بدر... الرائد «الإرهابي» الذي لفظه الجيش

نشر في 28-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 28-10-2013 | 00:01
No Image Caption
فجَّرت جماعة «أنصار بيت المقدس» الجهادية عدة مفاجآت أمس الأول بعد إعلان مسؤوليتها عن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم.

وبينما بثت الجماعة مقطع فيديو لرائد سابق في الجيش المصري يدعى «وليد بدر»، يروي تفاصيل محاولة اغتيال الوزير، فضلاً عن تهديدها بضرب المزيد من الأهداف الحيوية، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، اللواء هاني عبداللطيف، أنه تم إلقاء القبض على خلية إرهابية تضم 20 عنصراً شاركوا في عمليات إرهابية وهجوم على كنائس ومساجد، مشدداً على أن الوزارة كانت على علم بمرتكب الهجوم على الوزير بعد أسبوع من الحادث الذي وقع في الخامس من سبتمبر الماضي.

وأوضح اللواء عبداللطيف، أن العنصر الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم فُصل من القوات المسلحة قبل 10 سنوات بعدما تيقنت أجهزة المعلومات والمتابعة والمراقبة داخل القوات المسلحة من تطرف أفكاره، حيث توجه بعدها إلى أفغانستان ثم إلى العراق وإيران حيث سجن عاماً، ثم إلى سورية ومنها إلى مصر.

من جانبه، قال المتخصص في الجماعات الإسلامية، علي عبدالعال، إن «بث جماعة أنصار بيت المقدس لهذا الشريط يأتي تأكيداً على مصداقيتها في كونها هي المسؤولة الحقيقية عن العملية»، مؤكداً لـ«الجريدة» أن «منفذ العملية تخرج في الكلية الحربية عام 1991، والتحق بسلاح الشؤون الإدارية، وتمت إقالته من الجيش بعد وصوله إلى رتبة رائد»، مضيفاً: «الجماعة أرادت بهذا التسجيل التأكيد على أنها مخترقة الأجهزة الأمنية».

وقلل القيادي السابق في تنظيم الجهاد، نبيل نعيم، من قيمة اختراق «أنصار بيت المقدس» للأجهزة الأمنية، موضحاً لـ«الجريدة» أن «المخابرات الحربية تلعب دوراً كبيراً في معرفة توجهات الضباط والجنود الأيديولوجية والسياسية»، مشيراً إلى أن «جماعة الإخوان حاولت خلال فترة حكمها أن تزرع أنصارها في الجيش بُغية تقسيمه، ولكنها فشلت».

back to top