، أما {الدساس} فينتمي إلى نوعية أفلام الحركة. هكذا سيكون لكل فيلم جمهوره الذي يسعى إلى مشاهدته. بالنسبة إلى فيلمي، فإن إيراداته زادت بشكل ملحوظ بعد انتهاء الامتحانات وتفرغ الأطفال لعطلة الصيف. هل ترى أن فيلمك ارتفعت إيراداته بعد رفع فيلم {حلاوة روح} من الصالات؟جمهور السينما ليس واحداً، وجمهوري غير جمهور هيفا وهبي مثلاً، لأن فيلمي يستقطب الأسر المصرية عموماً وليس للكبار فقط، لذا لا أرى أن رفع {حلاوة روح} أثر سواء بالإيجاب أو السلب على فيلمي.ما سبب سعيك الدائم إلى تقديم أعمال سينمائية منخفضة التكاليف؟جزء كبير من الأمر مرتبط بالظروف الإنتاجية وعدم رغبة المنتجين في تقديم أعمال ضخمة والمغامرة بأعمالهم بسبب الظروف السياسية. لكن بالنسبة إلى {جيران السعد}، فقد فرضت طبيعة السيناريو الميزانية البسيطة، لذا تمسكت بالفيلم.ماذا عن مشاريعك المقبلة؟أحضر لمشروع سينمائي مع السيناريست وليد يوسف بعنوان {عسل أخضر} وهو فيلم جيد. ولكن لم أقرر بعد ما إذا كنت سأبدأ في التحضير له أم في عمل آخر، خصوصاً أن يوسف لم ينته من كتابة العمل بشكل كامل حتى الآن.