يهدف معرض «سنغابور آرت فير» للفنون الحديثة والمعاصرة، بحسب معماري، إلى تعريف جمهور سنغافورة على تنوّع الأساليب الفنّية؛ واكتشاف فنّانين استلهموا من إرثهم ومن تقلّبات تاريخهم، وابتكروا أعمالا بمنأى عن اضطرابات العولمة وتيارات الموضة ونظام النجومية. يتجلى هذا الزخم الإبداعي في تنوّع الوسائط التي يعبّر بها الفنّانون والمواضيع المتجددة التي يتناولونها.
يضم الجناح أعمالا لعشرة فنّانين ممثّلين من خلال صالات عرض لبنانية ودولية، هم: لودي أبي اللمع، محمد سعيد بعلبكي، تغريد درغوث، نجلاء الزين، عمر فاخوري، بسام جعيتاني، ديما حجار، مروان سحمراني، ناديا صفي الدين، هبة كلش والفريد طرزييشكّل معرض «لبنان المعاصر: الفنّ لتجاوز العنف» منصّةً للفنّانين الشباب، ناشئين ومعروفين، من ذوي سير مختلفة، يقيمون في لبنان أو في الخارج، ويرغبون في عرض أعمالهم أمام جمهور واسع. يذكر أن أعمال معظم الفنّانين المشاركين سبق أن عرضت في متاحف ومؤسّسات مثل «مركز بيروت للمعارض» (لبنان) و»مؤسّسة برجيل للفنون» (الإمارات المتحدة العربية).يتضمن الجناح اللبناني أعمالاً قائمة على الفن التركيبي (Installation) والتصوير والرسم والنحت، انطلاقاً من اختلاجات الفنانين التشكيليين الذاتيّة ومن إدراكهم الدفين للعنف الذي يحيط بهم.تقول جانين معماري في هذا المضمار: «القاسم المشترك بين أعمال هؤلاء الفنّانين، الشباب والأقل شباباً، أنّهم يعبّرون عن قلق عميق تجاه الحاضر وعن شعور قوي بالانتماء إلى بلدهم ومستقبله. وحدها الجودة المتحفية للأعمال وجّهت خياري».باختياره جانين معماري، يهدف معرض «سنغابور آرت فير» إلى الترويج للفنون الخاصّة ببلد الأرز. أمضت جانين معماري سنوات متنقلة بين القاهرة ولندن وباريس وأبو ظبي ومونتريال قبل أن تحطّ الرحال في بيروت وتتولى رئاسة Liban Art، فنظمت معارض تعرّف الجمهور من أنحاء العالم على الفنّ المعاصر اللبناني.«سنغابور آرت فير»يُعتبر معرض «سنغابور آرت فير» استمراراً لمعرض «بيروت آرت فير» الذي تأسس منذ أربع سنوات، لتعزيز الفنّ في منطقة الشرق الأوسط، أفريقيا الشمالية، جنوب آسيا، وجنوب شرقها، وتسليط الضوء على مقوّمات لبنان الفنية إضافة الى الطاقات التي تزخر بها منطقة الشّرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.يتوقّع أن يصبح معرض «سنغابور آرت فير» أحد أبرز الأحداث الفنية التي تعقد في آسيا، وسيشارك المعرض في الديناميكية والنشاطات الثقافية لسنغافورة.يستضيف المعرض، نحو 100 صالة عرض فنية من أنحاء العالم، و20 عرضاً منفرداً لأعمال فنانين تُعرَض للمرّة الأولى على السّاحة الدولية، فضلا عن منصّاتٍ ذات موضوعات محددة، تحمل في طياتها خبرة وذوق خبراء مشهود لهم في تاريخ الفنّ، مثل كاترين دافيد وجانين معماري، وأداء تفاعلي ينطوي على مشاركة بين الجمهور والوسائط المتعددة، لترك أثر في صفوف هواة الفن على الصعيد العالمي، ومؤتمرات وورش عمل تهدف إلى التبادل بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب شرق آسيا.تشرح مؤسِّسة «بيروت آرت فير»، لور دوتفيل هذا المفهوم الجديد المعتمد هذا العام في سنغافورة قائلةً: «مع انطلاق هذا المعرض الفريد من نوعه في آسيا، نأمل تنمية العلاقات بين الثقافات المختلفة المشاركة في دينامية منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب شرق آسيا، ونتمنّى تحقيق تبادلات فنية، إمّا في خلال مرحلة الإعداد، أو مرحلة التنمية».يتوجّه المعرض أيضاً إلى الهواة الذين يهتمون بفنّ منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب شرق آسيا، لتوسيع وجهات نظرهم وتعميق معارفهم حول حضارات منطقة الشّرق الأوسط، بما فيها لبنان، من خلال المعارض أو المزادات العلنية.يأمل القيّمون على معرض {سنغابور آرت فير} أن يصبح واجهة عالمية ورمزية لفنون منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرقها.{بيروت آرت فير}يستعدّ معرض {بيروت آرت فير} لإطلاق دورته الخامسة في {مركز بيروت للمعارض(البيال) من 18 إلى 21 سبتمبر 2014.منذ انطلاقته في 2010 أضحى المعرض، بإدارة لور دوتفيل وباسكال أوديل مرجعيةً دوليةً للإبداع الفني في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرقها.يشكّل {بيروت آرت فير} نقطة إلتقاء بين الشرق والغرب، والمعرض الأول في العالم الذي يتوجّه إلى الفنانين في هذه المنطقة.تستقبل دورة هذا العام خمسين صالة عرض تمثّل الإبداع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرقها بتنوّعها الذي يشمل الرسم والنحت والفيديو والتصميم... وتزخر ببرنامج ثقافي ولقاءات بين الهواة والفنانين والمحترفين.في دورته الرابعة في سبتمبر 2013، استقطبَ المعرض 46 صالة عرض من 14 بلداً وأكثر من 18 ألف زائر، وقد ترافق هذا المسار الذي استُهِلّ بالدورة الأولى لـ}أسبوع الفن في بيروت} BEIRUT ART WEEK مع افتتاح معارض رسم وفنون أضفت روحاً احتفالية، وصنّفت بيروت، مدينةً ثقافيةً في العالم العربي.سرعان ما فرض {بيروت آرت فير} نفسه على السّاحة الفنية الإقليمية والدولية، برؤية فنّية موسومة بطابع منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية وجنوب آسيا وجنوب شرقها، وحفر لنفسه موقعاً مميّزاً يتماشى مع اهتمامات هواة الفن.
توابل
«سنغابور آرت فير» للفنون الحديثة والمعاصرة...
04-07-2014