• تفجيران انتحاريان يقتلان 24 بينهم دبلوماسي إيراني
• طهران تتهم «العدو الصهيوني وأدواته»... ودمشق تتهم الرياض"لغة الانتحاريين" التي تجتاح مناطق مختلفة من العالم العربي وصلت أمس إلى لبنان. ففي حمأة الحرب الدائرة في سورية، استيقظ اللبنانيون، الذين تنفّسوا الصعداء بعد مرور مناسبة عاشوراء بسلام، على تفجيرين انتحاريين هزّا بيروت، واستهدفا السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية للعاصمة.وبحسب الجيش اللبناني، فإن انتحارياً يقود دراجة نارية نفذ الانفجار الأول، ونفّذ انتحاري آخر يقود سيارة رباعية الدفع الانفجار الثاني.وأشارت التقارير إلى أن المهاجم الأول كان ينوي فتح الطريق أمام المهاجم الثاني بهدف نسف السفارة بشكل كامل، إلا أن تدخل حرس السفارة وإطلاقهم النار على المهاجم الأول أجبر هذا الأخير على تفجير نفسه بسرعة، وكذلك فعل زميله. وبحسب حصيلة شبه نهائية، فقد قتل في الهجوم المزدوج 24 شخصاً بينهم المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية إبراهيم أنصاري وأصيب 145 آخرون. وتبنت "كتائب عبدالله عزام، سرايا الحسين بن علي" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الهجوم.وفي حين اتهم السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن آبادي ووزارة الخارجية الإيرانية "العدو الصهيوني وأدواته" بالوقوف وراء الهجوم، برز موقف للنظام السوري، الذي اتهم على لسان وزير إعلامه عمران الزعبي "الاستخبارات السعودية والإسرائيلية" بتنفيذ الاعتداء. وقرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان قطع زيارته للكويت حيث يشارك في القمة العربية والإفريقية ليعود مساء أمس إلى بيروت لمتابعة الأوضاع. واتصل سليمان بنظيره الإيراني حسن روحاني معزياً، ومؤكداً أن "مثل هذه الرسائل الإجرامية لا تغيّر في ثوابت واقتناعات بل هي تحصد القتلى الأبرياء".وتوالت الإدانات الدولية والعربية للهجوم، في حين انعكست التفجيرات على الساحة اللبنانية مزيداً من الانقسام رغم إدانة كل القوى السياسية والاجتماعية للتفجيرين.وألقى معارضو "حزب الله" وسياسته اللوم على الحزب وقتاله في سورية متهمين إياه باستدعاء الحرب السورية إلى الداخل اللبناني، في حين تمسك مناصرو الحزب بدعمهم لتدخله في سورية وشنوا هجمات لاذعة على الدول الداعمة للمعارضة السورية.
آخر الأخبار
«القاعدة» يضرب السفارة الإيرانية في بيروت
20-11-2013