• تأهب أمني قبل تولي السيسي... والجيش ينفي وجود قواعد أجنبية  • اشتباكات بين الأمن والطلاب

Ad

بينما ينتظر المصريون إعلان فوز المرشح الرئاسي قائد الجيش السابق عبدالفتاح السيسي، رسمياً بالاستحقاق الرئاسي، انتهت اللجنة العليا للانتخابات أمس من الفصل في الطعون التي تقدم بها منافسه حمدين صباحي، في وقت تستعد عدة قوى سياسية في مقدمتها جماعة «الإخوان» لتنظيم تظاهرات مناهضة للسيسي.

أنهت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية أمس الفصل في الطعون التي تقدم بها المرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي، في ساعة متأخرة من مساء أمس، وسط توقعات قضائية، بألا تكون الأخطاء التي رصدتها اللجنة، مؤثرة في مجمل نتيجة الاستحقاق الرئاسي الذي جرى الأسبوع الماضي، ونجح فيه المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي، في حصوله على نحو 24 مليوناً، بنسبة 93 في المئة من إجمالي عدد الأصوات.

ومع انتهاء "العليا" من الفصل في الطعون؛ بات الطريق مفتوحاً أمام قائد الجيش السابق، لدخول قصر "الاتحادية" الرئاسي، لكن لم يتم الإعلان رسمياً عن موعد حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد، إلا أن مؤسسة "الرئاسة" المصرية تواصل استعدادها لإجراء احتفالية استقبال الرئيس الجديد في حضور الرئيس المؤقت عدلي منصور، الذي يسلم المنصب إلى خلفه في مشهد نادر الحدوث على الساحة السياسية العربية.

وعلمت "الجريدة" أن "الرئاسة" أعدّت قائمة بأسماء بعض ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية، بالإضافة إلى عدد من الدول الأجنبية؛ من بينها روسيا، لحضور مراسم تنصيب الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسي، وأبلغت الرئاسة المدعوين أن مراسم التنصيب ستجرى في أحد أيام 10 أو 11 أو 12 يونيو الجاري.

وقال مصدر أمني مصري لـ"الجريدة"، إن "حالة من الاستنفار الأمني أعلنت ابتداء من أمس، من قبل قوات الشرطة بمعاونة قوات الجيش، لتأمين البلاد قبل تسليم السلطة إلى الرئيس الجديد، من خلال تكثيف الوجود الأمني في الشارع، خصوصاً في محيط محافظات القاهرة الكبرى".

قتلى الحدود

في السياق، أعلن الجيش أن أحد ضباطه وخمسة مجندين، قتلوا صباح أمس، في هجوم لـ"خارجين على القانون" في منطقة الواحات في الصحراء الغربية، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد علي، في بيان رسمي، إن "الشهداء سقطوا إثر استهدافهم بواسطة بعض المهربين والخارجين على القانون، أثناء تنفيذ إحدى الدوريات بمنطقة جبلية في الواحات".

وأكد علي أن الحادث جاء رداً على نجاح قوات حرس الحدود خلال مايو الماضي، في إلقاء القبض على 68 مهرباً، بالإضافة إلى ضبط "كميات هائلة من الأسلحة والذخائر والعربات والمواد المخدرة"، وإحباط تسلل 936 مهاجراً غير شرعي، مشدداً على أنه "جار تكثيف جهود البحث لضبط الجناة".

وبينما نعت الحكومة في بيان رسمي قتلى "الحادث الإرهابي الإجرامي"، زعم حساب منسوب إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" على موقع "تويتر" مسؤوليته عن مقتل الضابط والمجندين الخمسة.

من جهة أخرى، نفت القوات المسلحة ما تردد حول وجود قوات أو قواعد أجنبية على الأراضي المصرية.

وشدد العقيد أحمد علي في بيان على "أن الثوابت الراسخة لسياسات الدفاع للحفاظ على الأمن القومي والسيادة الوطنية لا تقبل وجود قواعد أجنبية على أراضي مصر".

تحركات مضادة

في غضون ذلك، ومع إعلان المؤشرات النهائية غير الرسمية للفرز، التي أثبتت اكتساح المرشح السيسي لمنافسه، تم إعلان عدة فعاليات مناهضة لوزير الدفاع السابق في يوم حلف اليمين، الذي لم يتم تحديده بعد، حيث دشّن أنصار المرشح الخاسر حمدين صباحي، فعالية تحت عنوان "نقسم... سنبقى"، للاحتشاد أمام مقر الحملة الرسمية لصباحي في ميدان لبنان بالجيزة، لإعلان موقفهم الواضح المعارض لسياسة السيسي.

وأعلنت حركة "تمرد 2" المنشقة عن "تمرد" ومعروفة إعلامياً باسم "تحرر"، عن مسيرة تنطلق من أمام نقابة "الصحافيين" بوسط القاهرة، مساء الخميس المقبل، إحياء لذكرى نكسة 1967، والتنديد بما وصفوه بـ"عودة حكم العسكر"، في حين قال الأمين العام لحزب "الجهاد" الإسلامي محمد أبوسمرة، لـ"الجريدة" إن "تحالف دعم الشرعية" دعا إلى تظاهرات أمام قصر "الاتحادية"، بالتزامن مع تسلم السيسي السلطة، مشيراً إلى أن هناك قوى سياسية ستشارك التحالف تحركاته في الفترة المقبلة، بينها حركة "6 أبريل"، و"الاشتراكيين الثوريين".

من جهته، قال القيادي بـ"6 أبريل الجبهة الديمقراطية" محمود سامي، إن جبهة "ضدك" لم تحسم أمر الفعاليات المضادة لتولي السيسي رئاسة البلاد، وان أعضاء الجبهة لايزالون في مرحلة دراسة التحرك المقبل، مستبعداً تنظيم أي فعاليات في ميدان التحرير يوم حفل التنصيب، حتى لا تحدث اشتباكات مع أنصار السيسي الذين أعلنوا تنظيم احتفالات داخل الميدان.

مقتل إخواني

ميدانياً، قتل أحد عناصر تنظيم "الإخوان" أمس على أيدي أفراد قوات الأمن في قرية الصف جنوب القاهرة، أثناء ضبط العناصر المتورطة في أعمال "إرهابية" والمطلوب ضبطهم من قبل الجهات القضائية، لشروعهم في محاولة اغتيال رئيس مباحث مركز شرطة الصف السابق.

وشهدت جامعة "المنصورة"، شرق الدلتا، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وطلاب "الإخوان" في محيط الجامعة، واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما أحرق المتظاهرون سيارة تابعة للشرطة باستخدام قنابل المولوتوف الحارقة.