روسيا تبحث عن سبل لتخفيف أثر حظر واردات غذائية
تراجع أسعار خام الأورال الروسي يضغط على الميزانية
تراجعت أسعار خام الأورال الروسي لليوم الثامن على التوالي، نظرا لضعف الطلب من المصافي الأوروبية، إلى ما دون 100 دولار للبرميل، للمرة الأولى خلال عام، ما يزيد الضغط على المالية العامة للدولة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
نقلت وكالات أنباء روسية عن نائب رئيس وزراء البلاد أركادي دفوركوفيتش قوله إن روسيا ستسمح باستيراد الأغذية من جارتيها روسيا البيضاء وقازاخستان، والمصنوعة من المواد الخام الغربية الواقعة تحت طائلة الحظر الذي فرضته موسكو.وفي الأسبوع الماضي، حظرت روسيا استيراد جميع منتجات اللحوم والأسماك والألبان والفاكهة والخضراوات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والنرويج وكندا وأستراليا مدة عام، ردا على عقوبات غربية فرضت على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.ورغم ذلك تواجه الحكومة الروسية صعوبات للسيطرة على ارتفاع الأسعار، حيث كانت الواردات تلبي نحو 50 في المئة من الاستهلاك المحلي للأسماك والحليب ولحوم الأبقار والجبن. وتراجعت أسعار خام الأورال الروسي لليوم الثامن على التوالي، نظرا لضعف الطلب من المصافي الأوروبية، ونزلت عن 100 دولار للبرميل للمرة الأولى خلال عام، ما يزيد الضغط على المالية العامة للدولة في ظل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.ووضعت روسيا ميزانيتها لهذا العام على أساس أن سعر النفط يبلغ 114 دولارا للبرميل، في الوقت الذي يزيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإنفاق العسكري وسط الصراع في أوكرانيا الذي دفع العلاقات بين موسكو والغرب لأدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.ومن المتوقع أن تؤدي العقوبات إلى تباطؤ مشروعات روسيا النفطية الجديدة، ما يزيد حدة تراجع الإنتاج الذي سجله أكبر بلد منتج للخام في العالم خلال الأشهر الماضية، وهبطت أسعار النفط العالمية رغم الصراع في أوكرانيا والعنف في العراق، نظرا لضعف الطلب في ضوء الاقتصاد العالمي الواهن، وازدهار الإمدادات النفطية الأميركية.وبلغ سعر خام الأورال في منطقة بحر البلطيق أقل من 98 دولارا للبرميل أمس الأول الاثنين، مسجلا أدنى مستوياته منذ مايو 2013، وهي آخر مرة نزل فيها سعر الخام عن 100 دولار للبرميل لفترة طويلة. وفي سوق البحر المتوسط نزل سعر الخام الروسي عن 99 دولاراً للبرميل.(رويترز)