تصاعدت وتيرة التحرك السياسي لمواكبة الاستحقاق الرئاسي مع اقتراب دخول المرحلة الحاسمة الأخيرة من المهلة الدستورية التي تشكلها الأيام العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 مايو الجاري ابتداءً من 15 مايو الجاري، وهو موعد الجلسة الرابعة للمجلس قبل فترة الانعقاد الحكمي للمجلس.

Ad

ولا تزال الأنظار متوجهة إلى الفرقاء المسيحيين الذين كثفوا لقاءاتهم التي كان آخرها لقاء  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أمس مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

وكان رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل التقى رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط مساء أمس الأول في إطار مبادرته الرئاسية التي تهدف إلى تفادي الشغور في موقع الرئاسة وسط أنباء عن لقاء أقطاب ماروني- ماروني جديد قد يدعو إليه البطريرك الراعي.

زيارة الراعي

في سياق آخر، أوضح الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي أن البطريرك الماروني بشارة الراعي ليس ضمن الوفد الرسمي للبابا الى القدس، وأن الراعي سيذهب الى القدس بمبادرة شخصية.

وتعليقاً على هذا التصريح، قال رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم: «هذا الأمر معروف، ويشكل رداً على الغيارى على التطبيع بأن الراعي لن يشارك في اللقاءات الرسمية التي سيقوم بها البابا، وبالتالي فهو ليس ضمن الوفد الرسمي ولن يلتقي بأي من المسؤولين الإسرائيليين الذين سيلتقيهم البابا».

ودعا أبو كسم إلى انتظار ما سيقول الراعي من الأراضي المقدسة، موضحاً أن لدى الراعي جواز سفر فاتيكانيا وهو لا يحتاج إلى أي تأشيرة أو ما شابه لدخول الأراضي المقدسة.

ريفي

إلى ذلك، أشار وزير العدل اللواء أشرف ريفي إلى أنه في حال طلبت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان توقيف الصحافيين كرمى خياط نائبة رئيس مجلس إدارة قناة «الجديد» ورئيس تحرير جريدة «الأخبار» ابراهيم الأمين، بتهمة تحقير المحكمة وعرقلة سير العدالة، سيعمد إلى تنفيذ قرارها دون تردد، «فهما قد عمدا وبملء إرادتيهما إلى نشر معلومات شخصية تتعلق بالشهود في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، مشدداً على «وجود اتفاقية مُوقعة بين لبنان والمحكمة الدولية تقضي بضرورة التعاون التام والبحث عن المتهمين الخمسة في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتسليمهم للمحاكمة».

الأسير

في سياق منفصل، اتخذت القوى الأمنية في صيدا اجراءات امنية مشددة امس في عبرا – صيدا تركزت على مداخل مسجد بلال بن رباح بعد ورود معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تحرك بعد صلاة الجمعة لأتباع الشيخ المتواري عن الأنظار احمد الأسير. وتبيّن ان الوضع بقي طبيعيا، وأن المصلين الذين أموا المسجد غادروه بسلام وهم من أبناء وسكان المحلة ولا تربطهم اي علاقة بالأسير.

نصرالله متخوف من السلفيين منذ 2006

في برقية سرية مؤرخة في 4 ديسمبر 2006، سربتها «ويكيليكس»، تدور حول لقاء رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل وأمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، في 3 ديسمبر 2006، تنقل السفارة الأميركية في بيروت أن «نصر الله أخبر الجميل أن مصلحة لبنان تكمن في الحفاظ على النظام العلوي، لأن البديل الوحيد عن الأسد هم السلفيون». ويظهر هذا الأمر أن نصرالله كان متخوفا من السلفيين قبل نهوض الإسلام السياسي خلال «الربيع العربي».

وقد قسمت البرقية المسربة أجواء اللقاء إلى 10 نقاط أو أقسام، جاء أحدها تحت عنوان «القلق من رذائل السوريين». وكشفت أن الجميل فوجئ لدى حديث نصر الله عن رجال مخابرات النظام السوري، إذ اعتبرهم «بلا أخلاق»، ويسعون وراء النساء والمال فقط. وأفادت بأن نصر الله حاول تنبيه بشار الأسد إلى السلوك غير السوي لمستشاريه، ولكن دون جدوى.