استحق فريق القادسية لكرة القدم التتويج بلقب السوبر للمرة الرابعة في تاريخه على حساب الكويت، في مباراة انتهت بفوز الأصفر بثلاثية لبدر ودانييل، مقابل هدفين لباستوس والشريدة، واستغل الأصفر الارتباك الواضح في صفوف الابيض في ظل تبديلات جوهرية في بعض مراكز الاخير، ليعوض القادسية فارق اللياقة البدنية التي صبت وبشكل واضح لصالح فريق الكويت، لاسيما في النصف الأول من شوط المباراة الأول، والذي استحوذ فيه الأبيض على مجريات اللقاء وكان الطرف الأفضل، لكن دون فاعلية هجومية في ظل انانية واضحة بين عبدالهادي خميس، والوافد الجديد على الفريق البرازيلي باستوس، الى جانب فردية فهد العنزي في الجانب الأيمن، وابتعاد وسط الأبيض عن الخدمة، لاسيما ماكاليلي، والذي بدا تائها في المستطيل الاخضر، ولم ينجح في عملية الربط بين الدفاع والهجوم.
كما ان دفاع الأبيض كان مكشوفا وسهل الاختراق في ظل توليفة غير متجانسة في الخط الخلفي، ليجد بدر المطوع أحد افضل اللاعبين في المباراة، الى جانب صالح الشيخ، الطريق مفتوحا نحو مرمى الكويت بحراسة مصعب الكندري، ونجح المطوع في ترجمته في الشوط الأول من كرة متقنة لفهد الأنصاري انفرد على اثرها الاول وسددها في شباك الكندري، لتسود العشوائية لعب الأبيض ما تبقى من مجريات الشوط، ولولا رعونة الوافد الجديد على القادسية دانييل صاحب الهدف الثاني، لاهتزت شباك العميد باكثر من هدفين في هذا الشوط.ويحسب للقادسية في شوط المباراة الأول التماسك بين الخطوط الثلاثة، الى جانب السيطرة على منطقة المناورات عبر الدفع بخمسة لاعبين، بدا واضحا الانسجام بينهم، كما ان مدرب الأصفر استطاع خوض المباراة في حدود امكانات الفريق، وضعف اللياقة البدنية للاعبين الدوليين!تعديل أوضاعومع شوط المباراة الثاني عدل الكويت أوضاعه، وكانت له اليد الطولى، لاسيما بعد ان غير مدرب الفريق عبدالعزيز حمادة في التشكيلة، حيث جاء دخول الايراني رضا قوجان، وشريدة الشريدة في توقيت جيد أعطى للابيض دفعة هائلة ترجمها باستوس بهدف أبيض، ولولا العصبية التي سادت أداء قوجان لكانت فرصة الأبيض كبيرة في إدراك التعادل.لكن القادسية استطاع بخبرة لاعبيه وقيادة فنية جيدة من أنطونيو في القضاء على اي طموح للأبيض، وانطلق بدر المطوع من وسط الملعب مستغلا الحالة السيئة لدفاع الابيض، ليسجل بعد جملة رائعة مع سيف الحشان هدف الاطمئنان للاصفر، والذي أنهى كل آمال الكويت، الذي انتفض متأخرا بعد هدف التقليص لشريدة الشريدة.المباراة ليست مقياساًالمباراة في مجملها ليست قياسا لمستوى القادسية او الكويت، فكلاهما يملك الكثير ليقدمه في الموسم الحالي، لكن المباراة كانت عنوانا لمنافسات الموسم الجديد، الذي يبدو أنه لن يكون سهل المراس على الجميع في ظل استعدادات نارية من العربي، والسالمية الى جانب النصر، وقبل كل هذا الصراع الدائر منذ سنوات طويلة بين الكويت والقادسية.استعدادات آسيويةويدخل القادسية والكويت في استعدادات جادة اعتبارا من اليوم لمواجهتي الحد البحريني، وبيرسيبورا جايابورا الإندونيسي في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي، ومن المقرر ان يدخل الأصفر في معسكر مغلق، حيث اختار الجهاز الفني بقيادة الاسباني أنطونيو 18 لاعبا ليس من بينهم النيجيري عبدالله شيهو الذي اشتكى الاصابة بعد المباراة، كما يدخل الكويت في معسكر مغلق استعدادا للضيف الإندونيسي، ويستعيد الكويت خدمات اللاعب فهد عوض، الى جانب فهد حمود بعد تعافيهما بشكل كامل من التمزق العضلي.أنطونيو: الفوز بالسوبر صفحة طويتاشاد مدرب فريق القادسية الإسباني انطونيو بوتشيه بأداء الأصفر في مواجهة الكويت، والذي كلله الفريق بالفوز بكأس السوبر، مبيناً أنه توقع الفوز على الأبيض وحصد لقب السوبر، لكن أداء اللاعبين أمر فاق توقعه، بالنظر إلى أن المباراة في بداية الموسم.وأضاف بوتشيه، في تصريح عقب اللقاء، ان صفحة الفوز بالسوبر صفحة طويت بمجرد انتهاء المباراة، والتفكير اصبح منصبا على مواجهة الحد البحريني في البطولة الآسيوية، موضحاً ان مواجهة الحد في غاية الصعوبة مقارنة بالمستويات التي شاهدها للفريق خلال الفترة الماضية.حمادة: الأبيض تعرّض لظروف صعبةأكد المدير الفني لفريق الكويت لكرة القدم، عبدالعزيز حمادة، أن الأبيض قدّم مباراة جيدة أمام القادسية، وكان قادرا على حسمها منذ البداية، لكن فرص الفريق جانبها الصواب.وقال، حمادة في تصريح لـ "الجريدة"، إن الأبيض واجه ظروفا صعبة قبل مواجهة القادسية في السوبر، حيث تعرّض أكثر من لاعب مؤثر للإصابة، ليتم تغير مراكز بعض اللاعبين بشكل إجباري.وأضاف أنه راض عما قدمه الأبيض في اللقاء، ويرى أن اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية، وستكون لهم كلمة هذا الموسم، لتعويض جماهير العميد عن لقب السوبر.
رياضة
القادسية بطل «سوبر»... والكويت بحاجة لإعادة نظر
17-08-2014